الفنان المنشد أحمد حويلي: أغنّي وأقرأ مجالس العزاء

أحمد حويلي
اثارت قضية الفنان المنشد أحمد حويلي بعض الاعتراضات، خصوصا بعد اثارة "جنوبية" قضيته التي تناولها الموقع لمناسبة عاشوراء. لذا احتفظنا له بحقّ الرد والاجابة على عدد من التساؤلات التي تناولها النص السابق.

بعد ان تناولته بعض الاوساط الشعبية بالكلام النقدي لتجربته، يطلّ المنشد والفنان أحمد حويلي ليصحّح ما يقال عنه، والذي نقل اجزاء منه موقع “جنوبية”.

وتوضيحا لكل ما عرض في النص السابق قال أحمد حويلي: “بدأت بإلقاء اللطميات منذ 16 عاما، اضافة الى الاناشيد. وخلال هذا الوقت كان احساسي يقول لي انه من الضروري ان يصل صوتي وموضوعات اناشيدي الى اكبر عدد ممكن من الناس، ويجب ان نخاطب اكبر عدد من الجماهير كونها مواضيع انسانية ووطنية”.

وتابع: “من هنا، بدأت بالعمل لهذا الهدف ووجدت ان الفنانة جوليا بطرس هي الاقرب لما أفكر فيه، وشغلها جميل، فتعاونت مع الملحن زياد بطرس ومع آخرين من خارج الدائرة الاسلامية بهدف رفع مستوى القيمة الفنية، وحافظت على القيم التي احملها من اجل هدف واحد هو الوصول الى اكبر شريحة ممكنة، ولأري الاخرين انّنا كملتزمين لسنا فئة محدودة ولنوصل صوتنا.. وكانت البداية في العام (2003-2004) من خلال عمل فني اطلقت عليه اسم (هوى الاوطان) وكانت اغنية غير منتشرة الى ان ضُمت الى “سي دي” بعنوان (كم روح) وهو متوفر في الـ(فيرجين ميغاستور). وكان العمل مع الفنان زياد بطرس وكان التواصل معه مهمّا كوني تعرفت عليه بسهولة. واستمر التعاون وانطلق وسمع كل من الفنانين الياس وزياد وغسان واسامة الرحباني صوتي واعجبوا به، مع الاشارة الى انه كان لدي رغبة لان اعمل “سي دي” مع زياد الرحباني لكن نظرا لإنشغالاته الكثيرة تأجل العمل”.

وأكمل قائلاً: “انطلق العمل مع الياس وغسان الرحباني اللذين وجدا خامة جيّدة في صوتي، لذا اقترحا ان يكون العمل ذا طابع انساني شامل عبر اكثر من لغة، وأنتجنا اسطوانة أخرى عن الجيش اللبناني، لكن لم يتم تصويره بطريقة الفيديو كليب لأنّ عددا من المغرضين تدخلوا.. وبين ليلة وضحاها تمّ توقيف التصوير”.

أحمد حويلي

لم يشأ احمد حويلي الخوض في تفاصيل وخلفيات توقف التصوير. لكنه قال إنّ “بعض الحاسدين رأوا ان تسجيلي للاغاني مع الاناشيد أمر غير مقبول، فأشاعوا اني تركت قراءة مجالس العزاء، ولكني كنت ولازلت اتابع قراءة العزاء والاناشيد، بل كنت اذهب الى الاستديو بعد انهائي لمجلس عزاء هنا او هناك، ولم اترك للحظة لا قبل ولا بعد”.

ما يؤلم المنشد احمد حويلي هو “قول الصحافة كلاما كثيرا كلّه غير صحيح، خصوصا عن خلافاتي مع حزب الله لأنّها لم تحصل، وحتّى عندما تعرضت لي بعض الصحف المؤيّدة للحزب. الامور عادية، لكن لا أنفي أنّ كثيرين استهجنوا ان ادخل في اطار الانشاد والاغاني الوطنية والصوفية، وفي الوقت نفسه في قراءة القرآن الكريم”. ويعيد الامر الى “انّ الناس لا تتقبل ذلك، فالجو التقليدي يسيطر على مجتمعنا”.

وأكد احمد حويلي انه “من جماهير المقاومة ومؤيد لها ولخط حزب الله، لكن هناك من يقول من باب الغيرة: لماذا هو وليس نحن؟. علما أنّي لم اترك قراءة العزاء ولن اترك مهما قيل ولن اترك خط الامام الامام الحسين”.

وعن تعاطي الفنانين الذين تعامل معهم كالرحابنة وبطرس وغيرهم بعد علمهم بخلفيته الدينية، قال أحمد حويلي: “اعتبروا اني على حق فيما اسعى اليه، ولم يطلبوا مني اي تغيير، وهم كانوا يهتمون بالخلفية الدينية عندي على عكس ما واجهت من ضغوط من قبل جويّ وبيئتي”. وشدد على أنّ اعماله الفنية تراعي الأصول ولم أتخطّ الحدّ الشرعي”. ونفى بشكل قاطع اي اشكال له مع جمعية “رسالات” او مع حزب الله.
وشدد على ان كل هدفه من التعاون مع الفنانين والملحنين هو تطوير العمل الفني الاسلامي: “كل عملي سعي الى الاستفادة من التقنيات التي تتوفر في استديوهاتهم. وكنت ولازلت أسجّل (صوتيات) كلّها عندهم لأنّ الخبرة عندهم عالية وكبيرة”.

ولم يتهم احدا بعينه بالوقوف وراء الحملة ضده، بل اراد الاحتفاظ بالاسماء لنفسه. واعتبر انّ الحساد كثر: “لم يدعمني احد، كلّ ما صرفته على اعمالي هو من مالي الخاص، رغم انني حاولت تأسيس شركة مع احد الاصدقاء لكن لم تفلح”.

السابق
ماذا بقي للإرهاب بعد اقفال المنفذ الثالث أمامه في العرقوب؟
التالي
إعتقالات بالجملة: وصاية أمنية سورية على لبنان مجدّداً؟