علي عبد اللّطيف فضل الله: لحماية الأقصى وجعل عاشوراء مناسبة للوحدة

ندوة شعرية

دعا رئيس المنتدى الفكري لإحياء التراث العاملي، السيد علي عبد اللطيف فضل الله، إلى حماية المسجد الأقصى من العدوان الصهيوني المتمادي، حيث تمنع إسرائيل الفلسطينيّين من الدخول إليه اليوم، وتعتدي عليهم، معتبراً أنّ المطلوب هو القيام بأوسع حملة تضامن مع المسجد الأقصى، من كلّ الديانات والشعوب والأحرار في العالم.
كلام سماحته جاء خلال محاضرة ألقاها في مخيّم الرشيديّة ـ جنوب صور، بدعوة من الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرّعاية والإرشاد، برئاسة الشيخ سعيد قاسم، الذي قدّم لفضل الله بكلمة نوَّه فيها بالاعتدال في فكر السيد فضل الله، مناشداً القوى الإسلاميّة والعربيّة التدخّل من أجل وقف العدوان على الأقصى والمقدَّسات.
بدوره، شدّد فضل الله على الوحدة الإسلاميّة والعربيّة، وتغليب لغة الاعتدال على التطرف والإرهاب والتكفير، مشيراً إلى أنَّ عاشوراء اليوم ترمز إلى مظلوميّة الشعب الفلسطيني، الذي طرد من أرضه، وإلى الإرهاب الصهيوني الذي يمارس ضدَّه.
وأضاف: “إنّ عاشوراء يجب أن تكون مناسبةً من أجل وحدة المسلمين، ومقاومة الظّلم والإرهاب والتعصّب، وكلّ النزعات التكفيرية والمظاهر الإرهابيّة، وإن البوصلة الحقيقيّة يجب أن تتّجه نحو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى من نير الاحتلال الصهيوني”.
وتناول سماحته دور الإمام المغيَّب السيد موسى الصّدر، والمرجع السيّد محمد حسين فضل الله، وكلّ المراجع التي كانت تتفهَّم القضية الفلسطينية وتدعمها في أحلك الظروف وأصعبها، لافتاً إلى أنَّ ثقافتنا الحسينية تدعونا إلى نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وأنّ استهداف المسجد الأقصى والقدس، هو استهداف للهوية الدينية والإنسانية.
ودعا إلى تغليب الشعور الوطني والإنساني على المنحى المذهبي أو الطائفي، وتوظيف الدين في خدمة الإنسانية، مستذكراً كلاماً للمرجع السيد محمد حسين فضل الله، يقول فيه: “إن القضية الفلسطينية دين ندين به، وليست شعاراً نستهلكه اليوم، وننساه في الغد”، مؤكداً أن الحسين(ع) ليس ملكاً للشيعة أو السنّة، بل للإنسانية والإسلام. وخلص إلى القول: “لقد رأينا الحسين في مظلومية فلسطين”.
وقد استمع إلى المحاضرة التي ألقاها السيّد فضل الله حشد من رجال الدين والفاعليات اللبنانية والفلسطينية، يتقدمهم مسؤول حركة فتح في صور، العميد توفيق عبد الله، واللواء أبو أحمد زيداني، والشيخ سعيد قاسم، والشيخ محمد قدورة، وممثّل جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، عبد فقيه، وممثّل المطران يوحنّا حدّاد، الإعلامي محمد درويش، والدكتور جواد نجم ممثّلاً الدكتور أسامة معروف سعد، وأمين عام التنظيم الشعبي الناصري، وممثّل عن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وفصائل منظّمة التحرير الفلسطينيّة، وقوى فلسطينيّة من المخيّم والجوار.

السابق
صورة غريبة جداً للزعيم الكوري تثير بلبلة
التالي
برّي يحذر المسيحيين من «التأسيسي»: معركتكم مع الفراغ لا التمديد