اقامت “حركة التحرير الوطني الفلسطيني” (فتح) مهرجاناً حاشداً بالذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.
والقى مستشار الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني سابقاً، الدكتور خلدون الشريف كلمة اشار فيها الى الى خطورة ما يجري في القدس، معتبراً أن “الصهاينة يسعدون حين يقتتل الفلسطينيون”.
وبإسم الحزب الشيوعي القى عضو المكتب السياسي محمود خليل كلمة اشار فيها الى ان “المنطقة العربية وجوارها تشهد مرحلة انتقالية صعبة المخاض تتصادم فيها الكثير من المشاريع التي لا تريد بمجموعها الا تأميناً لمصالحها الحيوية، لانقاذ اقتصادها المتهالك ورأس الحربة في جميع هذه المشاريع هو ما تحيكه الولايات المتحدة من مخططات تسعى من خلالها لنهب الثروات الطبيعية الموجودة في منطقتنا”.
وشدد على ان “الحزب الشيوعي اللبناني مع وحدة الشعب الفلسطيني بكل فصائله وتشكيلاته ومع الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحدودها التي ترسمها سواعد وقبضات الشعب”.
بدوره، اعتبر رئيس اتحاد بلديات القيطع عكار احمد المير أن “عرفات رجل استثنائي جاء فرسم معالم الطريق لتحرير فلسطين ورحل بصمت العظماء”.
وأكد ان “عرفات وقف بينما انحنى الكثيرون بوجه كلينتون ليعلمه بان القدس ليست ملكاً خاصاً له بل هي ملك لجميع ابناء الشعب الفلسطيني”، ودعا “الاخوة في الضفة والقطاع بان يتعالو عن الجراح ويتوحدوا لان في ذلك مصلحة للمشروع الوطني الفلسطيني وتفويت للفرصة التي يسعى لها العدو الصهيوني”.
والقى كلمة “فتح” عضو قيادة اقليم لبنان اللواء ابو احمد زيداني ذكر فيها العديد من الصفات التي ميزت عرفات، مشيراً إلى أن “السنوات العشر التي غيبت عنا الرمز الشهيد لم تزد ابناء الفتح الا قوة واصرار على انفاذ عهده ووصيته”.
وأكد زيداني أن “الرئيس محمود عباس ابو مازن يحمل وصية الياسر ويسير على درب من سبق من الشهداء ليحقق الحلم باقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف”، مؤكداً أن “القدس قدسنا وليس لنا عنها بديل ولذلك اتهم بانه يدعو الى الارهاب، وبأنه محل استهداف للمتطرفين الصهاينة”.
وتطرق زيداني الى ما حصل في قطاع غزة من تفجيرات، معتبراً أن “ذلك لا يخدم المصلحة الوطنية التي تسعى لارسائها حركة فتح عبر تمتين المصالحة الوطنية واعطاء الدفع لحكومة الوفاق الوطني للقيام بواجبها في اعادة الاعمار لما تم تدميره في قطاع غزة”، واعتبر “تلك التفجيرات عمل مشبوه يجب قطع يد من قام بها لأنه يريد اشعال الفتنة الداخلية”
