زهرا: كان على المزايدين في موضوع التمديد أن يقدموا البديل

أنطوان زهرا

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا في حديث الى اذاعة “لبنان الحر” أنه “كان على المزايدين في موضوع التمديد ان يفعلوا شيئا مفيدا يؤدي الى اجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية، لا ان يعتمدوا مقولة ان التمديد تفاديا للفراغ جريمة لا تغتفر، اما تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية فمسألة فيها نظر”.

ورد على ما قاله الوزير جبران باسيل، فذكر بأنه “بعد الانتخابات النيابيبة الاخيرة قال الرئيس ميشال سليمان إن المهم هو تشكيل حكومة، والأهم عدم توزير خاسرين في الانتخابات، وبقينا بلا حكومة 5 أشهر لانه كان هناك إصرار على توزير باسيل شخصيا.
وبصفتي النيابية، سأطلب من رئيس المجلس النيابي تأييد موقفي بمنع الوزير باسيل من المثول أمام المجلس النيابي حتى يقدم اعتذارا للمجلس، وإذا أراد أن يحضر أي جلسة في البرلمان فمفروض عليه ان يقدم اعتذارا قبل دخوله، وكل من تجرأ على كرامات النواب لا يستطيع ان يتعاطى معنا قبل الاعتذار منا”.

وعن موقف حزب الكتائب قال زهرا: “ان حزب الكتائب يعتبر ان انتخابات الرئاسة هي الاولوية، وهذا ما يعتبره تيار المستقبل، وهذا الموقف اتخذه البطريرك الراعي ايضا، ونحن في 14 آذار تبنينا هذا الموقف ورشحنا الدكتور سمير جعجع، ورغم كل المبادرات بقي التعطيل، وسببه الرئيسي حزب الله والتيار الوطني الحر. وهذا المنطق ينسجم أيضا على الانتخابات النيابية.
ونحن في القوات اللبنانية أعلنا رفضنا للتمديد، ورغم المحاذير الدستورية قلنا ان تجديد السلطة وحق الناس بالانتخاب اولوية مطلقة، وكنا نسعى الى الذهاب الى الانتخابات النيابية، وبعد الانتخابات ننتخب رئيسا في أول جلسة للمجلس النيابي، لكي نشكل حكومة وتنطلق الحياة السياسية. وللأسف جدا القوات ليست هي من تناولت التيار الوطني الحر، والدكتور جعجع قال إن المستقبل موقفه واضح وحزب الله ايضا بشأن الانتخابات النيابية، ولا يريدان اجراء الانتخابات، اما المزايدون على الانتخابات فكان الاجدى بهم ان يقوموا بأي شيء من اجل الانتخابات النيابية بما أنهم حرصاء على الانتخابات النيابية ورفضوا التمديد”.

وأشار زهرا الى انه “من الـ 2008 والـ 2009 أصبح التوازن الشعبي بين القوات والتيار الوطني الحر قريب جدا، وأؤكد أن أكثر من جهة حيادية قامت باحصاءات للرأي عام 2014، وتبين أن الرأي العام المسيحي بدأ يميل الينا، وكنا نأمل أن يحاسب عون على تعطيله الانتخابات وعلى مواقفه المتهورة في السياسة”.

وقال ردا على سؤال: “بالنسبة الينا، الشيخ سامي الجميل صديق عزيز وحليف سياسي وعلى الاقل لا يمكن ان نختلف معه على الفكر السياسي وعلى المبادئ السياسية، ان كان هو او حزب الكتائب، ولم يكن عندنا اي حرج باستضافة الدكتور جعجع والنائب سامي الجميل في السعودية، ونحن مشارواتنا دورية وقائمة. واذا كان هناك اي رسالة من خلال هذا الأمر فلم تؤد غرضها لاننا لا نرى الامور من هذا المنظار”.

وسئل عن كلام البطريرك الراعي فأجاب: “هناك ظروف لموقف البطريرك الراعي الاخير من التمديد، وموقفه الاساسي هو انه يجب إجراء الانتخابات الرئاسية، وعندما التقى الحريري لم يعترض على التمديد من اجل تجنب الفراغ، وسألوه في اوستراليا عن التمديد فقال لهم: “هون باستراليا اذا النواب الذين انتخبتوهم مددوا لنفسن شو بكون؟”، فأضاف: “بكون لا شرعي ولا دستوري”. واستطردا كان المفروض على الراعي أن يقول لهم ويسألهم، “هل عندكم حزب مسلح وخطط امنية؟ عندها كيف كنتم ستمارسون ديمقراطيتكم؟ ما يجوز في اوستراليا لا تنطبق ظروفه على الواقع اللبناني”.

وسأل “كل الذين تحركوا ضد التمديد ما هو البديل؟ من يريد ان يعترض على شيء فعليه ان يقدم البديل. كيف يمكن اجراء الانتخابات امنية وسياسيا واداريا؟”

وأكد ردا على سؤال “إن الجرة لا تنكسر بين القوات اللبنانية والكتائب، ولا يمكن ان تنكسر لانه لا يمكننا أن ننفصل عن بعضنا، والعلاقة مع المستقبل جيدة جدا”.
وختم بأن “علاقتنا بالرئيس نبيه بري جيدة، وهناك احترام متبادل، وفي زمن الانقطاع مع حزب الله، فهو الضمان الميثاقي الأكيد في التركيبة اللبنانية، ونحن لا نتطلع الى استبعاد أحد من هذه التركيبة من لبنان. ولم يكن هناك اشكالية في هذه العلاقة يوما”.

السابق
الجيش منع دخول 11 جريحا سوريا الى مستشفيات لبنانية
التالي
خبر التمديد لم يصل الى قنصل لبنان في سيدني