22 شخصاً عناصر الخلية الارهابية في السعودية

علمت «الحياة» من مصادر أمنية موثوق فيها، أن الخلية المنفذة للعملية التي استهدفت قرية الدالوة في محافظة الأحساء تتكون من 22 عنصراً، إذ قتل منهم، بإعلان الداخلية أمس، ثلاثة أشخاص خلال المواجهات الأمنية.

في الوقت الذي تجاوز السعوديون منحدر «الطائفية» و«الفتنة» من خلال بيانات علماء سنة وشيعة حذروا من هذا المنزلق وتمسكوا بالوحدة الوطنية، أعلنت وزارة الداخلية السعودية ارتفاع عدد القتلى من المطلوبين المطاردين على خلفية «حادثة الأحساء» إلى ثلاثة أشخاص، بعد العثور على جثة أحدهم بالقرب من إحدى الاستراحات في مدينة بريدة (شمال وسط السعودية)، فيما شدد فقهاء ومشايخ من أعيان الأحساء والقطيف على ضرورة صيانة المجتمع السعودي ووحدته، والحفاظ على نسيجه الاجتماعي، وعدم المساس بأمنه وتلاحمه، مثمنين المواقف الشرعية والوطنية المسؤولة الصادرة عن هيئة كبار العلماء السعودية، وعلى رأسهم المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، «الذي نثمن مواقفه الحكيمة والمسؤولة عالياً، ومن الأجهزة الأمنية كافة التي بادرت بمحاصرة الجناة وتعقبهم، حرصاً على إطفاء شرارة الفتنة والعبث بأمن واستقرار الوطن والمواطنين».

وأكد فقهاء وعلماء القطيف والأحساء الذين أصدروا بياناً للتعليق على الحادثة التي استهدفت إحدى الحسينيات في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء (شرق السعودية) ليل أول من أمس، أن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتّم على الجميع التشديد على اللحمة الوطنية، واستتباب الأمن، وتفويت الفرصة على العابثين بأمن هذا الوطن العزيز، وإخماد نار الطائفية البغيضة، ونشر ثقافة المحبة والتسامح، وبث روح الأخوة والاحترام بين مكونات هذا الوطن، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، والتمحور حول القيادة الراشدة، واجتثاث خطاب الكراهية والتحريض.

من جهته، رأى الشيخ حسن الصفار أن المتطرفين الإرهابيين الذين استهدفوا قتل أبرياء في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء إنما أرادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني، وإشعال الفتنة الطائفية.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس) أمس، إن الردّ المطلوب على هذه الجريمة النكراء تعزيز التلاحم والتعايش الوطني، بنشر ثقافة التسامح، وتجريم التحريض على الكراهية، وإدانة الشحن الطائفي.

فيما اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني هذا العمل الإجرامي الجبان جريمة بشعة تتنافى مع مبادئ الإسلام الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة، يسعى مرتكبوه إلى ترويع الآمنين وزرع الفتنة وزعزعة الأمن، مبيناً أن محاولتهم الدنيئة لن تفلح في تحقيق أغراضها المشينة، مشيداً بالكفاءة والمهنية العالية لأجهزة الأمن في المملكة العربية السعودية، التي ألقت القبض على المتهمين في وقت قياسي.

وعلى صعيد التطورات الأمنية لحادثة الأحساء، كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس عن عثورها على جثة أحد المتورطين في إطلاق النار على رجال الأمن، أثناء عملية دهم أمنية واسعة لمجمع للاستراحات بمدينة بريدة في منطقة القصيم.

وأوضحت «الداخلية» على لسان متحدثها الأمني اللواء منصور التركي، أنه إلحاقاً للبيان المعلن في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بشأن القبض على 15 شخصاً، ومقتل متورطين ممن لهم علاقة بالجريمة التي استهدفت قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، أنه جرى تبادل لإطلاق النار أثناء عملية المسح الأمني لمجمع الاستراحات في بريدة، مشيرة إلى أن عدد القتلى من المتورطين في جريمة محافظة الأحساء ثلاثة أشخاص.

وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية موثوق بها، أن الخلية المنفذة للعملية التي استهدفت قرية الدالوة في محافظة الأحساء تتكون من 22 عنصراً، إذ قتل منهم، بإعلان الداخلية أمس، ثلاثة أشخاص خلال المواجهات الأمنية.

وأفادت المصادر بأن عملية الضبط والقبض على الخلية تمت بالتزامن في ستة مواقع، في الرياض وشقراء وبريدة والبدايع والخبر والأحساء، موضحة أن زعيم هذه الخلية مواطن، وهو أحد المتسللين من مناطق التوتر والنزاع في العراق وسورية، وتم القبض عليه بعد مواجهات مع رجال الأمن، وتعرض خلال المواجهة إلى إصابة، وتتحفظ عليه السلطات الأمنية حالياً.

وأشارت إلى 11 عنصراً من أفراد الخلية كان تم إطلاق سراحهم من السجون بعد القبض عليهم في قضايا أمنية، وخضعوا لبرنامج المناصحة، مؤكدة أن وعي المواطنين وتعاونهم كان العلامة الفارقة في هذه العملية، التي أسهمت في القبض على عناصر الخلية.

وأفصحت عن استمرار العمليات الأمنية لمطاردة أفراد الخلية، مرجحة من خلال المؤشرات الأولية أن الجهة التي تقف وراء العملية لن تتجاوز تنظيم القاعدة، أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والأخير يرجح بصورة أكبر أن يكون مسؤولاً عن الحادثة.

في غضون ذلك، وسعت العقود الآجلة لخام «برنت» والنفط الأميركي مكاسبها في ظل إشاعة في السوق عن انفجار خط أنابيب في السعودية، لكن تبين أن الحادث عرضي.

السابق
مهمّة جديدة لـ «حزب الله»
التالي
علم.. بلا سقف