سليمان من بكركي: الدستور رأسه مقطوع ولا خيار الا انتخاب رئيس

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، الرئيس ميشال سليمان الذي قال بعد لقاء استمر ساعة تقريبا: “أجواء اللقاء كانت إيجابية، والهم الأساسي عند البطريرك هو انتخاب رئيس للجمهورية، أي “تجليس” الدستور لأنه جسم بلا رأس. طبعا أنا أؤيده في مواقفه، والعمل الأول الذي يجب أن يفكر به أي لبناني هو انتخاب الرئيس الذي يستطيع أن يمدد للمجلس النيابي باستطاعته انتخاب الرئيس، فعدم الذهاب الى انتخاب الرئيس أدى الى التمديد. وفي كل الأحوال صدر قانون التمديد، ويجب على مجلس النواب أن يتحمل مسؤولياته، ولا يزال لدينا عشرة أيام على نهاية الولاية باستطاعتهم انتخاب رئيس خلال هذه الفترة. لا يجوز وضع التمديد للمجلس النيابي في مقام انتخاب رئيس، فهما خياران خاطئان وغير دستوريين، لان الخيار الأساسي هو انتخاب رئيس. وهذا ما يمثل صرخة البطريرك الماروني وهواجسه فهو يريد أن يعبر عن رأيه وحرصه على العيش المشترك”.

سئل: هل الوضع لا يزال يسمح بانتخاب رئيس صنع في لبنان؟
أجاب: “من المعيب أن نتحدث بأمر كهذا، ولا يجوز أن ينتقي الخارج رئيسا للبلاد، فالخيار يجب أن يكون لبنانيا وهو ليس مسيحيا فقط بل إسلامي مسيحي، ولا يحق لأحد أن يتقاعس عن إجراء هذا الانتخاب بعدم الحضور الى مجلس النواب”.

سئل: هل حملة 8 آذار تطاولك شخصيا أم الخيارات السياسية؟
أجاب: “طبعا على الخيارات السياسية. أنا قمت بأعمال هم ضدها وليس أكثر من ذلك، ولقد ناديت بتطبيق إعلان بعبدا وتبين أنهم لا يريدون تطبيقه، وليس لأي أمر آخر، وأنا مع الدستور وهم يصرحون بأنهم الدستور والديمقراطية والمناصفة. الخلاف الأساسي هو حول إعلان بعبدا الذي وافقوا هم عليه ثم تراجعوا لأسباب غير واضحة”.

وقال ردا على سؤال عن المؤتمر التأسيسي والمثالثة: “في الجلسة الأخيرة للحوار تم التأكيد على عدم تجاوز المناصفة لأي أمر كان. والمطلوب أولا تطبيق اتفاق الطائف الذي استطاع إقامة شبكة آمان جيدة، ويجب علينا تحصينه وتطبيق الدستور، بدءا من الرئيس وقانون انتخاب عصري وتفعيل المؤسسات. إعلان بعبدا فتح طريقا لتحصينه، ولا يجوز أن ننعي اتفاقا ونذهب باتجاه مؤتمر تأسيسي. لقد طبقنا نصفه فكيف إذا تم تطبيقه كاملا”.

سئل: هل ستتابع شخصيا موضوع الثلاث مليارات دولار؟
أجاب: “لا علاقة لي بمتابعتها بل الجيش هو الذي يقوم بالأمر. لقد تحدث إلي الملك السعودي بعد أحداث عرسال المشؤومة، طالبا شرح الموضوع، وطلبت منه مساعدة الجيش الذي يحتاج الى معدات على وجه السرعة لأن الوضع لا يحتمل الانتظار”. أضاف: “ان الهبة الفرنسية هي برنامج عمل يحتاج الى ثلاث سنوات للتنفيذ، وهو لم يوقع بعد، ووعدني الملك خيرا، وتم توقيعه بالأمس في جده”.

سئل: ما هي كلمتك للسياسيين، وهل انت خائف على البلد؟
أجاب: “نحن جميعا نشبه بعضنا، لا احد يراهن الوطن، والذي ينتظر حصول حدث ما يغير المعطيات كي يأتي الرئيس، من واجبنا جميعا ان نراهن على الوطن وليس على الخيارات الخارجية، فلا احد يرهن منزله، فلا رهان على الدستور، وهذه جريمة بحق كل مواطن يقول “لا”، هناك دستور وواجبنا احترام الدستور. أضاف: “هل يجب عند كل استحقاق ان نغير الدستور، لا احد لديه الحق ان يشرد عن القانون، انها جريمة ترتكب بحق السياسة. وندعو الى السير باللعبة الديموقراطية العادية ولا احد في لبنان يفكر بالتطرف، فالاعتدال في هذه الظروف الصعبة هو من الامور المهمة التي نتمسك بها، ولا احد يغامر بمصير الوطن، انها جرائم ترتكب”.

سئل: هل يفهم من كلامك من حيث عدم انتظار الخارج، انه يتلاقى مع كلام السيد حسن نصر الله؟
اجاب: “أجل، عظيم”.

سئل: هل من اتصالات في هذا الموضوع؟
اجاب: “تقصد هو سألني وانا سألته؟ لا لكن الاكيد ان الرئيس لا يصنع الا في لبنان، والذين سيتفقون في الخارج سيتفقون على شخص موجود في لبنان. ومعروف لن يأتوا بشخص غير معروف يخرجونه من العلبة ويقولون هذا هو الرئيس، لماذا لا نتفق نحن على الاسم، من المعيب هذا الامر. لقد اسسنا عائلات، وعلمنا اولادنا في المدارس والجامعات، لماذا؟ لكي لا نطبق الديمقراطية؟ التعطيل عمل غير ديموقراطي، مهما كان نوعه، اكان بالتمديد او المجلس الدستوري او انتخاب الرئيس، التعطيل هو ضد الدستور”. أضاف: “لا خيار آخر لنا الا انتخاب رئيس، وكل الخيارات الاخرى هي غير دستورية، واليوم الدستور مقطوع رأسه، حامي الدستور هو رئيس الجمهورية الذي يقسم بالمحافظة على الدستور، رغم حرص الرئيس سلام على كل شاردة وواردة تتعلق بصلاحيات ومسؤوليات رئيس الجمهورية، والرئيس سلام يقول نفس الكلام الذي يقوله البطريرك: ينبغي انتخاب رئيس للجمهورية فورا”.

سئل: الا ترى في ظل ما يحصل ضرورة القيام بتعديل اتفاق الطائف، بحيث يبقى رئيس الجمهورية في قصر بعبدا حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد؟
اجاب: “الحل هو في تطبيق الدستور، عندما نتفق على شيء علينا تطبيقه مهما كان. لا، ان يبقى الرئيس في قصر بعبدا ليس حلا، لانه سيعملون عندها على عرقلة انتخاب رئيس ليبقى فترة طويلة، واذا كان الرئيس يملك القدرة على “الحركشة” بالشارع يحركش في الشارع ليبقى”.

السابق
«سيدة اللويزة الدولي للأفلام» يكرّم دريد لحام
التالي
«فايسبوك مسنجر» لتجربة أفضل للمُستخدمين