اغتيال محمد عبد الملك المتوكل في اليمن

ان اغتيال زعيم “حزب اتحاد القوى الشعبية” محمد عبد الملك المتوكل يشكل جريمة سياسية جديدة في اليمن وفي العالم العربي والاسلامي والمتوكل شخصية حوارية تولى عدة مسؤوليات ومنها الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي ولذا لا بد من استنكار هذا الاغتيال وادانته.

وقد قالت رضية، ابنة المتوكل، إن والدها قتل برصاص أطلقه عليه مجهول كان يستقل دراجة نارية في شارع في وسط العاصمة، موضحة أن والدها “أصيب إصابة قاتلة في رقبته”، ما أكده مصدر طبي أيضاً.

والمتوكل كاتب ومفكر وسياسي وناشط حقوقي وأستاذ جامعي يمني من مواليد العام 1942 في محافظة حجة، ويعتبر من أكثر المفكرين اليمنيين تأثيراً في الحياة السياسية اليمنية خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

وبعدما تنقل في مناصب كبيرة عدة، عين في العام 1976 وزيراً للتموين والتجارة، وقال لأحد الصحافيين حينها إنه لم يعرف بالخبر سوى من نشرة الأخبار في التلفزيون، مستغرباً “الأسلوب المتبع حيث يكلف الناس بالمناصب الوزارية من دون استشارتهم”.

وشارك المتوكل في الحركة الثقافية والفنية في اليمن، حيث ساهم في تأسيس المسرح اليمني للتمثيل في العام 1971 وتولى رئاسته حتى العام 1976، كما ساهم في تأسيس جمعية الفنون، ومركز الدراسات والبحوث اليمني، الذي يعد أول مركز علمي للدراسات في الجزيرة العربية.

وعمل عضواً في لجنة الحوار الوطني التي صاغت وثيقة العهد والاتفاق في العام 1994، كما أن له مؤلفات وكتبا عدة.

وفي العام 2001، انتخب المتوكل أميناً عاماً مساعداً لـ”حزب اتحاد القوى الشعبية”، ثم ساهم في إنشاء مجلس تنسيق أحزاب المعارضة اليمنية ثم في إنشاء اللقاء المشترك بعد ذلك في العام 2002.
فرحمه الله والعزاء لاهله ورفاقه واخوانه في اليمن وفي المؤتمر القومي العربي.

السابق
«حزب الله» والوهابية
التالي
الحجار : للتعاطي بمسؤولية في موضوع التمديد للمجلس النيابي