سلام مصرٌّ على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية

كتبت صحيفة “النهار” تقول : تتجه انظار اللبنانيين هذه المرة بتفاؤل يشوبه الحذر، الى مسقط بعمان، في ترقب لما يمكن ان تذهب اليه المفاوضات الاميركية – الايرانية، وما يمكن ان تعكسه لاحقا على ملفات عدة في المنطقة، منها ملف الازمة السورية، والاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي خرج من اطاره المحلي الى المديين الاقليمي والدولي وفقاً لما عبر سياسيون أكثر من مرة. اما في الداخل، فتحريك لمبادرة قوى 14 آذار “الوفاقية” (في اتجاه الرئيس نبيه بري) للتوافق على آلية لانتخاب رئيس للجمهورية من خارج نادي المرشحين الرئيسيين الابرز أي العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. وذهبت أوساط 14 آذار إلى القول إن قوى 8 آذار أصبحت في حل أدبي من تأييد ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة “لأنه لم يعد يعترف بشرعية مجلس النواب” . وترى أنه كان يطرح نفسه مرشحاً وفاقياً فوق انقسامات معسكري 8 و14 آذار ويمكنه قيادة اتصالات وأداء دور أوسع من لبنان من خلال وزير الخارجية ويحاول التوصل إلى تفاهم مع الرئيس سعد الحريري، إلا أن إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تبني قوى 8 آذار ترشيحه، جعل احتمال قبول الولايات المتحدة والسعودية به في الأجواء الإقليمية الحالية مستبعدا”.

من جهة أخرى، يصبح مرسوم التمديد لمجلس النواب نافذاً منذ غد الثلثاء بنشره في الجريدة الرسمية. ومن المرجح ان يقدم 10 نواب من “التيار الوطني الحر” طعناً أمام المجلس الدستوري، علماً ان ثمة توجساً من نواب التيار من عدم بت المجلس الدستوري الطعن على غرار ما حصل العام الماضي. وصرح أمين سر “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ابرهيم كنعان لـ”النهار” بأن مراجعة الطعن في قانون التمديد أصبح جاهزاً بغالبية بنوده، “وثمة حاجة الى قراءة نهائية له قبل تقديمه على خلفية صدور قانون التمديد في الجريدة الرسمية. علماً ان القرار النهائي سيتخذه التكتل ورئيسه العماد ميشال عون ضمن المهلة المحددة”. ومن الممكن ان يعرض في اجتماع التكتل الثلثاء أو في اجتماع استثنائي يعقد لهذه الغاية.

سلام
على صعيد آخر، علمت “النهار” أن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أبلغ زواره أمس أن إصراره على أولوية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ينطلق من أن كل آليات العمل الدستوري تنطلق من هذا الاستحقاق فلا يمكن إجراء انتخابات نيابية ثم تشكيل حكومة جديدة من دون وجود رئيس للجمهورية، مشيراً الى ان الامر ينطبق أيضاً على مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا الى إحياء عمل اللجنة النيابية لاعداد تصور لقانون للانتخابات.

وعن عمل مجلس الوزراء، قال ان هناك صعوبات تعترض بت بعض المواضيع مما يؤثر على انتاجية المجلس. لكنه تحدث عن إتصالات مستمرة لتذليل العقبات، علماً ان هذا هو واقع العمل في الحكومة. ولفت الى ان القرارات في شأن طرابلس وسائر الشمال على الصعيد الانمائي اتخذت وستتابع حتى النهاية، إذ ليس هناك أمن من دون إنماء وهذا ما ستقوم به الحكومة.

وتطرّق الى موضوع تسليح الجيش، فأوضح أنه تبلّغ من السفير الفرنسي باتريس باؤلي ما تم الاتفاق عليه في الرياض أخيراً في شأن هبة الـ 3 مليارات دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية للجيش وسائر القوى الامنية، لكن التفاصيل تتابعها قيادة الجيش. وقال إن هبة المليار دولار التي قدمتها المملكة أخيرا سلكت طريقها الى التنفيذ. ووصف الاوضاع الامنية في البلاد بأنها معقولة نسبياً في ظل البركان المتفجّر في المنطقة.

العسكريون المخطوفون
واستناداً الى ما نقل زوار الى “النهار” في ما يتعلّق بملف العسكريين المخطوفين، قال سلام ان هناك معطيات جديدة تتيح العمل على أساسها، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل منتقدا سعي البعض الى إخراج بعض المعلومات الى العلن وهذا ما يضر بسير عملية المفاوضات. وأشار الى ان خلية الازمة الوزارية التي يرأسها ستجتمع قريباً وقت يواصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم إتصالاته وخصوصاً مع الوسيط القطري، على أن يبقى مجلس الوزراء في جو التحركات.

وفي معلومات لـ”النهار” ان ملف العسكريين يراوح مكانه بعدما رفض المسؤولون السوريون الاستجابة لمطلب الخاطفين بالافراج عن سجناء في سوريا، كما رفض الخاطفون الاقتراح اللبناني الافراج عن اثنين أو ثلاثة مخطوفين كمبادرة حسن نية في عملية التفاوض. وعلم ان الوسيط القطري كان حتى يوم امس في جرود عرسال ولم يعد الى بيروت. ومن المتوقع أن يحضر موضوع المخطوفين على طاولة مجلس الوزراء الخميس المقبل، وقد تسلم الوزراء جدول أعمال من 46 بنداً عادياً مع 11 مرسوماً عادياً للتوقيع.

عرسال
وفي عرسال، ولدى توقيف الجيش اللبناني خالد حيدر الحجيري (مواليد 1964) على أحد حواجزه في محلة وادي حميد حيث كان يقود بيك أب من دون لوحات و اوراق قانونية وفي رفقته السوري عبدالله حسين الرفاعي المجهول القيد، تبين ان الرفاعي المعروف باسم “عبد الله حسين الشيخ ” يحمل بطاقة هوية لبنانية مزورة بإسم مصطفى احمد الحجيري.
ولدى التحقيق مع الرفاعي تبين انه رئيس المجلس العسكري في “الجيش السوري الحر” في منطقة القلمون، وهو عقيد منشق عن الجيش السوري وكان يتنقل بين الحدود السورية – اللبنانية فيما تنشط اعماله في منطقتي عسال الورد والمعرة السورية والمنطقة الجردية في عرسال، ومتهم بعمليات خطف لمواطنين لبنانيين وسوريين. وقد نقل الى مركز المخابرات في ثكنة ابلح للتوسع في التحقيق معه وللإشتباه في انتمائه الى تنظيم إرهابي.

ماراتون بيروت
وبعيداً من السياسة والامن، شهدت شوارع بيروت امس النشاط الرياضي الترفيهي الابرز ماراتون بيروت الدولي الـ12 الذي تحول تظاهرة تلغي الفوارق والحواجز والانتماءات السياسية والمذهبية. واستمر النشاط أكثر من خمس ساعات وسجلت المشاركة في السباق رقماً قياسياً تجاوز 39 ألفاً بينهم 2000 مشارك من 94 دولة عربية وأجنبية.

السابق
تسليح الجيش: باريس تصرّ على البقشيش
التالي
البغدادي اصيب…واليكم الدليل