إنتخابات AUB: جنبلاط مع 14، 8 متفرّقة، والعلمانيون أوائل

الجامعة الأميركية
يخوض طلاب الجامعة الأميركية في بيروت الإنتخابات الطلابية. كل الأفرقاء السياسيين المتنافسين في الجامعة إضافة الى العلمانيين يصفون الأجواء بالجيدة، وصناديق الإقتراع ستقفل عند الساعة الخامسة والنصف مساء، ومن ثم تصدر النتائج.

كما كل عام تحرص الجامعة الأميركية في بيروت AUB على إجراء الإنتخابات  في موعدها، في شهر تشرين الثاني، مهما كانت الظروف السياسية التي يمر بها لبنان، وفي كل عام تمر الإنتخابات بديمقراطية ومنافسة شديدة بين الأحزاب من دون تسجيل أي إشكال، وهذا دليل على الرقي الفكري والحضارة التي يتمتع بها الطلاب وإدارة الجامعة في الوقت نفسه.
هذه السنة أدخلت إدارة الجامعة نظام التصويت إلكترونيا، بدلا من التصويت بالطريقة التقليدية، وهذا ما يسهل عملية الفرز، فتصدر النتائج بوقت قصير جداً بدل انتظار عملية الفرز لساعات، إضافةً إلى الدقة العالية في النتائج التي يمكن الحصول عليها عبر الفرز إلكترونيا.

الأمن منتشر في كل مكان في الجامعة، الأجواء جيدة وهادئة، الإقبال على الإنتخابات عال، المنافسة عالية جداً بين فريقي الرابع عشر والثامن من آذار، والنادي العلماني، لكن الجميع متفائل، هكذا هي أجواء الجامعة اليوم قبل ساعات من إقفال صناديق الإقتراع.

السنة الماضية توزعت النتائج إلى 9 مقاعد لفريق8 آذار، 6 مقاعد لفريق 14 آذار، و3 مقاعد للنادي العلماني، إضافة إلى فوز العلمانيين بمقعد رئاسة مجلس الطلاب الموحد.

هذه السنة تغيرت التحالفات، مع انتقال الحزب التقدمي الإشتراكي من التحالف مع فريق 8 آذار إلى التحالف هذه السنة مع 14 آذار، وهذا ما يعول عليه فريق 14 آذار بأن يحدث فارقا في النتائج.

وعن سبب إنتقال الحزب الإشتراكي الى تحالف 14 آذار قال المسؤول في الحزب التقدمي الإشتراكي في الجامعة عباس طرباي في حديث مع «جنوبية»: «نحن منذ 2009 في الإنتخابات نتحالف مع8 آذار، واجهنا بعض المشاكل في آخر سنتين، مشاكل تشطيب وسوء تفاهم بيننا، وهذه السنة فريق الثامن آذار لم يتجاوبوا معنا كما العادة، لذلك قررنا أن نكون مع قوى 14 آذار، ونحن لدينا القدرة على التنقل، أما الأجواء والإقبال فجيدين».

رئيس دائرة الطلاب القوات اللبنانية في AUB فارس طراد قال في حديث لـ«جنوبية»: «عادة نخوض نحن وحلفاؤنا في تيار المستقبل والكتائب الإنتخابات، وهذه السنة عاد الحزب التقدمي الإشتراكي للتحالف معنا، لذا نحن متفائلون أكثر، لكن دائما المعركة في الجامعة لا تكون محسومة، نحن نتأمل خيراً، ولا يمكننا أن نعرف لصالح من ستكون النتيجة».

أما العلمانيون الذين حققوا فوزا جيداً السنة الماضية فهم يتوقعون هذه السنة إحداث تقدم كبير والحصول على مقاعد أكثر من السنة الماضية، إستناداً إلى الإقبال المتزايد من الطلاب على النادي العلماني في الجامعة وعلى الأفكار التي يتبناها.

يبقى فريق 8 آذار الذي أكدت مصادر طلابية لـ«جنوبية» حصول بعض الإشكالات داخل تحالفه، فقد هدّد التيار الوطني الحر بالإنسحاب من الإنتخابات إذا لم تتم زيادة تمثيله بمقاعد أكثر في اللوائح المشتركة، لكنّه تراجع في اللحظة الأخيرة. هذه الزعزعة في داخل الفريق الواحد من المتوقع أن تعرض لوائح إلى تشطيب من قبل الأحزاب المتنازعة داخل هذا الفريق.

عضو لجنة طلاب التيار الوطني الحر كريستال وسيم أكدّ لـ«جنوبية»: «الإقبال حتى الساعة على الإنتخابات جيد من كل الأفرقاء، بالرغم من أن الوقت لا يزال باكرا، اليوم الجامعة كلها ملونة من كل الألوان، الأجواء جيدة جدا، ونحن كطلاب الAUB معروفون بمستوانا الراقي ولا مرة صار عنا ضربة كف داخل الجامعة».

وقد نفت كريستال ما أشيع عن تهديد التيار الوطني الحر بالإنسحاب من الإنتخابات وقالت: «نحن كحزب رفضنا التمديد للمجلس النيابي، فكيف لنا أن ننسحب من إنتخابات الطلابية، وخصوصا إننا لم لا يوجد لدينا إنتخابات نيابية، فنحن نريد أن نعلم الشباب على الديمقراطية، وتشجيعهم على الإنتخابات».

وعن توقعات 8 آذار: «هذه السنة متوقعين النتيجة نفسها، وأرقامنا هيك تدل على ذلك».

السابق
أوّل حرف من اسمها.. ايران
التالي
جعجع: من صمد 100 يوم في وجه الجيش السوري لن يخيفه داعش ولا أخواته