الموسوي: الطائف كل متكامل ومن انقلب على جزء منه انقلب على الاتفاق بكامله

نواف الموسوي

رأى عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي خلال إحتفال تأبيني في حسينية بلدة صريفا الجنوبية إن “المقاومة استمدت شرعيتها من الدم الجاري في العروق الذي يأبى الذل أمام الإحتلال فانتفض شاهرا سلاح المقاومة، وهي شرعية الروح الأبية التي ما اعتادت الإستكانة منذ عاشوراء عام 61 للهجرة إلى الآن، فكانت من الطبيعي أن تكون في درب مقاومة المحتل الإسرائيلي، وشرعية هذه المقاومة من كونها واجبا أخلاقيا وإنسانيا وعقليا وعرفيا ووطنيا على كل ابن بلد وقعت أرضه تحت احتلال عدوٍ مغتصب ومجرم ومعتد، وشرعية المقاومة تستمدها من ذاتها في أنها لم تسمح للعدو في أن يبقى في هذه الأرض بل دحرته وحررت معظم الأراضي اللبنانية في عام 2000، وشرعيتها تستمد من أن الإحتلال ما دام باقيا فإنها هي الرد الطبيعي والواجب الوطني على هذا الإحتلال حتى اندحاره والقضاء عليه، وتستمد من جدواها في أنها بينت أنها القادرة على تكبيد هذا العدو هزيمة فمنعته من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية في عام 2006، وهي اليوم تؤمن هذا الإستقرار الذي يشهده لبنان، ويكفيها أنها تحافظ عليه منيعا من المحاولات الإسرائيلية التي كانت ستكون حتمية بالإعتداء عليه في ظل موازين القوى الإقليمية الراهنة”.

اضاف :”ان لبنان اليوم ما كان يهنأ بهذه المنعة في مواجهة العدو، لولا قدرات المقاومة ووجودها”، لافتا الى “ان المسؤولين الإسرائيليين الذين يتحدثون ويطلقون تهديدات، هم أعرف من غيرهم بأنهم غير قادرين على تنفيذ هذه التهديدات لعلمهم أن كل منطقة من كيانهم الغاصب باتت تحت أيدي المجاهدين، ويطالونها بأشكال متنوعة من الأسلحة والصواريخ، وهذا العدو يتحدث مهددا وخرج عن طوره، ولكن اللبنانيين لا يهتز لهم جفن إزاء هذه التهديدات لأنهم باتوا يعلمون حدود قدرة العدو، فالعدو الذي كان عاجزا عن المواجهة في غزة والشجاعية لهو أعجز بالتأكيد عن المواجهة مرة أخرى في لبنان”.

واعتبر “إن شرعية المقاومة هي جزء من وثيقة الوفاق الوطني، لأن اتفاق الطائف يتضمن إقرارا بحق مقاومة المحتل الإسرائيلي وباعتبار المقاومة جزءا من الإجراءات التي للبنان أن يتخذها من أجل تحرير أراضيه المحتلة، ولذك فإن وثيقة الوفاق الوطني أي اتفاق الطائف كل متكامل، فمن انقلب على جزء منه متعلق بالمقاومة فقد انقلب على اتفاق الطائف بكامله، ولذلك فإن الذين ينقلبون اليوم على المقاومة ليكن معلوما لديهم أنهم يمارسون فعل انقلاب على اتفاق الطائف لأن هذه الوثيقة كل لا يتجزأ، وقد جرى شرح مضامينها وتفصيل بيانها في البيان الأول للحكومة الأولى التي شكلت بعد اتفاق الطائف وشاركت فيها القوى السياسية اللبنانية جميعا ما عدانا والتيار الوطني الحر”.

السابق
عودة «الغيمة» الإيرانية إلى خٍراج العم سام؟
التالي
عون «ينتفض» عبر «السفير»: حوارنا مع الحريري توقف