اوباما: من المبكر القول اذا كانت واشنطن تربح الحرب ضد داعش

لفت الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى انه من المبكر جداً القول ما اذا كان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يربح الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق “داعش”.

واضاف للصحافيين في اعقاب فوز ساحق للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية: “اعتقد بانه من المبكر جدا القول اذا كنا نربح لانه كما سبق واعلنت فور بدء الحملة ضد الدولة الاسلامية من الامر سيستغرق وقتا طويلا”. وقال ايضا “انه مشروع طويل الامد يتطلب تعزيز الحكومة العراقية وقوات الامن”.

وتحدث ايضا عن الخطة الثانية في استراتيجيته من اجل المنطقة وهي تدريب وتسليح المقاتلين السوريين المعتدلين والتي حصلت الادراة على موافقة الكونغرس عليها في ايلول الماضي. وقال: “انها المرحلة الاكثر تعقيدا في جهودنا” لان خيار واشنطن لا يمكن ان يتعلق الا بمجموعة معارضة للرئيس بشار الاسد اكثر ما يتعلق بالمقاتلين الجهاديين. واضاف “نحاول ايجاد مجموعة تحظى بثقتنا ويمكن ان تساهم في اعادة السيطرة على الاراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية وفي نهاية الامر التحرك كفريق مسؤول على طاولة المفاوضات” عندما سيكون لسوريا نظام جديد.

واوضح انه سيتوجه الى الكونغرس الجديد من اجل تحديد ابعاد المهمة الاميركية. وقال ايضا ان “موافقة الكونغرس ستعكس ما نراه ليس كاستراتيجية لشهرين او ثلاثة اشهر ولكن استراتيجية طويلة الامد”.

واشار الى ان قائد القيادة الوسطى التي تشمل اسيا الشرقية والشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن سوف يقدم استراتيجيته الجمعة.

وردا على سؤال حول احتمال التوصل الى اتفاق نهائي بين طهران والقوى العظمى خلال المهلة التي تنتهي في 24 الشهر الحالي، قال اوباما “قدمنا اطارا يسمح لهم بتلبية احتياجاتهم السلمية في مجال الطاقة”. واضاف “اذا كان الامر صحيحا وكما يقول قادتهم انهم لا يريدون تطوير سلاح نووي فالطريق مفتوح امامهم لتقديم ضمانات للمجتمع الدولي (…) ما يسمح لهم بالخروج من نظام العقوبات”.

وتابع اوباما انه يفضل الانتظار اسابيع قبل معرفة ما اذا كان اتفاق حول البرنامج النووي الايراني ممكن توقيعه في اطار المفاوضات بين القوى العظمى 5+1 وطهران. وقال “سنرى خلال الاسابيع الثلاثة او الاربعة المقبلة ما اذا كنا فعلا قادرين على توقيع اتفاق” في حين ان الموعد النهائي المحدد للمفاوضات هو 24 تشرين الثاني اي بعد اقل من ثلاثة اسابيع. وكرر القول “افضل عدم التوصل الى اي اتفاق بدلا من اتفاق سيء”.

السابق
ما سبب ظهور فرقة «حزب الله» الخاصة؟
التالي
 التمديد «القاهر»: لا فراغ ولا رابحون خلطة تحالفات واشتعال قواتي عوني