الجوزو يهاجم الراعي ونصر الله

هاجم مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الموارنة والشيعة، ولا سيما البطريرك الماروني بشارة الراعي والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، متهماً الفئة الأولى بتعطيل رئاسة الجمهورية والتفرد بحكم لبنان تاريخيا، والثانية بالعنصرية والمذهبية.

وقال الجوزو: “إن لبنان، الذي لا يستطيع إلا أن يكون طائفيا ومذهبيا، عاش في الأيام الأخيرة مناسبات تؤكد المنطلقات السياسية لكل فريق. فقد حذر البطريرك الراعي من تفرد الشركاء المسلمين بالحكم، وهو يعلم علم اليقين أن مشكلة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية مشكلة مارونية، والخلاف هو بين الزعماء الموارنة، وان الموارنة في ما مضى من تاريخ لبنان حاولوا التفرد في الحكم، وتعاملوا مع المسلمين كأتباع ولم يعاملوهم كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات في هذه الدولة. وما زالت أبرز المواقع السياسية والأمنية في أيدي الموارنة، والمسلمون لم يعترضوا على ذلك. وما يؤسف له أن يصل أمر انتخاب رئيس للجمهورية من الموارنة إلى هذا الحد، والذي يؤكد أن لبنان لم يتحرر من العصبيات الطائفية”.
ولفت الجوزو الانتباه إلى المظاهر التي رافقت إحياء ذكرى عاشوراء، مشيرا إلى انه “منذ أيام كانت هناك تظاهرة مذهبية وطائفية وعنصرية عاشها لبنان، لأنها أخذت الغطاء المذهبي وكانت دليلا واضحا على التحريض المذهبي الذي فيه مغالاة إلى أبعد الحدود”. وعبّر عن أسفه “لتحول عاشوراء إلى مناسبة للشحن المذهبي والحض على التعصب وعلى كراهية الآخر وزرع الحقد في نفوس الأجيال القادمة ضد الآخر”، مشيراً إلى “أن خطاب عاشوراء الذي ألقاه (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله كان مفعما بالحقد والكراهية والعداوة للآخر”.

السابق
بالصورة: فقدان طفلين من صور في ماراتون بيروت!
التالي
هكذا تقرأ الرسائل على WhatsApp من دون عِلم المرسِل