موقع «غادة عيد» يتبرّأ من العنصرية: نحب اللاّجئين السوريين!

موقع التحرّي
بعد تفجير وزير الصحة وائل أبو فاعور قنبلة سلامة الغذاء، وبعدما رفعها أصحاب المطاعم عن أنفسهم، أتى موقع التحري ليفجّر قنبلة جديدة في الفساد الغذائي فماذا كانت؟ وكيف دافع الموقع عن نفسه؟

بعد تفجير وزير الصحة وائل أبو فاعور قنبلة سلامة الغذاء، وبعدما رفعها أصحاب المطاعم عن أنفسهم، أتى موقع التحري ليفجّر قنبلة جديدة في الفساد الغذائي، أثارت امتعاض الناشطين في المجتمع المدني.
ونشر موقع “التحري” العائد إلى الصحافية اللبنانية غادة عيد، موضوعاً تحت عنوان “التحري يكشف عن سبب آخر للفساد الغذائي” بقلم الزميلة ساندي عيسى، وخلص المقال إلى أن عدم نظافة بعض العمال الأجانب من سوريين ومصريين هو أيضاً من أسباب الفساد الغذائي. وفي اتصال مع القيمين على الموقع، قالت ساندي عيسى، إن الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي سارعوا إلى تناقل الخبر جزئياً واتهام الموقع بالعنصرية، “متناسين مقالاتنا التي دافعنا فيها عن اللاجئين السوريين“.

وأضافت ساندي: “جميعنا ينتقد، ولكن يجب أن يكون الانتقاد موضوعيا”. وشرحت ساندي: “نحن قلنا في المقال بعض العمّال وليس كلّهم، بعض العمّال الذين لم يدرسوا الفندقية، وهم ذاتهم لا يملكون المعايير اللازمة أو هؤلاء العمّال لا يُراقبون من قِبل الإدارة، ما يسبّب نقص في معايير النظافة.. هذه وجهة نظرنا.
سارعوا الى اتهامنا بالعنصرية وهم طبعاً هم أحرار، كل واحد له وجهة نظره، وإذا تابعت موقعنا تجد أننا ننشر عن النازحين السوريين، وعن المنظمات المجحفة بحقهم”.
وأضافت ساندي: “تمنيت على من ينشر أو يعلّق على الموضوع، أن لا يأخذ هذا المقطع فقط. وهم أوصلوا فكرة عكس التي كنّا نريد إيصالها. إذا دخلت إلى موقعنا، ستقرأ اخبار النازحين.. نحن نملك مركزين في صيدا فقط يأتون لنا بأخبار المخيمات، وأخبار النازحين. هذا الذي جعلني حزينة، فبالنهاية الناس يحقّ لها الردّ والتعليق، ولكن الردّ اضاع الموضوع كلّه”.
ولكن ان كان الامر كذلك فعلا، لماذا لم يقال العمال فقط من دون تحديد جنسيتهم؟

وكان الخبر قد ورد في التحري كما يلي:

“كشف خبير اقتصادي لموقع التحري عن عامل بشري يمكن ان يكون قد تسبب بمسألة الفساد الغذائي التي اثارها وزير الصحة وائل أبو فاعور، وهو استقدام بعض المؤسسات المشار اليها في اللائحتين، لبعض عمال سوريين ومصريين، ولا يخفى على احد المعادلة التي عمد بعض أصحاب المحال اللبنانية تطبيقها في سوق العمل وهي ال”واحد بإثنين” حيث اصبح استبدال كل عامل لبناني بإثنين من السوريين،كما اكد الخبير ان محتوى العينات يمكن ان يكون صالحا انما الفاسد هو طريقة استخدامها من قبل العامل السوري، الذي لم يتخصص في مجال الفندقية ولم يتدرب على أصول النظافة التي يجب توفيرها في مكان العمل للمحافظة على سلامة الغذاء.
وردا على ما قيل حول وجود براز في العينات قال الخبير:”هناك دراسات تؤكد ان نسبة كبيرة من الرجال تحديدا لا يقومون بغسل اياديهم فور خروجهم من المرحاض فكيف بالأحرى بعض العمال السوريين الذين ربما لم يعيشوا ظروفا صحية واجتماعية تسمح لهم بفهم واستيعاب أهمية النظافة التي تحتاج اليها مهنة المطاعم،وأضاف الخبير:”ان محتويات العينات المأخوذة كاللحمة والدجاج وغيرها هي لا شك غير فاسدة، وهي غير مطابقة لناحية قلة النظافة الغير متوفرة من قبل العمال ولو كان الامرغير ذلك لماذا لم نسمع عن حالات تسمم عند رواد تلك المطاعم والمحلات المذكورة المشار اليها بالأسماء”.

السابق
سائق بيك أب يجد حلا للأغبياء
التالي
جنبلاط: سلامة الغذاء معركة مفتوحة ومسؤولية الحكومة تبنيها