الأميركيون مهتمّون بمعرفة شعبية «حزب الله»!

قبل انتخاب كونغرس جديد قام وفد من الكونغرس الأميركي أخيرًا بجولة شملت إسرائيل وفلسطين ولبنان والأردن في جولة تقييمية للأوضاع في المنطقة. ونقلت أوساط دبلوماسية تسنّى لها لقاء هذا الوفد قلقًا أميركيًا متصاعدًا على الوضع في المنطقة، أما الهدف من الزيارة فقد لخّصه الناطق بإسم الوفد بسؤال جوهري وهو الآتي: كيف يمكن إقامة الترابط بين المصالح المتناقضة بين مختلف الفرقاء في المنطقة؟

وتحلل أوساط ديبلوماسيّة عليمة لـ “لبنان 24” بأن وضع هذا العنوان للزيارة يشي بأنّ الأميركيين لا يزالون يفتّشون عن حلول وخصوصًا في سوريا حيث لا توجد بعد إستراتيجية واضحة للولايات المتّحدة الأميركية.

وطرح الوفد 3 أسئلة أساسية عن لبنان إستوقفت من سمعها، الأول يقول: “الى أي مدى يعتبر الإستحقاق الرئاسي اللبناني أساسيًّا وطارئًا أم في إمكانه الإنتظار أكثر؟ وجاءهم الجواب بأنّ المعركة في المنطقة رمزيّة ضدّ التطرف وخصوصًا من موقع لبنان النموذجي برئاسته المسيحية الوحيدة بين بلدان العالم العربي، حيث يعتبر أن للرئيس المسيحي دورًا فاعلا وليس فولكلوريّا”.

أما السؤال الثاني فكان: هل أصبح للتطرّف أرضيّة خصبة في لبنان وهل بات يتمتّع ببيئة حاضنة؟

جاءت الإجابات بأن للتطرف نسبة قليلة مؤيدة، لا توجد أغلبية طائفية في لبنان بل مجموعة أقليات لا يمكن إلا أن تتصف بالإعتدال، فلا تشكل أرضية خصبة للتطرف، لكن مع مرور الوقت وفي ظل الإستقطاب الحاصل في المنطقة فإن هذا الوقت قد يلعب لغير صالح لبنان ما قد ينشئ بيئة حاضنة.

أما السؤال الثالث فكان عمّا إذا كان انخراط “حزب الله” في حرب ضدّ التطرّف قوّى شعبيّته في لبنان. وهنا جاءت الإجابات متناقضة بحسب الجهات السياسية التي التقاها الوفد.

 

السابق
باخرة أبقار مشبوهة في مياه لبنان
التالي
عميل لجيش لحد ينتهي بحظيرة ابقار بـ «اسرائيل»