الراعي استقبل السفير الروسي باولي:اختيار رئيس للجمهورية يقع على اللبنانيين وحدهم

إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين وكان عرض للأوضاع العامة.

ثم التقى السفير الفرنسي باتريس باولي في زيارة تم فيها التركيز على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية في لبنان.

بعد اللقاء أعلن باولي انه “تم التشاور مع غبطته في عدد من المواضيع وكان تركيز على نقاط ومسائل تهمنا ومنها العلاقات اللبنانية الفرنسية وطبعا مستقبل لبنان. لقد استعرضنا طيلة اللقاء هذه النقاط المختلفة، وخصوصا الحاجة التي نشعر بها جميعنا، لبنانيين واصدقاء للبنان، لرؤية المؤسسات اللبنانية تعمل بشكل طبيعي وتتخطى العرقلة الحالية وهذا ما ذكر به مجلس الامن بالإجماع منذ يومين من خلال تأكيده على اهمية ان ينتخب لبنان رئيسا للجمهورية. لذلك بحثنا في امكانية تقديم المساعدة في هذا الإطار. ولكونها صديقة للبنان، لا ترغب فرنسا بالتدخل فليس لها ان تختار انما هذا يقع على عاتق اللبنانيين وحدهم. انطلاقا من هذا نتمنى ان تعمل جميع الأحزاب السياسية والسياسيين في لبنان لإيجاد وسيلة تمكنهم من إنتخاب رئيس للجمهورية في اسرع ما يمكن، لكي ينطلق عمل المؤسسات من جهة ولكي يتم انتخاب مجلس نيابي من جهة اخرى فتعود الكلمة للبنانيين ليعبروا عن خياراتهم بطريقة سيادية وحرة”.

وأضاف:” كما تعلمون فرنسا تدعم المؤسسات القائمة والتي تعمل وفق الميثاق الوطني واتفاق الطائف وهم بالنسبة لنا يشكلون حجر الزاوية واطارا صحيحا للمؤسسات اللبنانية. هذا ما ندعمه ونتمنى انتخاب رئيس لجميع اللبنانيين”.

وختم باولي ردا على سؤال عما اذا كان مسيحيو لبنان يعيشون خطرا حقيقيا وسط هذه الظروف: “ان من هو في خطر في الشرق الاوسط هو السلام وهذا امر واضح. وما هو في خطر ايضا هو استقرار الدول وامن الاشخاص في مواجهة التطرف الإرهابي. واعتقد ان كل واحد يمكنه ان يشعر بطريقة ما بالخطر والتهديد. قد يشعر المسيحيون انهم في خطر اكثر من غيرهم من الجماعات ولكن يجب ان نأخذ بعين الإعتبار الخوف الذي ينشأ في نفوس الاشخاص لذلك نحن كفرنسيين نعتقد ان اللبنانيين من خلال تجربتهم ومؤسساتهم وعاداتهم وتقاليدهم بالعيش سوية مسيحيين ومسلمين، وكل جماعة مختلطة لديها الإمكانيات لإيجاد مفتاح يضمن مستقبلها”.
المطران باليا
الى ذلك، التقت اللجنة الاسقفية للعائلة والحياة في لبنان ومكتب راعوية العائلة في بكركي رئيس المجلس الحبري للعائلة المطران “فنشنسيو باليا” القادم من روما للمشاركة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك حول العائلة بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابرييلي كاتشا ورئيس اللجنة الأسقفية المطران انطوان نبيل العنداري. وخلال اللقاء تم تبادل الأفكار حول السّينودس الذي انعقد في شهر تشرين الأول الفائت في روما تمهيدا لرسم خريطة طريق للعمل في الأبرشيات والرعايا. كما تم عرض المواضيع المشتركة إستعدادا للسينودس الذي سينعقد خريف العام 2015 في روما.

السابق
مختار فنيدق: بحنين ليست بلدة عكارية
التالي
شبيب ومحافظ جوبا جالا في ” بيت بيروت ” بالسوديكو