حزب الله: التسامح مع التكفيريين سيفضي إلى كارثة للمخطوفين

على وقع التهديدات التكفيرية التي باتت تهدد المجتمع اللبناني بأطيافه وطوائفه المختلفة، أنهى”حزب الله”، تحضيراته اللوجستية استعدادا لمسيرة العاشر من محرم غداً الثلاثاء، إذ اتخذ لهذه الغاية إجراءات وتدابير أمنية وعسكرية استباقية غير معهودة في تاريخ الحزب، تشمل كل المداخل والمنافذ والطرق المؤدية الى الضاحية وصولا الى “ملعب الراية” في محلة الصفير.

الشيخ نعيم قاسم

سياسيا، اعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في مقام السيدة خولة ــ بعلبك، انه “في الوقت الذي نواجه فيه الخطر التكفيري، فإن جهوزيتنا هي في أعلى مستوياتها في مواجهة إسرائيل”. وقال: “نؤمن بأن لبنان للجميع وليس لفريق دون آخر. ونكرر اننا مع الحوار مع الطرف الآخر، وحاضرون لحوار من دون قيد أو شرط، ومن أراد أن يكون جديا فهو يعرف الطريق للوصول إلى هذا المسار”.
وأوضح قاسم في احتفال تأبيني في الضاحية انه “لا توجد خلفية مذهبية ولا طائفية لكل مشروع المقاومة سواء أمباشرًا كان في مواجهة إسرائيل أم في مواجهة بعض تداعياته ونتائجه الأخرى”.

رعد: لا للتسامح مع التكفيريين
من جهته، رأى رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في حفل طلابي في مدينة النبطية ان “أي تسامح مع العقل التكفيري سيفضي إلى كارثة على مستوى قضية العسكريين المخطوفين”، مؤكدا “أن الجيش اللبناني يستطيع أن يحسم المعركة في جرود عرسال إذا ما توفر له الغطاء السياسي، وقد تبين أن ليس لهؤلاء الإرهابيين فئة شعبية حاضنة، وإنما لهم بيئة سياسية حاضنة عندما يزيلها صاحب القرار السياسي وينزع الستارة عن مسرحهم يسقط كل من على المسرح من الإرهابيين”.
واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين، في مجلس عاشورائي في مقام السيدة خولة في بعلبك ان “ما قام به الجيش كان في محله، وهو الذي حمى البلد ولم يحمِ البقاع فقط”، مضيفا ان “المقاومة اثبتت ان الاسس التي بنيت عليها هي متينة عقائديا، ميدانيا، سياسيا ووطنيا”.

فنيش: لنحفظ استقرارنا
بدوره، اوضح وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش في بلدة قانا “أننا ننظر بإيجابية إلى التحول في الموقف السياسي للعديد من القوى ووقوفها وراء الجيش، لأننا لا نريد لهؤلاء التكفيريين أن يستفيدوا من خلافاتنا السياسية”.
وإذ رأى فنيش “أن لبنان اليوم مستهدف أكثر من أي وقت مضى”، دعا الى ان “نتلاقى حول وحدة الموقف لنحفظ استقرارنا ولندخل الحوار ليس بشروط مسبقة ولا بتجاهل الواقع بل للبناء على نتائجه من أجل تعزيز قوة لبنان سواء ما يتعلق بالمواجهة مع إسرائيل أو مع المشروع التكفيري الذي هو الوجه الآخر للمشروع الصهيوني لمنع تلاقي هذين المشروعين على أرض لبنان”.
فضل الله: عدم تغطية أي إرهابي
أما النائب حسن فضل الله فشدد في احتفال اقيم في عيناثا على ان “العودة إلى الدولة تعني أن نذهب جميعنا إلى التفاهم والحوار والتلاقي والعمل على إحياء المؤسسات وفي طليعتها المجلس النيابي وإقرار قانون انتخاب عادل يؤمن التمثيل الصحيح للجميع، والتلاقي على الرئيس الذي يمثل لدى جمهوره وعلى المستوى الوطني العام”. ورأى ان “من أهم قواعد العودة للدولة هو عدم تغطية أي إرهابي تكفيري وأي مخل بالأمن في أي منطقة من المناطق، وألا نبرر ولا نعطي المسوغات لأحد في هذا المجال”.
وقال فضل الله أن “من تسبب بمصاب طرابلس هم الجماعات التكفيرية والقوى السياسية التي وفرت الغطاء لها” مشددا على ان “الذي يكون مع الدولة ما كان ليربي هذه الجماعات ويزودها بالسلاح ويؤمن لها الغطاء السياسي والأمني لتتغلغل في طرابس”.

فياض: التمديد ثمن وضع غير طبيعي

ولفت النائب علي فياض في كلمة ألقاها في بلدة الطيبة الجنوبية الانتباه الى ان “هناك شخصيات لها صفتها الدينية وأخرى لها صفتها السياسية قد ذهبت بعيدا في التنسيق والتعاون والحماية للمجموعات التكفيرية، وهي تؤدي دورا خطيرا لا يقل خطورة عن المجموعات التكفيرية التي تتولى تنفيذ الهجمات الإرهابية”.
وقال فياض في كلمة ثانية في بلدة الخيام “إن الأمور تتجه في اتجاه التمديد للمجلس النيابي، وهذا يجب أن يكون محطة فاصلة في اتجاه تفعيل المجلس تشريعيا”، داعيا الى “تكثيف اجتماعات اللجان المشتركة في سبيل إقرار التعديلات الضرورية على السلسلة لا سيما ما يتصل بموضوع العسكريين، وإصدار موازنة العام 2015 وإقرارها، إضافة الى البحث في قانون انتخابي جديد لفتح الوضع في البلد على أفق إيجابي ولكسر حلقة التمديد التي تعتبر ثمن وضع غير طبيعي”.
واستغرب النائب حسين الموسوي “اتهام حزب الله أن تصديه المبكر للخطر التكفيري قد شق اللبنانيين، فالمشكلة كانت في قصر نظر الذين لم يكن همهم دفع الخطر الزاحف على لبنان والمنطقة”.
وأكد النائب علي المقداد في البقاع الغربي ان “مشروعنا ألا يكون هناك فتنة في هذا البلد ولا تطأ قلب هذا البلد أي قدم غريبة عن هذا البلد والمجتمع”.
وأشاد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن بغدادي في منطقة الحوش – صور، بـ”الإنجاز الوطني الذي حققه الجيش على كل تراب الوطن”، مؤكدا ان “المس بسمعة المؤسسة العسكرية هو تآمر على كل الوطن”.
واعتبر نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي في بلدة سحمر في البقاع الغربي، أنه “لولا قتالنا في سوريا ولولا دماء شهدائنا ما كان ليكون لبنان الرسالة ويبقى لبنان العيش المشترك ولما كان لبنان الصيغة بما هو فيه ليبقى”.

السابق
أصغر «داعشي».. طفل يركل رأسا مقطوعا!(صورة)
التالي
مريم فخر الدين.. وداعاً