ملفات الداخل تترقب حراك الخارج ولقاء كيري لافروف غداً

على وقع ارتدادات اسبوع التمديد وما رافق المشهد المجلسي من اجواء ساخنة بين “الممددين” والرافضين، بدا الوضع الداخلي متجها نحو التهدئة وتمرير الملفات على قاعدة توافق الحد الادنى المطلوب انسجاما مع مقتضيات المرحلة تمهيدا لبدء مسار التسوية السياسية المفترض ان يعقب التمديد في اتجاه رئاسة الجمهورية.

وفي غياب اي معطيات عملية تضع المسار الرئاسي على سكة الحل، تبقى الانظار متجهة نحو تطورات الخارج نظرا لمفاعيلها المباشرة على الملفات اللبنانية التي حولها اطراف النزاع السياسي اسيرة التفاهمات الدولية والاقليمية، وفي مقدمها لقاء وزير الخارجية الاميركي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف غدا في بكين عشية انعقاد قمة “المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ” على هامش الفاعليات التحضيرية حيث يتوقع ان تحضرفي المحادثات ملفات المنطقة وفي مقدمها الازمة السورية في ضوء اعلان لافروف تأييد العودة الى مقررات مؤتمر جنيف واحد والاتفاق مع واشنطن على استئناف التواصل على هذا الخط، بعدما اصيبت العلاقة بين الجانبين بانتكاسة كبيرة اثر الازمة الاوكرانية.

ويتخذ لقاء كيري – لافروف بعدا اضافيا في ضوء توقيته قبيل اجتماع كيري مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في عمان في 9 و10 الجاري لوضع اللمسات الاخيرة على صيغة الاتفاق النووي قبل 24 الجاري موعد انتهاء المهلة للتوقيع، وابلاغ ظريف ان واشنطن غير مستعدة لتمديد المهلة مرة جديدة وانها مصرة على توقيع الاتفاق ولو بصيغة غير نهائية لفترة تعتبر مثابة جس نبض لتلمس النوايا الايرانية ازاء الملف النووي.

السابق
ميقاتي من بنشعي: التمديد كان ضروريا
التالي
الحزب ينتظر رد المستقبل على الحوار تمهيدا لخطوات اجرائية