الوطن: الهبة الإيرانية ورقة للمنافسة على النفوذ في لبنان

الجيش اللبناني

أشارت صحيفة “الوطن” السعودية الى ان “قبول “حزب الله” الحوار مع “تيار المستقبل”، في هذا التوقيت بالذات، ذو دلالات بدت تطفو على السطح، قاد لها التفكير في التمهيد “شعبيا” للقبول بنظام الملالي، كنظامٍ معين للدولة اللبنانية.

ولفتت الى ان ” إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قبل أيام عن القبول بالحوار مع “تيار المستقبل”، والثناء عليه في الوقت ذاته، بعد رفض دام سنوات، هو بمثابة مناورة الهدف منها بالدرجة الأولى، “دغدغة” الشارع اللبناني للقبول بالهبة الإيرانية المقدمة للجيش اللبناني”، مشيرةً الى ان “الهبة الإيرانية بالمنظور العسكري لا تتجاوز كونها “ورقةً” من أجل المنافسة على النفوذ السياسي في لبنان، وليست هبةً من أجل تدعيم الدولة، على اعتبار أن قيمة تلك المعونات، لم تتجاوز 7 ملايين دولار أميركي، لكنها أعطت إشارات لمؤيديها في لبنان بضرورة تصويرها أنها هبةً مقابل الهبة السعودية، ذات الـ3 مليارات دولار، فالمقارنة في هذه الحالة تستحيل بقيمتها وهدفها”.

ورأت انه “في الحالة السعودية كانت يد الرياض ممتدة لكل الجهات اللبنانية، باعتبار الجيش اللبناني مُمثلا من جميع الطوائف والمذاهب، تقابل ذلك يد إيرانية تضع فريقاً واحداً فقط في رؤيتها السياسية، يأتمر لأمرها، وينفذ أجندتها السياسية في المنطقة”.

وأضافت “مع ذلك، تزداد وتيرة رافضي الهبة الإيرانية، من قبل فريق يجد في الرياض، البيئة الحاضنة، ليس على أساس مذهبي، بل كونها تقف على مسافة واحدة من جميع الأطياف اللبنانية، بدليل وجود جهات مسيحية تجد في مواقف المملكة سنداً ودعماً لتعميم “السلام” في لبنان، وليس كطهران، التي تسعى لتعميم “السلاح” في الشارع اللبناني. ولذلك كان صوت نصر الله يصدح بالقبول بـ”الهبة” أولا، ومن ثم “الحوار”.

السابق
مسلحون ملثمون يعيثون في عرسال ويطلقون النار على كاميرات المراقبة
التالي
غارديان: لا نية لأوباما لمعاونة المسلحين على الاطاحة بالاسد