الجمهورية: «حزب الله»: لقاءات بين أطراف لم تلتقِ

جدّد “حزب الله” تأكيدَه أن” لا حلول سياسية على المدى المنظور في المنطقة، ومن كان ينتظرها سينتظر أشهراً طويلة بل سنوات، لأنّ الأطراف الفاعلة تتوقّع تغيير المعادلات الميدانية لصالحها قبل الوصول إلى إطار الحلّ، وليس معلوماً أن تنجح هذه الأطراف في الوصول إلى نتائج حاسمة، ولذا ستبقى المراوحة إلى حين أن يقتنع البعض أن لا حلّ إلّا بالتنازلات التي تفتح المجال لمعالجة سياسية في المنطقة”.
وكشفَ الشيخ نعيم قاسم أنّ “الفترة المقبلة ستشهد جملةً من اللقاءات والحوارات بين أطرافٍ لم تكن تلتقي سابقاً بسبب بعض التشنّجات أو بعض الاختلافات في الرؤى، وهذا يمكن أن يفتح الطريق لمرحلة جديدة إذا ما توفّرت الإرادة الجدّية.
فبإمكان أيّ حوار أن يقتصر على الشكل وهو الحد الأدنى، وبالإمكان أن نبنيَ ثقة متراكمة لاجتراح حلولٍ تحقّق الفائدة للجميع، والحمد لله أنّ الجميع أدركَ اليوم بأنّ الخيار هو الحوار، ولا يمكن لأحدٍ أن يستفرد بهذا البلد”.
وقال: “ثبتَ لدينا ولدى الجميع بعد التجربة أنّ الرئيس الأفضل للبنان هو الذي يملك حيثية تمثيلية، ويلتزم بعهوده ومواثيقه، ولديه قدرة طمأنةِ مخالفيه تحت سقف القانون والمشاركة وبناء الدولة، ولا ينساق للمشاريع الإقليمية والدولية. هذه المواصفات في رأينا مهمّة لرئيس الجمهورية المقبل، ونحن أعلنّا خيارَنا الذي نعتبره منسجماً تماماً مع هذه المواصفات المهمة للبنان الدولة”.
وشدّد على أنّه: “إذا أردنا أن نكسبَ الوقت فمسارُ الرئاسة المتاح محدّد ومعروف، ويمكن إنجازه بسرعة، وإلّا سيطول الفراغ كثيرًا، بحسب ما هو ظاهر، إذا لم يتصرّف الجميع على قاعدة الحقائق الموضوعية المتاحة”.

السابق
المستقبل: جنبلاط إلى «المسلخ» الأسبوع المقبل
التالي
الشرق الأوسط : اتهام دولي لـ«داعش» يمهد لإحالة الملف السوري بأكمله إلى «الجنائية الدولية»