قبل يوم من إقرار التمديد لولاية المجلس النيابي للمرة الثانية، طغت الإيجابية في الخطابات السياسية، الداعية للحوار والإتفاق على إسم رئيس للجمهورية، تجنب الفراغ وكان أبرزها في خطاب أمين حزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة ذكرى عاشوراء.
نصر الله الذي أكد انه مع التمديد أو الإنتخاب لكنه ضد الفراغ، أشاد بدور تيار المستقبل والمشايخ السنة وفاعليات طرابلس بدورهم خلال الأحداث الأخيرة في طرابلس، أكد وللمرة الأولى بشكل علني أن مرشحه لرئاسة الجمهورية هو الجنرال ميشال عون، إضافة إلى الدعوة للحوار، وتجديد نصرالله عن أن دخوله الحرب سورية كانت ضرورية.
فإذا كان إنسحاب الحزب من سوريا غير وارد حاليا، والتمديد متفق عليه، إذا الحوار هو دعوة للإتفاق على إسم رئيس الجمهورية. إذا هل اعلان نصرالله إسم المرشح عون للمرة الأولى بشكل واضح مرشحا لرئاسة يعني أن الحزب بدأ بالتفتيش عن مرشح آخر كما إعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رداً على سؤال أحد الصحفيين؟
جعجع الذي أكد رفضه الفراغ أعلن مبادرة جديدة قائلا: «الحل موجود اذا كنتم تريدون رئيساً، بعد جلسة انتخابات الرئيس يتم طرح قانون تعديل المهل الذي قدمه تكتلنا».
إذا يحسم جعجع قرار حزبه بحضور جلسة غد والتصويت إيجاباً أو سلباً مع التمديد، كما فعل حزب الكتائب اللبنانية الذي أعلن أنه سيصوت ضد التمديد.
وتعليقاً على كلام نصرالله الذي وصفه المتابعين بالإيجابي والمهم، أكدّ عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث مع «جنوبية»: «الكتلة تدرس خطابات نصر الله الأخيرة، لأنها مهمة ويجب الوقوف عندها، ولكن الذي كان ملفت أمس بكلام نصر الله هو الكلام بإيجابية عن تيار المستقبل، بعد موجة من الإنتقادات الكم الهائل من التهم لتيار المستقبل بدعمه للتطرف والإرهاب…».
وعن إعلان نصر الله الجنرال عون مرشحا لرئاسة الجمهورية قال فتفت: «الآن قالها السيد نصر الله واضحة ان عون هو مرشح حزب الله، وهذا معروف لنا من البداية، لكن لا يمكن لعون أن يقول بعد اليوم أنه مرشح توافقي».
وعن الحوار الذي دعا إليه نصر الله أكدّ فتفت: «نحن في 14 آذار أول من أعلنا مبادرة للحوار مستندة على فصل الواقع اللبناني عن الواقع السوري، ولكن نحن في كل الحوال ليس لدينا اي مانع للحوار، حتى لو كان مقتصراً على التفاهم والإتفاق على رئيس للجمهورية، وهذا تأكيد على مبادرة الدكتور جعجع الذي أعلن انه مستعد لسحب ترشيحه في حال الإتفاق على مرشح آخر».
وعن مبادرة التي أطلقها جعجع قال فتفت: «نحن مستعدون لإنتخاب رئيس، وإذا تم الإنتخاب غداً، نذهب نحن والقوات سويا إلى الإنتخابات النيابية، وإن لم ينتخب رئيس ننتظر لآخر لحظة قرار القوات من التمديد».
