صالح: السعودية تريد الخلاص والاستقرار للبنان

عبد المجيد صالح

بينما يمضي رئيس مجلس النواب نبيه بري في مساعيه الوفاقية لانضاج ظروف الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، يواصل إشاعة أجواء تفاؤلية حول إمكانية حلّ عقدة الرئاسة. ووسط هذا المناخ الايجابي، طالب مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مجلس الأمن بوضع “حزب الله” على قائمة المنظمات الإرهابية. فهل سيؤثر القرار السعودي على جهود بري؟

عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب عبد المجيد صالح لفت في حديثٍ لـ”المركزية” الى “ان تفاؤل الرئيس بري لا ينطلق من فراغ، بل من موقع رئيس مجلس النواب ومن الحراك السياسي الذي يقوم به، بالاضافة الى علاقاته الدولية. ولا بدّ ان يكون لدى بري رؤية أوسع من رؤية الآخرين، مشيرا الى “اننا نرى بدايات إنكسار للمشروع الارهابي الذي يهدّد اللبنانيين كافة، لذلك عندما يتحدث الرئيس بري عن مناخ إيجابي فان ذلك لا يعني ان في كبسة زر يمكننا العودة الى اللحمة اللبنانية المتينة. وعناصر القوة متمثلة بالجيش اللبناني والتأييد الذي يحظى به رغم بعض الاصوات التي بدأت تتهاوى”.

وأوضح “ان هناك محاولات جدية لاستئناف الحوار بين “حزب الله” و”المستقبل”، وفي حال تمكّن الطرفان من فتح قنوات الحوار في هذه الظروف سيكون بابا من أبواب التفاؤل الذي يبني عليه بري، لكن بالطبع هذا ليس الحدث السياسي الوحيد الذي يتشكّل في قراءة بري السياسية”.

وعن تأثير مطالبة الرياض بادراج “حزب الله” على لائحة الارهاب على مساعي بري الحوارية، اعتبر صالح “ان ما أراد الغرب إدراجه على لائحة الارهاب أدرجه، والمنطق السياسي يأخذ في الاعتبار ان إدراج الجناح العسكري لـ”حزب الله” على لائحة الارهاب يختلف عن قيمة الحزب السياسية سواء على مستوى الكيان السياسي أو على مستوى التمثيل النيابي والوزاري الذي يتمثل به”، مؤكدا “ان المملكة العربية السعودية تريد الخلاص للبنان والاستقرار وان يغلب منطق الحوار على الخلافات”. وشدّد على “ان التمهيد للحوار لا يسقطه طلب من هنا أو هناك، لان في الحوار مصلحة لجميع اللبنانيين”.

وعن موقف “حركة أمل” من كلام العماد ميشال عون انه جاهز للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس إذا تعهدت الكتل الالتزام بالتصويت له أو للدكتور سمير جعجع حصراً في انتخابات الرئاسة وعدم وجودمرشح ثالث، قال “الكتلة لم تتخذ قرارها حول هذا الاقتراح حتى الآن، لكن لا ننسى ان هناك أيضا المرشح هنري حلو. وفي هذه المبادرة يجب ان نسأل رؤساء الكتل النيابية من النائب وليد جنبلاط وغيره عن آرائهم، خصوصا اننا في دوامة البحث عن رئيس. ونحن نعيش مرارة تضاف الى المرارات التي تتحدث عن المراجع الروحية والكنسية والسياسية خصوصا ان هناك نقصا في تغذية المؤسسات وتحديدا في موقع رئاسة الجمهورية”، لافتا الى “خلافات سياسية في شأن ملف الرئاسة، والرئيس بري قال ان الرابية هي إحدى المحطات المهمة على هذا الصعيد، وعون مرشح وازن ويمتلك كتلة نيابية وازنة على المستوى المسيحي”.

السابق
ماروني: الجميل ينتظر تأمين النصاب لاعلان ترشيحه
التالي
القبس: اشارات ايجابية في ملف العسكريين