ساذج من يصدّق أنّ اشتباكات طرابلس عنوانها أمن المدينة؟!

إلى كلّ من توهّم أنّ العمليات العسكرية التي شهدتها طرابلس ومنطقة المنية-عكار كانت من أجل القبض على مجموعة من (الإرهابيين) كما يسمّونهم، أو من أجل الحفاظ على أمن المدينة وسكّانها، اقرأوا سطوري بعناية واحكموا بما شئتم بعدها:

إنّ حلف الأقليات الذي تزعّمته إيران برعاية أميركية، والذي كان يهيمن قبل ثورة الشام على المنطقة الممتدّة من خراسان إلى الساحل الشامي، أدرك اليوم أنّ مساحة كبيرة من العراق والشام أفلتت من يديه، وأنّه لا أمل له باستعادتها، في المدى المنظور على الأقلّ. كما رأى الخطّة الأميركية لتقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفية وُضعت على السكّة مع انتزاع مناطق السنّة في العراق من النظام الطائفي فيه. فحسم حلف اللئام أمره وقرّر إحكام قبضته على غرب بلاد الشام والساحل الشرقي للمتوسط بالكامل، من الإسكندرون إلى رأس الناقورة، بوصفه المنطقة المخصصة للأقليات منذ أن أنشأ فيه الجنرال غورو (دولة لبنان) و(دولة العلويين) الطائفيَّتَين سنة 1920.

فانظروا أيها السادة إلى الخريطة:
ألا ترون أنّ العصابة الطائفية في سوريا تُحكم قبضتها على القسم الممتدّ من النهر الكبير العكاري إلى الإسكندرون، وأن حزب إيران يحكم قبضته على بقيته في لبنان…! ما عدا… منطقة:
طرابلس- المنية -عكار، حيث المجتمع المستعصي على حلف اللئام!؟

فمن ذا الذي يبارك هذه الخطّة، غير عدوّ أو خائن أو… ســــــاذج؟!

السلام عليكم، وكلَّ يوم ونحن وإيّاكم أوعى وأصحى.

السابق
الراعي:لبنان يشهد التقهقر والفراغ في الرئاسة والمؤسسات تنهار والشعب لا يرى أمامه سوى الهجرة
التالي
مصلح سري الدين خارج القضبان: صوتي سيعلو أكثر