اكتشفت في الطرف الشرقي لبلدة كوكبا في قضاء حاصبيا، وعن طريق الصدفة، مغارة فينيقية قيمة، تحوي جماجم وعظاماً بشرية، إضافة إلى آثار بيزنطية توزعت بين جرار فخارية وفوانيس ومصابيح، تحمل رسومات وزخرفات وكتابات مسمارية، يعود تاريخها إلى ما قبل 800 عام.
وأشار رئيس بلدية كوكبا، كامل القلعاني، إلى أن إحدى الجرافات التي كانت تعمل على شق طريق لحساب البلدية في الطرف الشرقي للبلدة، اصطدمت بصخرة كلسية، لتبدو بعدها حفرة صغيرة، تبين وبعد الكشف عليها أنها مدخل لمغارة أثرية.
وقال القلعاني «على الفور أوقفنا العمل، وأجرينا اتصالاً بمخفر درك حاصبيا، حيث حضر آمر الفصيلة النقيب محمد زاكي على رأس عدد من العناصر، وبعد الكشف على محتويات المغارة، تبين أنها تحوي جماجم وعظاماً بشرية، إضافة إلى جرار فخارية فارغة متعددة الأحجام، وحوالي 50 فانوساً ومصباحاً متعددة الأحجام والأشكال، وبدت المغارة على شكل عقد من القناطر محفورة وسط تلة صخرية كلسية، ومن الداخل قسمت إلى ثلاثة أجنحة منفصلة، في كل جناح حفر مدفن بطول حوالي 180 سنتيمتراً وبعرض 75سنتيمتراً وبعمق 50 سنتيمتراً».
وأعدت عناصر الدرك محضراً حوى محتويات المغارة، إضافة إلى شكلها وتقاسيمها ومساحتها، وطلب إلى البلدية إقفالها والاحتفاظ بمحتوياتها ريثما يحضر وفد مسؤول من مديرية الآثار لإجراء الكشف اللازم وتحديد تاريخ ونوعية المكتشفات التي بدت بحالة ممتازة ومن دون تشويهات تذكر.
