نواف الموسوي: شتان بين التكفيريين وجنود ولاية الفقيه الذين حموا لبنان

نواف الموسوي

نواف الموسوي: على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيرا لا وزرا عليه

أقام “حزب الله” المجلس العاشورائي في حسينية الزهراء في بلدة ميس الجبل، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب السيد نواف الموسوي وعدد من العلماء والفاعليات وحشد من الأهالي. وألقى الموسوي كلمة قال فيها: “إنه من الظلم أن يماثل أي أحد في لبنان بين شباب المقاومة ومجاهديها، وبين شذاذ الآفاق من القتلة والمجرمين المنتمين إلى المجموعات والفكر التكفيري، وحاشى أن يقارن مجاهدو المقاومة بهؤلاء القتلة، ولذلك على من يتوخى العدل أن يكون للعدل وزيرا لا أن يكون وزرا عليه، لأن محاولة المماثلة بين سلاح التكفيريين وسلاح المقاومة هي محاولة ظالمة لا علاقة لها بالعدالة ولا بالعدل لا من قريب ولا من بعيد، فشتان بين سلاح تكفيري يقتل به جنود الجيش اللبناني والمدنيين الأبرياء وبين سلاح يستشهد حامله دفاعا عن اللبنانيين جميعا ودفاعا عن لبنان، أكان في مواجهة العدوان الصهيوني أو التكفيري، ومن الظلم وليس من العدل أن يشبه البعض في لبنان حملة فكر الحسين وجده وبين فكر تكفيري يكفر الناس جميعا ويستبيح دماءهم وأموالهم وأعراضهم، فهناك فرق كبير بين من تربى في المدرسة الحسينية، وبين من تخرج قاتلا ومجرما وذباحا وسابيا من المدرسة التكفيرية، فكفوا عن هذا الظلم إذا كنتم تتوخون العدل”.

اضاف: “إننا نقول لمن يتحدث عن العدالة وعن وجوب مساواة اللبنانيين وعن أن ثمة مستودعات سلاح في الضاحية والبقاع والجنوب أن هذه المستودعات يعرف بها الإسرائيليون في تلك الأمكنة وفي غيرها، لأن هذا السلاح مرصود للدفاع عن لبنان، وأما المستودعات التي تحتوي على الأسلحة التي قتلت ضباط الجيش وجنوده فذلك هو السلاح الفاسد الذي ينبغي أن يلاحق وأن يلقى القبض على حامليه وأن يساقوا إلى العدالة ليحاسبوا على ما اقترفته أيديهم من مجازر ومقاتل وآثام بحق اللبنانيين جميعا، لأن الإعتداء على الجيش اللبناني هو اعتداء على اللبنانيين كلهم”.
وتابع: “إن محاولة البعض ابتزازنا وابتزاز شركائنا في الوطن بالتكفيريين هي محاولة فاشلة، وفي حين أن هذا البعض يحاول أن يقول إنه كما أن هناك تكفيرا ففي المقابل هناك أصحاب فكر ولاية الفقيه، فإننا نقول له شتان بين التكفيريين القتلة المجرمين وبين جنود ولاية الفقيه الذين قدموا دماءهم دفاعا عن هذا البلد وفي سبيل تحريره وصونه من المجموعات التكفيرية التي تحاول تدميره في هذه المرحلة، ولولا دماء شهداء جنود ولاية الفقيه لكان التكفيريون في كل مدينة لبنانية لا في طرابلس والشمال فحسب، فيجب أن يتوقف هؤلاء عن محاولاتهم الفاشلة، لأن هذه المحاولات لم تعد تنطوي على أحد، فقد عرف الناس أخلاق أبناء المدرسة الحسينية وعرفوا شذوذ الخريجين من المدرسة التكفيرية، وهم إذ يحاولون ابتزاز اللبنانيين بالقول إنه إذا ما فعلتم كما نريد نحن المعتدلين ولم تنزلوا عند إرادتنا فإنكم ستواجهون التكفيريين، وهذه اللعبة التي يلعبها الفريق الآخر هي لعبة مكشوفة وهي بضاعته الكاسدة وردت إليه لأن من حاول اللعب بالأداة التكفيرية انقلب الوحش التكفيري عليه، وهذا ما حصل بالأميركيين والأوروبيين الذين دعموا التكفيريين لتدمير سوريا المقاومة وبعد فترة انقلب هذا الخطر عليهم وأصبحوا ينشئون أحلافا دولية لمقاتلتهم”.
واشار الى ان “المستهدف الأول من التكفيريين هم الذين يزعمون الاعتدال، ولو عدنا إلى الأرشيف الأمني لبعض ضباط المخابرات، لعرفنا كيف خرج فلان من السجن وكيف أقاموا حملة لإخراجه ومن الذي قدم التغطية والسلاح للمجموعات التكفيرية وأمرائها وكيف وصل إليها وتحت نظر أي أجهزة أمنية، فحين تخيروننا بين التكفير والإعتدال فاعلموا أن التكفير بضاعتكم ردت إليكم، وهي ليست قابلة للبيع ولا للشراء لدينا بل عليكم أن تحلوا أنتم مشكلتكم معها”.

السابق
صفي الدين: كما كسرنا شوكة الصهاينة نتحمل المسؤولية اليوم في مواجهة التكفيريين
التالي
خادم الحرمين يصدر عفواً ملكياً عن الشيخ النمر