صيد ثمين لمخابرات الجيش في ساحة شتورا: اعتقال 4 من قادة داعش

كتبت “الديار” تقول : صيد جديد، وثمين لمخابرات الجيش اللبناني تمثل باعتقال 4 من قادة داعش ومن الصف الاول وعلى رأسهم ياسر العيروطي قائد لواء بو عزو، و3 اخرين من آل صالح والخطيب وفتحان، وهم انتقلوا من قرية بيت جن السورية الى القلمون، ومن القلمون كانوا يريدون الانتقال الى الشمال.

وكان ياسر العيروطي قد اعلن مبايعة داعش منذ اسابيع وغادر بيت جن مع مجموعاته حيث تسيطر النصرة وانتقل الى القلمون وانضموا الى مجموعات داعش.
واشارت معلومات امنية الى ان الاربعة هم من الصف الاول في داعش، اثنان منهما يتوليان الامور الفقهية، وحض الشباب على مبايعة “داعش” واصدار الفتاوى والاحكام والاخران مسؤولان عن جرائم قتل في سوريا والعراق.

واضافت المعلومات ان الاربعة اعتقلوا في كاراج للسيارات في ساحة شتورا وانهم كانوا ينوون الانتقال الى الشمال، ولحظة صعودهم الى السيارة تم اعتقالهم من قبل مخابرات الجيش. بعد ان فتح احدهم جهازه الخلوي وتحدث مع مسؤولين في داعش بالقلمون.
واضافت المعلومات ان الاربعة كانوا حليقي الذقون ويرتدون ثيابا مدنية.

واضافت المعلومات، ان قادة المسلحين في القلمون وبعد ان انقطعت اتصالاتهم بالمسؤولين الاربعة من داعش تأكدوا انهم وقعوا في قبضة الجيش فعمدوا على الفور الى استخدام اهالي العسكريين كورقة للضغط عليهم والتهديد بقتل اولادهم اذا لم يبادروا الى التصعيد والمطالبة بالافراج عن القياديين الاربعة في داعش ومنع محاكمتهم ورفض احالتهم الى القضاء وان قادة المسلحين حاولوا ابتزاز اهالي العسكريين لكي يضغطوا على الجيش لمنع اي تحقيق مع هؤلاء بالاضافة الى تخفيف المحاكمة عن 5 من عناصر قادة فتح الاسلام اصدر القضاء احكاما باعدامهم وتم تخفيضها الى المؤبد.

وتشير المعلومات الى ان التوتر على جبهة قادة المسلحين في القلمون عبر الرسائل الي جميع اهالي المخطوفين بالتهديد بقتل ابنائهم اذا لم تتراجع الدولة اللبنانية عن الاحكام، مرده الى اعتقال الجيش اللبناني الاربعة من قادة داعش في ساحة شتورا نتيجة اهمية هؤلاء العناصر. وقد تركت هذه التهديدات صداها عند اهالي العسكريين الذين عمدوا الى اقفال طريقي المرفأ والصيفي امام بيت الكتائب واوتوستراد القلمون كخطوة اولى ضمن قرار يقضي باقفال جميع طرقات بيروت، وانهم بانتظار اشارة ايجابية من الحكومة والا سيعمدون الى التصعيد. ولم يتراجع الاهالي الا بعد ان زارهم الوزير وائل ابو فاعور ناقلا لهم تعهدا من داعش والنصرة عبر احد الوسطاء بتأجيل عملية قتل اولادهم لـ 4 ايام اي الى ما بعد جلسة مجلس الوزراء الخميس، بعد ان كان الاهالي تبلغوا بانه سيتم ذبح عدد من اولادهم عند الساعة الرابعة بعد الظهر.

وفي السياق نفسه، اكد وزير العدل اشرف ريفي ان الحكم باعدام الموقوفين الاسلاميين هو حكم مخفض الى المؤبد مشيرا الى ان الاحكام مبرمة ولا يمكن التراجع عنها الا بعفو خاص من رئيس الجمهورية او بعفو عام من مجلس النواب.

وكشفت معلومات، ان الخاطفين رفعوا سقف ابتزازهم ليطال كبار المسؤولين وارسال شروطهم عبر “الواتساب” حتى ان الرسائل تحمل تهديدات للمسؤولين اذا لم يتحركوا، حتى ان بعض الرسائل تتضمن صورا لمعاناة المخطوفين في الجرود حتى ان المسلحين يشيرون في رسائلهم الى انهم يتابعون تحركات المسؤولين عبر وسائل الاعلام واي “تلكؤ” في نقل الشروط سيعرّض العسكريين للمزيد من سوء المعاملة.

واشارت معلومات الى ان هذه الامور والتدخلات تركت آثارها السلبية على عمل “الخلية الوزارية” التي لا تعمل بشكل موحد نتيجة المزايدات ومحاولة بعض الاطراف وضع الملف في اطار الكسب السياسي وبالتالي ليس من مرجعية موحدة في عملية التفاوض وهذا ما يؤثر على المعالجة.

ابتزاز “داعش” يستهدف فتح ممرات آمنة

واوضحت مصادر قريبة من ملف المفاوضات حول العسكريين المخطوفين ان عملية الابتزاز التي لجأ اليها تنظيم “داعش” الارهابي بتهديده بذبح عدد من العسكريين يستهدف ليس فقط اسقاط الاحكام بحق عدد من الموقوفين الارهابيين، بل ان الاساس غير المعلن هو طلب فتح ممرات آمنة، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء ودخول جرود عرسال في موسم البرد والثلوج، وقالت ان القيادات المسلحة غير جدية في كل ما طرحته على المفاوض القطري، حيث لم ترس المجموعات الارهابية حتى الآن على مطالب واضحة ومحددة، رغم ما كان نقله الموفد القطري من خيارات ثلاثة، عن “جبهة النصرة”. واوضحت ان جلاء الامور مع المسلحين تنتظر عودة الموفد القطري الذي يبدو انه يجري اتصالات في اتجاهات معينة لدفع المفاوضات نحو الجدية.

جريمة بتدعي وتوتر في دير الاحمر

من جهة اخرى، اتخذت جريمة بتدعي – دير الامر ابعاداً طائفية خطيرة وخيمت اجواء من الفتنة في منطقة يطغى المنطق العشائري على اهاليها، وقد تفاقمت اجواء التوتر بعد وفاة صبحي فخري، بعد ان قتل المسلحون زوجته نديمة فخري واصابوا ابنهما روميو الذي ما زال يعالج في مستشفى دار الامل – بعلبك.

وافيد ان صبحي فخري وزوجته نديمة قتلا على يد مسلحين من “آل جعفر” اقتحموا منزلهم بقصد سرقة السيارة، وما زاد الامور تعقيداً اصدار آل جعفر بياناً اعتبروا فيه ان اقتحام المنزل كان بغرض طلب الحماية والمساعدة فحصل تدافع داخل البيت وبدأ اطلاق النار من اكثر من جهة، وقد عمت اجواء التوتر منطقة دير الاحمر وبلدة بتدعي، وتداعت فاعليات المنطقة وطالبوا الدولة بالقاء القبض على الفاعلين، وافيد عن ظهور مسلح داخل البلدة، وكذلك في القرى المجاورة، مما دفع الجيش الى القيام باجراءات امنية، خصوصاً ان اقرباء الضحيتين طالبوا بوقف الفاعلين والا فانهم لن يسكتوا عن حقهم بالاقتصاص من المجرمين المعروفين من آل جعفر، والاخذ بالثأر، وعلى الاثر عقدت كتلة نواب بعلبك – الهرمل اجتماعاً طالبت فيه بتسليم القاتلين منعا للفتنة، فيما طلب رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع من الاهالي المحافظة على الهدوء وكشف لهم ان قائد الجيش العماد جان قهوجي اكد له انه سيتم القاء القبض على المجرمين وسوقهم للعدالة.

وقد رفض المونسنيور حنا رحمه بيان عشيرة آل جعفر واصفاً انه ببيان “التعمية وكأنهم يقتلون القتيل مرتين”، وطالب آل جعفر بتسليم المسلحين، ودعاهم الى التواضع لان الجميع يعرفون تفاصيل الجريمة، المسلحون كانوا يحاولون سرقة سيارة مختار بلدة بتدعي، لكنهم عدلوا عن ذلك بالقول “هيدي ما بتوصلنا” فلجأوا الى منزل آل فخري واطلقوا النار اولاً في اتجاه نديمة فخري قبل ان يصل اولادها فوجودها مضرجة بالدماء فسألوا المسلحين لماذا فعلتم ذلك؟ فاطلقوا النار مجدداً في اتجاههم فسقط والدهم صبحي ارضاً محاولاً حماية اولاده. واكد المونسنيور “اننا لا نستطيع ضمان شبابنا واننا ذاهبون الى الاسوأ اذا لم يتم القبض على الفاعلين”، كما اكد رئيس بلدية العاقورة ميلاد العاقوري اننا نحاول السيطرة على الاحتقان، داعياً الى القبض على الفاعلين، علماً ان المسلحين فروا من دار الواسعة بعد مداهمة الجيش الى البلدة وانتقلوا الى بلدة بتدعي وقاموا بالاعتداء.

مصادر عسكرية: لا غطاء سياسياً يحمي المطلوبين

وقالت مصادر عسكرية ان عمليات المداهمة وملاحقة المطلوبين في البقاع الشمالي ستستمر ولن تتوقف حتى توقيف المطلوبين بدءا من الذين اطلقوا النار على عائلة الفخري في بتدعي – دير الاحمر. واوضحت ان الذين اطلقوا النار معروفون بالاسماء ومعهم كل الرؤوس المطلوبة وسيتم توقيفهم واحالتهم للقضاء. واكدت ان لا تغطية سياسية على اي من المطلوبين، بل ان كل الاطراف السياسية في المنطقة مع توقيف كل المطلوبين. وان القوى السياسية اكدت في كل الاتصالات دعمها وتغطيتها لاجراءات الجيش وقالت ان لا صحة لما يجري تداوله عن وجود غطاء سياسي على المطلوبين. مشيرة الى ان كل القوى السياسية اكدت منذ اللحظة الاولى انها لا تغطي اي مخل بالامن.

اشتباكات بين مقاتلي الحزب والنصرة في جرود عسال الورد

على صعيد آخر، دارت اشتباكات عنيفة مساء امس بين مقاتلي حزب الله ومسلحي النصرة في جرود عرسال ويونين واسخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة، وتوسعت بعد ان حاول المسلحون التقدم باتجاه جرود عسال الورد وفليطا للسيطرة على منطقة تؤمن لهم المرور الى الزبداني، لكن مقاتلي “حزب الله” صدوا المحاولة واجبروا المسلحين على التراجع، وافيد ان “حزب الله” استخدم صواريخ، موجهة في منطقة “الخشع” بعد كمين نصبه للمسلحين مما ادى الى سقوط قتلى في صفوفهم.

اشادة روسية بحزب الله

على صعيد آخر، اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدافوف ان بلاده على استعداد للعمل مع “حزب الله” لصالح امن واستقرار لبنان والمنطقة كافة، لافتاً الى ان روسيا ترى في حزب الله قوة اساسية فاعلة في لبنان.

دخول المولوي الى عين الحلوة والمقدح ينفي

وليلاً، ترددت معلومات اعلامية عن دخول الارهابي الفار شادي المولوي الى عين الحلوة، بثياب امرأة تحضيراً لعمل ما، لكن مسؤول حركة “فتح” اللواء منير المقدح نفى هذه المعلومات، واكد ان المولوي لم يدخل الى عين الحلوة.

السابق
الطفل الأول لكلوني وعلم الدين… سوري!
التالي
حوار «الحزب» ـ «المستقبل» لا يشمل الإستحقاق الرئاسي وجريمة بتِدعي تتفاعل