كتبت صحيفة “البلد” تقول : استكمل وزير الصحة وائل ابو فاعور حملته على المطاعم والمؤسسات المخالفة للمواصفات الصحية، وكشف امس عن لائحة اسماء جديدة شملت عددا لا يستهان به من كبرى شركات البلد. الملف الذي أخذ حيزا غير بسيط من نقاشات جلسة مجلس الوزراء، حيث سبق لعدد من الوزراء ان اعترضوا على طريقة ابو فاعور في فضح الفساد، ما أثار استغراب وزير الصحة أسفه ان تأتي هكذا ردود من البيت الحكومي.
وافادت المعلومات ان لجنة وزارية ثلاثية ستجتمع الاربعاء المقبل للتنسيق بهدف تحسين السلامة الغذائية، الا ان ابو فاعور كان حاسماً مجددا، مؤكدا بعد خروجه من الجلسة انه تم الاتفاق على ان يكون مجلس الوزراء جزءا من الحملة في شأن سلامة الغذاء وان لا “لفلفة” للقضية واي اجتماع مع اي وزير آخر سيهدف الى استكمال الخطوات في هذا المجال.
وفيما نجت الحكومة من العاصفة الغذائية، كاد ملف شركتي الخليوي ان يطيح الجلسة، في ضوء تحفظ وزراء “حزب الله” والتيار “الوطني الحر” على الخطة التي عرضها وزير الاتصالات بطرس حرب، وافيد ان سجالا حادا حصل بهذا الشأن.
وفيما أصبح الملف الغذائي، الذي شغل البلد منذ مطلع الاسبوع، في عهدة الرأي العام، قدم امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان مع عدد من نواب التيار الوطني الحر مراجعة طعن بالتمديد النيابي في قلم المجلس صباحا، وجاءت في 28 صفحة موقعة من عشرة نواب من التكتل ركزت على الرد على الاسباب التي استوجبت اصدار قانون تمديد ولاية مجلس النواب مدة سنتين وسبعة اشهر وارتكزت الى ان النيابة هي تمثيل شرعي من قبل المواطنين اللبنانيين وان على المواطنين ان يعطوا اصواتهم الى النواب كي يمثلوهم، وقد جاء التمديد من دون شرعية شعبية. وشرح النواب لرئيس المجلس عصام سليمان تفاصيل المراجعة وتبلغوا منه تعهدا جديدا باكتمال النصاب للبت بالطعن خلال مهلة الشهر المخصصة للغاية.
وفيما تعكس أجواء عين التينة تفاؤلا على مستوى الانتخابات الرئاسية، أكد معاون امين عام حزب الله حسين خليل أن الحزب يعتبر أن رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون “هو الرجل الوفاقي”، لافتا الى أنه يملك مواصفات القيادي البارز وصاحب القرار و”من يتبوأ موقع الرئاسة يجب ان يكون كعون”، مؤكدا أن “لو اردنا أن نغير عن العماد عون كنا غيرنا منذ زمن”. واعتبر الخليل بعد لقائه عون مساء امس أن “موضوع التمديد والاختلاف بشأنه مع التيار من “الصغائر العابرة” التي تمر مرور الكرام”. واعلن الخليل ان العلاقة مع عون انتقلت من “التفاهم الى الوجود التكاملي واصبحنا كالجسد الواحد”.
من جهته، لم يقدم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اي مبادرة جديدة في اطلالته التلفزيونية امس، سائلا “نحن ترشحنا وحضرنا كل الجلسات ولم نقاطع اي جلسة فماذا نفعل أكثر؟”. واكد ان “لا احد يغريني بأي شَيْء ولم يغريني كلام الرئيس نبيه بري حول التمديد”. وكشف ان “السعودية لا علاقة لها بالتمديد وموقف حزب الله بقي غير معلن حتى آخر لحظة”.
