هكذا لوّث الفاسدون وجوه النساء بوتوكس «غير مطابق»

بوتوكس
البوتوكس هو مادة توضع على المكان المطلوب وتساعد على إرخاء العضلات المسببة للتجاعيد، ويقول الأطباء إن لا أعراض جانبية له. لكن في لبنان تأثيره ورونقه خاصّ، فهو ينفخ ويكبّر و"يمطّ" الأشياء وجوه النساء وصدورها ويكبّر مؤخّراتها، والآن أصبح يدمّر أجساد النساء، وهذا كلّه يرجع إلى موجة الفساد التي يغرق بها لبنان منذ عصور.

في لمحة عن “البوتوكس” (أدناه) يتّضح لنا، أنها عملية بسيطة تجمّل المرأة والرجل على حد سواء، فماذا الذي حصل حتى نسمع صراخ النساء المتضررين ومشوّهين من تلقاء هذه العمليات البسيطة؟
هل عشعش الفساد في هذه المراكز حتى يُقفل وزير الصحة وائل أبو فاعور 90 مركزاً تجميلياً؟ أم أن المواد المستوردة أصبحت تسيطر عليها مافيات المفسدين في الأرض ممّن يلعبون في “عدّادات” أرواح البشر كرمى عيون الدولار؟ وهل فعلاً أُقفلت هذه المراكز، وما هي حقيقة الأمر؟
الخبير الدكتور محمد البابا قال مجيبا على هذه التساؤلات في حديث لـ”جنوبية” إنّه “ما من شهادات مهنية أو اكاديمية يحصل عليها الأطباء الذين يعملون في هذا المجال: “لكن هناك شركات منتجة تأخذ الأطباء وتدرّبهم وتعطيهم شهادات اختصاص، ويصبح بإمكانهم استعمال هذا المنتج بطريقة صحيحة”.
وعن المواد المستوردة الفاسدة ولماذا وصلنا إلى هذه المرحلة قال البابا: “نحن في لبنان لدينا كما تعلم سوق مفتوح، وفيه منافسة شرسة، وللأسف بعض الدكاترة يستعملون النوع الرخيص جداً وهو مؤذي، وهو السبب الأول ليسبّب مرض السرطان في مكان وضعه”.
وأضاف البابا: «هناك مشكلتان أساسيتان: أولاً أنّ الدكتور يخفّض أسعاره ليربح أكثر، وثانياً أنّ هناك شركات تُدخِل إلى البلد بضائع مهرّبة غير صالحة، لكن السؤال هو: كيف تدخل هذه البضائع؟ وطبعاً كما يعرف الجميع هناك مافيات زعماؤها يستندون إلى نافذين من أصحاب السلطة، يُدخلون ما يشاؤون من دون مراقبة، وآخر اهتماماتهم أرواح الناس وأجساد النساء”.
وعن المراكز التي ينوي وزير الصحة توقيفها عن العمل بعد ثبات تورّطها في الفساد، قال البابا: “نعم أوقفوا مراكز كثيرة عن العمل. فمنهم: (ج.ن) وهي ليست بدكتورة، ولا تملك أي خبرة لتعمل في هذا المضمار. أما (إ.س) فهو في الأساس طبيب فيزيوثيرابيست (physiotherapist)، فكيف يعمل في هذا المجال”.
وختم البابا: “الآن يجب أن تفرض الدولة الرقابة على البضائع المستوردة، وعلى الشركة التي تصنّع المواد نفسها أن تقيم دورات شهرية مهمّتها التدريب والمراقبة، لحصر المواد المؤذية للناس ومنع انتشارها”.
ويعمل البوتوكس على إرخاء العضلات المسببة للتجاعيد، وبالتالي يعيد إلى الجلد نعومته وتختفي التجاعيد بعد حقنه في الجلد بسبب انقباض تلك العضلات. اذ يحقن البوتوكس فى صورة سائل بكميات صغيرة تحت الجلد في مناطق التجاعيد باستعمال إبر خاصة رفيعة جداً كشعر الرأس وبطريقة خاصة من قبل الطبيب المختص في مدة لا تتجاوز 15 دقيقة. وفي معظم الحالات يستعمل كريم موضعي قبل الحقن ولذلك فالإحساس بآلام ضعيف جداً ولا يكاد يذكر.
ويظهر المفعول في 3 أيام من تاريخ الحق، والنتيجه النهائية في اليوم العاشر. ويظل المفعول من 4 الى 6 أشهر بحسب قوّة العضلات عند الأشخاص وينصح بإعادة الحقن كل 5 أو 6 شهور. فالبوتوكس لا يؤثر أبداً على الجلد أو العضلات ولا يحدث تشوهات أو أي من الإشاعات التى نسمعها.
لا يوجد عمر محدّد لحقن البوتوكس، طالما أنّه يستخدم لعلاج التجاعيد الحركيّة التي قد تظهر باكراً أو تتأخّر في الظهور. بمعنى أنّه يمكن حقن البوتوكس بناءً على حالة الجلد والتّجاعيد وليس اعتماداً على العمر.
وطبعاً هناك الكثير من الرجال يستعملون البوتوكس لإزالة تجاعيد الوجه لإضفاء مظهر شاب والاطلالة بوجه مشرق مما يعطي الثقه بالنفس. أبرزهم الفنانين والسياسيين.
للخضوع إلى “علاج” البوتوكس يجب على المرأة تجنّب تناول مادة الاسبيرين 15 يوماً قبل عملية الحقن لتفادي النزيف كما يجب إعلام الطبيب بالأدوية التي تتناولها لتفادي المشكلات. أيضاً هناك من من لا يستطيع إجراء عملية الحقن كالمرضى الذين يعانون حالات تحسس مفرط على مادة Botulinum toxin A، ومرضى الأمراض العصبية والعضلية، والنساء الحوامل والمرضعات.

السابق
وقفة تضامنية مع الجيش لمؤسسات “الغد الافضل” في الخيارة
التالي
لجنة أميركية تتهم الصين بإثارة التوتر مع الولايات المتحدة