الشيخ مصطفى ملص: السنّة والشيعة هما أكبر حزبين في التاريخ

اعتبر الشيخ مصطفى ملص ان “الشيعة والسنة هما اكبر حزبين في التاريخ وليس بمذهبين. ورأى ان الشيعة والسنّة متفقين على كل شيئ عدا 7-8 امور غير اساسية يختلفون حولها، والخلاف سياسي لا ديني ليس اكثر. وما بذلته المخابرات الاميركية لتشويه صورة المقاومة، بذلت اكثر منه لتفريق المسلمينعن بعضهم البعض واليوم تقتحم حياتنا داعش”.

فتحت عنوان (الثورة الحسينية والوحدة الاسلامية) حاضر الشيخ المحامي مصطفى ملص عضو مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين بدعوة من المجمع الثقافي الجعفري بحضور رئيسه العلامة الشيخ محمد حسين الحاج وعدد من الفعاليات الاعلامية والثقافية والاجتماعية والدينية.

وقد اعتبر المحامي الشيخ مصطفى ملص انه: “في قراءة متأنية ومحايدة لمسيرة امة الاسلام منذ وفاة النبي الاكرم تعطينا صورة واضحة عن اسباب معاناة هذه الامة، وكيف حدثت الصراعات بين المسلمين من انتشار هذا الدين”.

ونقل سماحته: “قال البخاري عن اهل البيت: هم اهل العلم، ونحن نرضى ونقبل بهذا التعريف المجمل، ونعلم من هم اهل العلم في هذا الدين..”. وبما ان عاشوراء حدث تاريخي كمحاولة اصلاح الامة ومحاربة الفساد الذي عشعش في مؤسسة السلطة التي نخرها فساد الدين والدنيا هل يمكننا ان نستفيد من عاشوراء استفادة تحقق ما قامت به حركة الامام الحسين، ولعل الاستفادة من عاشوراء بما تحمل من معاني تعيننا على تنفيذ امر الله”.

وتابع سماحته: “نحن كأمة تعصف بنا الاهواء وتتنازعنا العصبيات والشهوات مما ادى الى بروز ظواهر اجتماعية ودينية لا تفسد علينا حياتنا فقط، بل تفسد علينا ديننا وعقيدتنا…”.

وشرح سماحته فقال: “فهل يمكننا توحيد النظرة الى عاشوراء وما جرى في سياقها من احداث ووقائع، وهل بالامكان توحيد النظرة الى الغايات والاهداف؟ ولكن كيف نساوي هنا بين الامام الحسين وهو من هو، وبين اعدائه وهم في فساد وضلال؟”.

لذا “نقول ان حملة تشويه عاشوراء ومعانيها قامت طيلة مئات السنين وعشرات العهود على يد السلطة من اجل التضليل والتعمية لدرجة انه تم تلفيق احاديث عن النبي الاكرم كحديث صوم عاشوراء مثلا”.

وتساءل: “عن السبيل للخروج من هذا الواقع المؤلم؟ ان يزيد مُجمع على انه فاسق فاجر لدى المسلمين جميعا، ولكن هناك من يروج بين الناس على ان الشيعة يريدون الانتقام من السنّة، وما يساعد على هذه الاضاليل بعض الفضائيات الشيعية والسنية على حد سواء، وكل فريق يتهم الاخر. اما ما يعرف بالروافض او بالنواصب”.

ويختم اننا: “نقف اليوم في محراب عاشوراء لا نريد ان نكون ندابين فقط ولا متفرجين متعاطفين، بل نريد ان نجد الطريقة والوسيلة التي نستطيع من خلالها ان نتابع حركة الامام الحسين وسعيه من اجل الاصلاح في أمة جدّه. وتلك غاية في الصعوبة بمكان نظرا لما يكتنفها من معوقات، ولكن تكليفنا كمؤمنين هو السير على نهج الحسين في طلب الاصلاح ومحاربة الظلم، وكيف يمكن شرح شعار “يا لثارات الحسين” على انه شعار موجه الى الاعداء وليس الى السنّة؟ ولماذا لا يُحييّ السنّة عاشوراء؟ ولماذا يبالغ الشيعة كل عام باحياء عاشوراء؟”.

وفي نهاية المحاضرة دار نقاش مع المحاضر.

السابق
جريمة أحد كوادر حزب الله تغيّب العدل والتربية يا معالي الوزير
التالي
أوّل حرف من اسمها.. ايران