حبيش: نصف النواب المسيحيين سيصوتون للتمديد

قال عضو “كتلة المستقبل” النائب هادي حبيش “إن الشعب اللبناني لم ينتخبنا لتعطيل المؤسسات، وعلينا ان ننزل الى المجلس النيابي، ونمارس مهمتنا بانتخاب رئيس للجمهورية، وبعدها فلنتفق على قانون انتخاب يرضي الاكثرية الساحقة من الشعب اللبناني، ومن ثم الذهاب الى انتخابات نيابية، اذا كانت الظروف الامنية تسمح بإجراء هذه الانتخابات في كل المناطق”.

وأوضح حبيش في حديث الى محطة “أن بي أن” أنه “عندما نتحدث عن انتخاب رئيس للجمهورية، يعني انه اصبح هناك شبه توافق على مخرج معين، لربما هذا المخرج يؤدي الى اجواء ايجابية، ومن ثم الذهاب الى انتخابات نيابية”.

وعن ميثاقية التصويت في جلسة الغد، بغياب قسم كبير من المسيحيين، قال: “مع احترامي لوجهة نظر الرئيس نبيه بري، لست مع النظرية القائلة بميثاقية التصويت، انا مع ميثاقية الحضور. ففي حال قاطع نواب مسيحيون او مسلمون جلسة مجلس النواب، حينها يطرح موضوع الميثاقية. ولكن لنكن واقعيين عندما يطرح موضوع ميثاقي، يجب ان يكون له علاقة بشأن طائفة معين، التمديد للمجلس غير موجه ضد طائفة معينة”.

ورأى أن “الموضوع المطروح هو موضوع سياسي، وهناك كتل مسيحية تشارك وتغطي التمديد من خلال مشاركتها في المجلس، حتى لو صوتت ضد التمديد، ولو كان الموضوع مسيحي بالدرجة المطروح فيها، لكان عقد اجتماع مسيحي عام، ولكنا رفعنا الصوت بأن هناك شيئا يستهدف المسيحيين في البلد، الا ان الموضوع غير مطروح من هذه الزاوية، وميثاقية الجلسة مؤمنة من خلال مشاركة نواب مسيحيين مستقلين ومن كتل، ونصف النواب المسيحيين سيشاركون وسيصوتون على التمديد”.

وقال: “انا كمسيحي، همي الاساسي قبل الذهاب الى الانتخابات النيابية، هو انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا الموضوع يطرح حقوق المسيحيين، ويطرح الحق بأن يكون لدينا رئيس ماروني للجمهورية، لان هذا الرئيس هو الرئيس الماروني الوحيد في كل هذا المحيط. وفي هذا الموضوع يحق لنا ان نطرح موضوع الميثاقية، اما في موضوع التمديد للمجلس النيابي، فهو لا يستهدف المسلمين ولا المسيحيين”.

واعتبر أن “المطالبين بإجراء انتخابات نيابية تحت عنوان ما يسمى بالديمقراطية، يعرفون جيدا ان المجلس النيابي نفسه سينتخب لاننا ما زلنا نطبق القانون نفسه. ولو كان لدينا قانون جديد للانتخابات قد ينتج عنه نوابا جددا او تركيبة جديدة، لسرت في المنطق المطالب باجراء الانتخابات، اما اجراء انتخابات تنتج المجلس نفسه، وتؤدي الى تطيير الحكومة، ولا يتم انتخاب رئيس للجمهورية، فهذا يؤدي الى خراب البلد، ويأخذنا الى فراغ في كل المؤسسات”.

عن مسار ومصير جلسة الغد، أشار الى أن “اكثر من نصف النواب المسيحيين سيصوتون على التمديد، وكتلة المستقبل، وكتلة حزب الله، وكتلة حركة امل، اما القوات اللبنانية فستحسم خيارها الليلة، والتيار الوطني الحر لا يزال يدرس خيار النزول او عدم النزول، في حين ان كتلة الوزير فرنجية، وكتلة الوزير جنبلاط ستصوت مع التمديد، اما الكتائب فكان موقفهم واضحا”.

وتمنى “عوضا عن الازمة الكبرى حول التمديد، فلنتفق على مبادرة معينة توصلنا الى رئيس للجمهورية”، مشددا على أن “مسألة مقاطعة جلسة انتخاب رئيس للجمهورية لا تؤمن حقوق المسيحيين، وشرف لكل نائب ان ينزل الى مجلس النواب، ويشارك في جلسة انتخاب الرئيس”.

وإذ سأل “هل اصبحت مسألة تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية بدعة؟ ولماذا يتم استعمال النصاب لتعطيل الانتخاب؟”، قال: “لا مانع لدينا من ان يأتي رئيس مسيحي قوي، من حق العماد عون ان يترشح، وكذلك هذا من حق الدكتور جعجع، والرئيس الجميل، وحق كل مرشح ان يعتبر نفسه من المرشحين الاقوياء، ولكن ليس لاحد الحق ان يفرض علي انا كنائب من سأنتخب”.

وختم سائلا “لماذا لا يتم تعطيل جلسة انتخاب رئيس الحكومة، او رئيس مجلس النواب، علما ان النواب أنفسهم ينتخبون رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب؟”، مؤكدا أن “الاقوى مسيحيا لا يأتي بالفرض على الناس، بل بالانتخابات”.

السابق
مؤيدون للسيسي يتظاهرون لدعم الجيش في حربه ضد الإرهاب
التالي
الطاشناق: نوابنا سيحضرون الجلسة غدا وسيقترعون برفض التمديد