داعش والهيروين وتدفق الأفيون والخشخاش.. والمرّيخ

داعش
سياسة الهيروين وتدفق الأفيون وزراعة الخشخاش وكارتل التداول بالأدوية المسكنة والمهدئات وبرامج تخدير العقول والسيطرة على مراكز الطاقة المتطايرة بأخرى مغناطيسية تقذف إلى المخ على شكل ذبذبات صامته من خلال موسيقى صاخبة، تتسلل بحرفية عالية متجاهلة الإدراك في المخ المستهدف ومستفيدة من بساطة خلايا أخرى متواجدة فيه.

من يمول مقاتلي الدولة الإسلامية؟ ومن هي الجهة التي تدعمهم وتقف وراءهم؟ أين تقع بيئتهم الحاضنة أو أين هي حدود جغرافيتهم؟ من يؤمن الملاذ الآمن لهم؟ من يدافع عنهم ويدفع بهم ويحركهم؟ من هي الجهة التي تعمل لهم وتتعامل معهم عن قرب ومن بعد وتسييرهم؟ من هو أو هي الجهة المسؤولة عن وضع الخطط لهم والتي على ما هو ظاهر تتخطى حدود عقلهم ويعجز عن إدراكها حتى أفصحهم؟ كيف لا نسأل أو نتساءل والداعشية بخلفائها وأمرائها ومبايعينها يتوافدون بشكل منظم إلى جبهات محددة من دون تسرب أو تسيب يذكر وفي الوقت عينه يتجنبون أوإذا صح التعبير يُجنبون الذهاب إلى أراضي موصى بها عائدة لملك جليل أو لسمو أمير وأحياناً لعدو لدود أو خصم فقيه!

أصدفة هي؟ أم أن أولئك وهؤلاء أدام الله ظلهم (في الشرع ذاته) يحملون جينات المعصومين وهم من سلالة الصالحين الورثة الشرعيين للخلفاء الراشدين؟

سياسة الهيروين وتدفق الأفيون وزراعة الخشخاش وكارتل التداول بالأدوية المسكنة والمهدئات وبرامج تخدير العقول والسيطرة على مراكز الطاقة المتطايرة بأخرى مغناطيسية تقذف إلى المخ على شكل ذبذبات صامته من خلال موسيقى صاخبة، تتسلل بحرفية عالية متجاهلة الإدراك في المخ المستهدف ومستفيدة من بساطة خلايا أخرى متواجدة فيه لكنها لا واعية، تلك الوسائل والأدوات ومعها غيرها تخضع لمشيئة منظمات دولية متحدة وجمعيات ملكية راقية ولجان علاقات خارجية وأندية ذات أبعاد ثلاثية وأخرى رباعية، شؤونها عالمية، تمولها بنوك دولية وصناديق نقد مصرفية ترأسها “عقول مرّيخية” تحمل جينات عائدة لمخلوقات إما فضائية أو زواحف تحت أرضية مهمتها وضع الأرض ومن عليها تحت وصاية حكومة واحدة عالمية.

في فكر هؤلاء الممولين الداعمين والمسيطرين والحالمين بعالم جديد مثلاً إنك لو أردت تدمير البيئة أو السيطرة عليها وإستغلالها، فما عليك إلا أن تنشأ جمعية مهمتها حماية البيئة، ولو أردت أن تشرع في تجارة المخدرات أو الترويج للممنوعات فما عليك إلا أن تنشىء مؤسسة مهمتها مكافحة المخدرات تكون حينها وفي حقيقة الأمر لا تفعل شيئاً أكثر من أن تمنع عنها المنافسة. ولو دققت في حسابات جمعيات مكافحة آفة التدخين لوجدتها ممولة من إدارة أكبر مصانع التبغ والتنباك وهو ما ينطبق أيضاً وبعناية شديدة على سياسة الترويج التي تقوم بها مصانع المشروبات الكحولية، وعليه وقياساً على ما تقدم فإن أفضل مكان لإدارة الحركات الدموية ذات الفكر الشيطاني وإطلاق يدها هي من دور وأماكن العناية والرعاية والمدارس الفكرية وتجمعات ومجمعات تدريس الموروث المستند في تاريخيته إلى الأساطير الخيالية.

ممول المتاخصمين إذاً واحد. وصندوق نقدهم هوالآخر واحد. ومن يديرهم هوأيضاً واحد. والإعلام الموجه والإعلان المرافق لها ولهم واحد. والهدف المتوخى من كل ذلك واحد. فلمَ العجب وقد كشف لنا يوماً أن وراء تمويل كرينسكي ولينين وتروتسكي وهتلر وحتى معمر وصدام بنك واحد وعقل واحد وإعلام واحد سهل لهم مهمتهم وسيطرتهم للوصول إلى هدف واحد هو إخضاع العالم لمشيئتهم. هؤلاء هم أهل الشمال ومصدر الطاقة المغناطيسية وإبرة البوصلة صوب القطب الشمالي دائماً تتجه.

باختصار فإن أمثال داعش وغيرهم ممن تطفو أسماؤهم لا يتم إختيارهم بطرق ديمقراطية ولا في مواعيد إنتخابية بل هم يُعدون وتنقش عقولهم منذ نعومة أظفارهم لاعتلاء المنصة والمساهمة في قيادة العالم بشكل ممنهج، تعجز العشوائية الفردية عن تطبيقها حتى وإن سطع نجم أحد أبطالها وكبر شأنه وعظم أمره وكثر أتباعه وظن بعدما أطلق صيحته أن بإستطاعته أن يشذ وأن يحكم.

القادمون الجدد أو العرق الآتي هم في طريقهم للسيطرة المطلقة على العالم وعلى علم الضمائر والسرائر كما الظواهر باحتكارهم العلم والمعرفة من جهة وتجهيل الآخرين من جهة ثانية وعليه أجزم أنهم سيعلمون قريباً كل ما تسرون وما تعلنون.

السابق
محكمة ليبيا العليا تقضي بحل البرلمان المنبثق من انتخابات 25 حزيران
التالي
القبض على 10 أشخاص خلال تظاهرة لـ«أنونيموس» في لندن