جمال دفتردار يعترف أنه العقل المدبر والتثقيفي للعمل الانتحاري

وقف جمال دفتردار أمام قوسِ المحكمة العسكرية معلناً انتماءه الى الفكر السلفي، وأنه العقل المدبر والتثقيفي للعمل الانتحاري الذي يسميه الجهاد في لبنان وسوريا والعراق وبحسب اعترافاته.

وجمال دفتردار هو المخطّط الاستراتيجي لتنظيم القاعدة في الشرق الاوسط، مؤسس تنظيم فتح الاسلام، منشئُ ما يسمّى الجماعة السلفية للتوحيد والقتال، المعلم العقائديّ والإيديولوجيُّ لكتائب عبدالله عزام.

وأكد الرجل أنّ له بصماتٍ منهجية في جميعِ الاعتداءات على الجيش اللبناني في كلّ المناطق اللبنانية، والتفجيرات الاخيرة في صيدا، اضافةً الى تفجير بئر حسن الذي كان يستهدف مبنى السفارة الايرانية.

واعترف امام المحكمة أنه تابع دروس في معهد الامام البُخاريّ في عكار وادي الجاموس، حيث تخصّص بالشريعة الاسلامية وبالفكر السلفي الجهادي. إشارة الى ان معظم من ينتمون الى تنظيمات ارهابية في لبنان قد تخرج من المعهد المذكور.

درس أيضاً في السعودية إيديولوجية الفكرِ السلّفيّ حيث كشف أن تنظيمه أي كتائب عبدالله ع ضمّ مصطفى صالح – محمد الزعبي – محمود درباس – إبراهيم خضر – عدنان محمد.

وبعدما كشف له العميد خليل إبراهيم، رئيس المحكمة العسكرية الدائمة، أسماء بعض المتمولين السعوديين، قال إنّ “أحمد الزهراني وسعد حميد يقفانِ الى جانب القضية الايديولوجية للسنة”، فسطّر القضاء العسكري في حقّهما مذكّرات بحث وتحر لتوقيفهما.

الرجل الذي كان قد حدّد أنّ اعداءه في لبنان وسوريا والعراق هم الاميركيون والشيعةُ والصليبيون، قال أمام قوسِ المحكمة، “الجهادُ هو فرضٌ على العيانِ” مُفسراً عند وجود عدوٍّ يجب على أهل السنة اطلاق الجهاد في وجهه. وحين سأله القاضي داني الزعني كيف تدعو الى مقاومة الاميركيين في العراق ولا تقاتلُهم في السعودية ولا في غيرِها من البلدان العربية، أظهر ارتباكاً في ردّه إذ قال إنه وفقاً لنظريته، فإنّ الاميركيين في السعودية هم في مرتبة العدوِّ المعاهد، وبالتالي من يقاتل من أهل السنة والجماعة معاهداً لا يرى الجنة.

وللتذكير فإنّ التُّهم الموجهة الى دفتردار هي: تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب جنايات، القيام بأعمال إرهابية بواسطة المتفجرات، النيل من سلطة الدولة وهيبتها ونقلُ أسلحة.

السابق
الحركات الاسلامية وبدء المراجعة الحقيقية: هل يأتي الغيث من ماليزيا؟
التالي
إلقاء القبض على شخصية سورية في برج حمود وُصفت بالمهمة