المسلحون يُحضّرون لتوسيع الاعتداءات و«القيام بعمل ما» في الجرود

جرود عرسال

استهداف الجيش اللبناني في جرود عرسال وسقوط 3 جرحى للجيش تقدم على ملفات الامن الغذائي وسوكلين والخليوي والنفط. وكشف عن محاولات المسلحين لاستهداف الجيش اللبناني مجدداً بأن توتير الساحة اللبنانية لن يتوقف، رغم الضربات التي وجهت للمسلحين في طرابلس والبقاع، وجاءت العبوة امس بمثابة رسالة للجيش اللبناني الذي كان يملك معلومات عن تحضيرات من قبل المسلحين لتنفيذ “عمل ما” في ظل الاوضاع التي يعيشونها في الجرود.
واوضحت مصادر عسكرية ان المسلحين لجأوا الى اطلاق النار على قوة من الجيش التي عملت ظهر امس على تفكيك العبوتين في محيط عرسال، بعد انفجار العبوة الاولى قرب آلية للجيش. وقالت ان الجيش رد على مصادر النيران مما اضطر المسلحين للانسحاب.
وكشفت المصادر ان المعطيات التي توافرت للجيش والقوى الامنية في المنطقة تشير الى ان المجموعات الارهابية تحضر لمحاولة توسيع اعتداءاتها و”القيام بعمل ما” ضد مواقع الجيش في المنطقة، وقالت ان المعطيات تشير الى ان المسلحين قد يحاولون احداث خرق باتجاه الجيش اللبناني لفك الحصار المحكم عليهم، بعد فشلهم في احداث خرق باتجاه الجانب السوري مشيرة الى ان اليومين الماضيين شهدا اشتباكات عنيفة في الجانب السوري بعد فشل محاولات المسلحين التسلل باتجاه مواقع القوات السورية وحزب الله، بل تعرضهم لخسائر كبيرة.
واكدت المصادر ان الجيش اللبناني اتخذ منذ فترة كل الاجراءات اللازمة لصد اي اعتداءات او محاولات تسلل للمسلحين.
اما عن تفاصيل العملية، فقد تعرضت دورية للجيش اللبناني “الفوج الخامس” الى كمين محكم عبر عبوة زرعت في منطقة عين عطا طريق وادي الرعيان في جرود عرسال، وادت الى سقوط 3 جرحى من الجيش اصاباتهم طفيفة وهم: المقدم سعيد مشيمش، والرقيب شهيب مسعود، والجندي مازن نصر الدين، واكدت المعلومات ان آلية الجيش اللبناني كانت تمر على طريق وادي الرعيان في منطقة عين عطا انفجرت بقربها عبوة ناسفة كانت مزروعة الى جانب الطريق، لكن سائق الآلية لم يتوقف وتابع قيادة الآلية والوصول الى اقرب موقع عسكري.
وعلى الفور، انتقلت قوة من الجيش اللبناني الى مكان الحادث وتعرضت لاطلاق نار من قبل مسلحين، فردت عناصر الجيش بالمثل ففر المسلحون باتجاه الجرود، وقامت وحدات الجيش بعملية تمشيط للمنطقة فعثرت على عبوة زنتها 15 كلغ من المواد المتفجرة ومربوطة ببطارية كما عثر على عبوة اخرى وزنها 15 كلم ومزروعة كما العبوة الاولى ببطارية، وحاول الخبير العسكري تفكيكهما ونتيجة صعوبة الامر بسبب التعقيدات في عملية الزرع تم تفجير العبوتين.
وتشير معلومات ان شجاعة العسكريين الثلاثة وعدم التوقف جنّب الجيش الوقوع “بكمين كبير”، لانه مجرد توقف الآلية، فان الجيش كان سيدفع بقوات الى المنطقة، وعندها تقوم العناصر الارهابية بتفجير العبوة الثانية عن بعد، واذا دفع الجيش تعزيزات اضافية يتم تفجير العبوة الثالثة، خصوصاً ان العبوات الثلاث كانت محضرة لتفجيرها عن بعد من اجل ايقاع اصابات في صفوف الجيش.
وافيد ان المنطقة التي زرعت فيها العبوات تربط مواقع الجيش بعضها ببعض وتشكل نقطة محورية تمنع المسلحين من الوصول الى عرسال.

السابق
السفير : الموفد القطري يختفي.. والخاطفون «ينظمون» رحلات للأهالي
التالي
المستقبل: جنبلاط إلى «المسلخ» الأسبوع المقبل