أهالي العسكريين مرتاحون بعد لقاء دريان وبهية الحريري

اهالي المخطوفين العسكريين

حمل وفد من أهالي العسكريين المخطوفين قضية أبنائهم المحتجزين منذ أوائل آب الماضي، الى النائب بهية الحريري، وبحث معها في مكتبها في وسط بيروت الملف، متمنيا عليها “متابعة الموضوع والمساعدة”. ونقل الوفد عن الحريري انها “تتابع المسألة بجدية، وتعتبر ان المخطوفين بمثابة اولادها”، مؤكدة لهم عدم البوح بأي معطيات قد تشكل خطرا على المفاوضات”.

دريان: وانتقل الوفد بعد ذلك، الى دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان للبحث في وضع ابنائهم. وأشارت المعلومات الى ان الوفد طلب من دريان الضغط على “هيئة علماء المسلمين” للدخول مجددا على خط المفاوضات.

الاهالي: وفي حديث مع “المركزية”، قال الاهالي ان هذه الجولة، تأتي في اطار تفعيل وتصعيد تحركاتنا، فالتصعيد ليس فقط عبر قطع الطرق واحراق الاطارات، بل يأخذ أشكالا متعددة. واليوم، بدأنا بجولة مكوكية على الهيئات التي نعتبرها مؤثرة وفاعلة في مسألة أبنائنا، لحضها على الضغط معنا لايجاد حل لتحرير العسكريين. وكشف الاهالي ان موقف الحريري كان ايجابيا جدا وهي تعاطفت كثيرا مع قضيتنا، مشيرين الى ان “خلال لقائنا دريان، شعرنا للمرة الأولى بنوع من الطمأنينة، فهو أكد لنا تبنيه ملف المخطوفين، وأعلن ان دار الفتوى ستضغط كلما سنحت الفرصة في البيانات والخطب، وعبر مواقفها واتصالاتها مع المعنيين من رجال دين ومسؤولين، لتحرير العسكريين”.

وعن المعلومات التي تحدثت عن مباشرة الوسيط القطري اتصالاته بالخاطفين اليوم، قال الاهالي “المعلومات في هذا الموضوع تصلنا من الاعلام لكن لا معطيات رسمية في يدنا حتى هذه اللحظة، ونحن حاليا في مرحلة ترقب وانتظار لما سيتمخض عن لقاء الوسيط القطري والجهات الخاطفة”.

وعن احتمال لقاء الاهالي أحد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة متابعة قضية المخطوفين التي تجتمع مساء اليوم، أشار الاهالي الى “اننا أعلنّا مقاطعة الاجتماعات مع الحكومة، لكن ننتظر ان يبادروا هم الى اطلاعنا على التطورات”.

وعما اذا كانت اتصالات الخاطفين المهددة توقفت، أشاروا الى ان “وردت الينا اتصالات مخيفة في اليومين الماضيين، فتحركنا على الفور واتصلنا بوزير الصحة وائل ابو فاعور الذي تابع الموضوع وتوصّل الى نتيجة، لكن يبدو الامر التبس جراء قلة الثقة بالحكومة، فهدد الخاطفون باعدام جميع العسكريين مجددا ليل أمس، فتحركنا على الفور، وقيل لنا ان الاتصالات وصلت الى خواتيم سعيدة، ومنذ ذلك الوقت، أوقف الخاطفون التهديدات”. وأعلن الاهالي أخيرا ان “البعض يلومنا ويهيننا كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن لن نرد الا ضمن الاخلاق ولن ننزلق الى خطاب طائفي، لكن يجب وضع حد لهذه الحملات والا سنرد بقسوة. نحن نمثّل كل لبنان وشهداء الجيش والجيش ولا يزايدن علينا احد في هذا الموضوع، وكل من يتكلم في عكس هذا الاتجاه نعتبره صهيونيا”.

الوسيط القطري: وفيما ذكرت معلومات صحافية ان الوسيط القطري سيباشر اتصالاته اليوم مع الخاطفين في جرود القلمون، أفيد ان الموفد يقوم بتحضيرات معينة لايصال بعض المواد الاغاثية للمخيمات التي تقع بعد نقاط الجيش.

السابق
فاعليات شبعا تؤكد استحالة تحويلها الى عرسال ثانية
التالي
الكرملين نفى شائعات عن المشاكل الصحية لبوتين