فضل الله: الدولة تظل بعيدة المنال ما دامت الطائفية متغلغلة والمذهبية متفشية

وقع النائب الدكتور حسن فضل الله كتابه “حزب الله والدولة في لبنان… الرؤية والمسار”، الصادر عن “شركة المطبوعات للتوزيع والنشر”، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، في قصر الاونيسكو.

حضر الاحتفال ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب علي بزي، وزير الثقافة روني عريجي، السفيران الروسي ألكسندر زاسبيكين والسوري علي عبد الكريم علي، النواب: محمد رعد، عباس هاشم، قاسم هاشم، الوليد سكرية، علي عمار، نواف الموسوي، نوار الساحلي، أيوب حميد، عبد اللطيف الزين، اسطفان الدويهي، سيمون أبي رميا وألان عون، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد عساف ابراهيم، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، الوزراء السابقون: مروان شربل، عدنان منصور، نقولا صحناوي، عبد الرحيم مراد ممثلا بوفد من الحزب، ورئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين، النواب السابقون: زاهر الخطيب، جهاد الصمد، نادر سكر، وأمين شري.

وحضر ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم العميد جمال فضل الله، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، المدير العام لوزارة التعليم المهني والتقني أحمد دياب، المدير العام لشؤون اللاجئين في وزارة الداخلية فاتن يونس، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد نزار خليل، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، ومستشار وزير الاعلام اندريه قصاص.

وحضر ممثل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله معاونه السياسي حسين خليل، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، عضو المجلس السياسي في “حزب الله” غالب أبو زينب، وفد من حركة “أمل” برئاسة رئيس المكتب السياسي جميل حايك، وفد من المرابطون برئاسة العميد مصطفى حمدان، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، ناشر جريدة “السفير” الاستاذ طلال سلمان، القنصل وليد العيسى، وفد من السفارة الايرانية برئاسة المستشار الثقافي حسن صحت، الدكتور أحمد موصللي، العميد أمين حطيط، رئيس بلدية جون العميد سليم خرياطي، إضافة إلى قيادات عسكرية وفاعليات اجتماعية وتربوية وثقافية ووفود تمثل مختلف الفصائل والأحزاب الفلسطينية.

بعد النشيد الوطني، ألقى فضل الله كلمة قال فيها: “حزب الله والدولة في لبنان موضوع اشكالي تطرح حياله اسئلة كثيرة من حلفاء ومناوئين، وتتناول الابعاد الفكرية والسياسية والاداء والدور في لبنان والمنطقة، واصبحت هذه الاسئلة شائكة بعدما تحول “حزب الله” الى قوة مؤثرة في مسار التحولات الاقليمية، بفعل مشاركاته الفاعلة خارج حدود وطنه ودولته”.

اضاف: “حاولت في مئتين وسبعة وثلاثين صفحة معالجة هذا الموضوع، من دون اطناب ممل او اختصار مخل، محددا ومن خلال الابعاد الفكرية الاسلامية رؤية “حزب الله” لوطنه المتنوع دينيا، وقدرته على التعايش مع هذا التنوع، وادواره منذ نشأته الى اليوم داخل هذا الوطن، فضلا عن ادوار الجماعة التاريخية التي ينتمي اليها قبل تشكل لبنان وبعده، كذلك تحديد رؤيته للدولة التي يعيش في ظل دستورها ويطبق قوانينها ويشارك في سلطتها. وكل ذلك انطلاقا من ايمانه بمبدأ ولاية الفقيه، وهو الايمان الذي قاده الى الالتزام بقضايا وطنية وقضايا الامة وفي طليعتها تحرير الارض من الاحتلال والدفاع عنها وحمايتها، وبقضايا مثل التعايش بين الطوائف والحفاظ على سلامة المجتمع ونظامه العام”.

وتابع: “لا بد من الاشارة هنا الى الفرق بين الدولة (ككيان سياسي مسؤول عن تسييد قانونه والدفاع عن سيادة الشعب ومصالحه)، والسلطة بما هي الجهة المناطة بها ادارة الدولة، والمشكلة كانت دائما في لبنان هيمنة السلطات المتعاقبة على الدولة من خارج ارادة الشعب وتفويضه، وهي المشكلة التي كان من عناصرها عدم سعي السلطات الى دمج الشعب في هوية وطنية واحدة، وعدم بناء دولة تعمل لجميع مواطنيها”.

واردف: “ان الدولة التي نبحث عنها لم توجد قبل ولادة “حزب الله”، وتظل بعيدة المنال ما دامت الطائفية متغلغلة في الجسم اللبناني والمذهبية متفشية، وفكرة الاستحواذ على السلطة والاستئثار بها تراود الكثيرين، خلافا لميزة لبنان وتركيبته، والقائمة على التنوع بما يحتم سيادة الديمقراطية التوافقية، واعتبار التفاهم ركيزة السلطة، والمشاركة مبدأ جوهري من مبادىء الدولة، والحوار المعبر الضروري لحل المشكلات، وكل ذلك يسهم في بناء الدولة القوية المقتدرة التي ينادي بها حزب الله”.

وختم: “نطلق معا هذا الكتاب الذي ما كان له ان يكون لولا اسهامات مشكورة من اخوة اعزاء، ومن بينهم هذا الحضور الكريم والشكر موصول لمن تولى الطباعة والتسويق والترويج، شركة المطبوعات بشخص صاحبها وفريقها الاداري الذي بذل جهودا متعبة، والشكر لوسائل اعلام بادرت الى نشر بعض ما في الكتاب قبل نشره واخص منها جريدة “السفير” بشخص صاحبها، وقناتي “الجديد” و”المنار”. ان حضوركم جميعا يضفي لمسة خاصة على هذا اللقاء املا ان تجدوا في الكتاب ما يجيب على الاسئلة المطروحة، فلكم مني كل تقدير وشكر”.

السابق
قبعة نابليون بـ 1,8 مليون أورو!
التالي
قُبلة واحدة قد «تنقل 80 مليون ميكروب»