علي صالح يفكّر في التحالف مع الحوثيين

أثار اعلان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح تلقيه إنذارا عبر وسطاء من السفير الاميركي بصنعاء ماثيو تويلر لمغادرة اليمن في موعد اقصاه مساء اليوم الجمعة، عاصفة غضب عبرت عنها أكثر الدوائر السياسية والرسمية باستنكار ورفض ما وصفته بـ”تدخلات سافرة في الشؤون اليمنية”، فيما تحدث قادة في حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق عن مناقشة افكار لإنشاء تحالف يضم حزب المؤتمر وحلفاءه وجماعة “أنصار الله” الحوثية.

وعلى رغم نفي مصادر في السفارة الاميركية بصنعاء توجيه أي رسائل إلى الرئيس السابق، فان هذا النفي لم يلق قبولا لدى الدوائر السياسية وأعلن في صنعاء عن انشاء “اللجنة الشعبية للتصدي والصمود ضد الهيمنة الخارجية” والتي دعت إلى تظاهرة احتجاج مليونية اليوم في ميدان السبعين بصنعاء بالتزامن مع تظاهرات في ساحات الثورة وميادينها في عموم المحافظات، فيما تعهد قادة في حزب المؤتمر اعداد قوائم سود بالشخصيات والديبلوماسيين غير المرغوب فيهم في اليمن.
وكان الانذار المزعوم الموجه إلى الرئيس السابق محورا رئيسيا في جلسة مجلس النواب التي انتهت ببيان للمجلس أكد فيه استنكاره ورفضه “التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية اليمنية السياسية والأمنية والعسكرية وباقي الممارسات والضغوط التي تصدر من السفارة الأميركية ضد أي مواطن يمني بما في ذلك الرئيس السابق”، معتبرا ذلك “تدخلاً سافراً في الشؤون اليمنية وانتهاكاً لسيادة البلاد ودستورها والأعراف الدولية”.
ودعا حزب المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديموقراطي محازبيها المشاركة في تظاهرات اليوم.
وحذرت في بيان بعد اجتماع طارئ عقدته الهيئة القيادية العليا للحزب في حضور قيادات احزاب التحالف من مساعي بعض الأطراف لفرض عقوبات ستكون لها نتائج كارثية على مسار التسوية السياسية، كما ستؤدي إلى تفاقم الازمات وتدفع البلاد نحو مآلات خطيرة تهدد أمن اليمن واستقراره ووحدته وتهدد الأمن في المنطقة عموماً.
وأفاد قادة في حزب المؤتمر أن الاجتماع الذي تغيب عنه ثلاثة من قادة الحزب الكبار بحث في اقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه أمينا عاما لحزب المؤتمر واقالة نائبين له، وكذلك في بناء تحالف جديد بين حزب المؤتمر بزعامة الرئيس السابق وجماعة “أنصار الله” الحوثية.
ونفت مصادر في الرئاسة اليمنية بشدة أن يكون هادي قد طلب مع وزارة الخارجية الاميركية من مجلس الأمن فرض عقوبات على أي قادة سياسيين أو أي مواطن يمني، مشددا على أن “الرئيس هادي لم يسع ولن يسمح أن تطال او تفرض عقوبات على أي مواطن يمني”.

السابق
برّي مع التمديد لثلاثين سنة… و«بطّلت مع الأرثوذكسي»
التالي
برّي يُحدّد معايير قانون الإنتخاب.. واستمرار تساقُط الإرهابيّين