صفي الدين من صور: سنبقى حاضرين بثبات بمواجهة التكفيريين

أحيا “حزب الله” مراسم يوم العاشر من محرم في مدينة صور، بمسيرة جماهيرية حاشدة إنطلقت، بعد المصرع الحسيني الذي تلاه الشيخ خير الدين شريف، من أمام باحة عاشوراء في المدينة، تقدمتها فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي وحملة الرايات والصور والمجسمات، وقد شقت طريقها عبر الطريق البحري لتختتم أمام مبنى الجامعة الإسلامية في صور، بمشاركة عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في “حزب الله” أحمد صفي الدين وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية وعوائل الشهداء وعلماء دين وفاعليات وشخصيات وحشود غفيرة من المشاركين من مختلف القرى والبلدات المحيطة.

وقد ألقى السيد هاشم صفي الدين كلمة أكد فيها أن “المقاومة التي انتصرت في سنتي 2000 و2006 ستبقى تحفر عميقا في وجدان الصهاينة هزيمة بعد هزيمة لتكتب لوطننا ولأمتنا ولقدسنا ولفلسطيننا نصرا جديدا وعزا جديدا، ولذا نحن دائما في هذه الجبهة حاضرون ومتأهبون وجاهزون لأية مواجهة، وإذا ظن العدو يوما أن المقاومة قد ضعفت أو انشغلت أو أصبحت وجهتها في مكان آخر، فهي قبل أيام أثبتت له بالفعل وبالعمل وبالمقاومة وبالتضحية وبالشجاعة أنها بعد تواجدها في سوريا ازدادت حماسة وقوة وحضورا في الميدان”، محذرا العدو من “الوقوع في أي خطأ، لأن أقل ما سيحصده هو هزيمة هي أكبر بالنسبة إليه وأصعب وأمر من هزيمة سنة 2006”.

وقال: “إن عهدنا مع سيد الشهداء هو البقاء على النهج الحسيني المستقيم الذي يدفع عن الأمة والوطن والدين خطر الجهلة والمضللين والتكفيريين الذين واجههم الإمام الحسين، فهؤلاء قد استباحوا الأعراض سابقا واليوم يستبيحون الحرمات والمقدسات والأوطان بإسم الدين. سوف نبقى حاضرين بثبات في مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين لإحباط مشاريعهم البائسة والخائبة، وسنكون على موعد مع انتصارات في هذه المعركة لطالما بقينا على العهد والوعد مع كربلاء والحسين حيث لا خسارة فيهما على الإطلاق، وحينما نحمل اسم الحسين ورايته سنتقدم على كل الجبهات في مواجهة هؤلاء التكفيريين الإرهابيين وسننتصر عليهم وعلى أسيادهم وعلى مموليهم وعلى من يدفعهم إلى الأمام وعلى من يسلحهم ويتوخى منهم النتيجة التي ستكون الخيبة والخسران والفشل”.

أضاف: “ان هذه الوحشية التي تمارس بإسم الدين هي حركة عابرة وطارئة أخذها الجهل والأحقاد ولا دوام لها، وها هي علامات الوهن والضعف والإنكسار قد بدأت تظهر عليهم وهم يتلقون ضربات قوية في العراق وفي سوريا وفي لبنان”.

ورأى أن “كل مصائبنا في منطقتنا وأوطاننا هي من أميركا والغرب سواء أكانت في المواجهة مع العدو الإسرائيلي أو في مواجهة الإرهاب التكفيري، وان أميركا، إذا هيمنت عسكريا واقتصاديا أنهكت الشعوب، وإذا ضعفت وترددت كما اليوم سياسيا فإنها تريد أن تدفع الشعوب الثمن، فهي التي غطت وفتحت الأبواب وسهلت مع حلفائها في المنطقة كل هذا الخراب والدمار والتحريض، ونحن سنبقى على موقفنا الثابت أن أميركا هي الشيطان الأكبر”.

وتابع: “البعض في لبنان قد تخيل أنه لا يمكن مواجهة الخطر التكفيري، ونحن أثبتنا بالدليل القاطع أن مواجهته ممكنة من خلال وحدة الموقف والإلتفاف حول الجيش اللبناني ومن خلال الإنتباه إلى مقتضيات أولوية حماية لبنان وعدم غض الطرف والتهاون عن الخطر وأسبابه، وان سياسة التلاقي والحوار، وأولوية حماية البلد وحفظ المؤسسات الدستورية فيه، هما الحد الأدنى المطلوب اليوم للعبور بالوطن إلى بر الأمان في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها منطقتنا”.

السابق
مجلس عاشورائي لحزب الله في حبشيت العكارية
التالي
ولدت في السجن وعادت إليه شابة.. قصة الناشطة السورية ماريا شعبو!