من هو شقيق شادي مولوي وهل يدفع ثمن ذنوب أخيه؟

سجن روميه
نزار معيل عائلته وأب لطفلين ينتظرانه على أحرّ من الجمر، وقد وضعت زوجته ابنتهما أثناء تواجده في السجن ولم يرها حتى الآن، وهو لا يريد أكثر من أن يرى الحرية ويجد عملاً شريفاً ليؤمن لهم لقمة العيش.

نزار مولوي هو شقيق شادي مولوي المتهم بالوقوف خلف أحداث طرابلس، وهو محتجز في سجن رومية إثر المعارك بين باب التبانة وجبل محسن. وقد قام نزار بتسليم نفسه للجيش إثر تنفيذ الخطة الأمنية في نيسان من العام الجاري، وهو في سجن رومية منذ ذلك الحين.
بحسب مصادر مقرّبة من نزار المولوي، فقد أبدى الشاب مؤخراً تخوّفه من أن تُشدد العقوبة عليه وأن “يذهب بذنب أخيه”. وتقول المصادر إن نزار لم يكن يوماً مرتبطاً بأخيه أو الموضوع السوري أو الاعتداءات ضد الجيش. وقد حذر شقيقه من أن يقوم بأي أعمال ضد الجيش.. ولكن في الفترة الأخيرة، وبسبب تناقل أخبار شادي مولوي والمعركة الأخيرة في طرابلس، بدأ الشقيق يشعر بالقلق بأن تُنسب إليه تهم لم يرتكبها.
نزار معيل عائلته وأب لطفلين ينتظرانه على أحرّ من الجمر، وقد وضعت زوجته ابنتهما أثناء تواجده في السجن ولم يرها حتى الآن، وهو لا يريد أكثر من أن يرى الحرية ويجد عملاً شريفاً ليؤمن لهم لقمة العيش. كما أن طفلته التي لم يتجاوز عمرها الثلاثة أشهر تعاني من مرض في القلب وأجريت لها عملية أثناء تواجده في السجن، ولا يزال أمامها 3 عمليات.
ينفي نزار ارتباطه بأي من مخالفات شادي ويُنقل عنه قوله إنّه شارك في المعارك حين كانت مفتوحة بين جماعة رفعت عيد وأهل التبانة “دفاعاً عن منطقته”، وعدا عن ذلك فهو غير مرتبط بأيّ جماعة إرهابية أو اعتداءات ضد الجيش.
تمرّ الأيام وهو ينتظر الحكم عليه، وجلّ ما يتمناه أن ينصفه القضاء وألا يتحوّل إلى “كبش فداء” لأخيه. فهب تثبت القوى الأمنية والقضائية شفافيتها في قضيته؟

السابق
أجزاء من كتاب «حزب الله والدولة» للنائب فضل الله(2)
التالي
أجزاء من كتاب «حزب الله والدولة» للنائب فضل الله (3)