أمانة 14 آذار: محاولات تصنيف اللبنانيين بين مؤيد للجيش ومنتقد له

إستهلت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار اجتماعها الأسبوعي في مقرها الدائم في الأشرفية بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الجيش والمدنيين الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب.

ولفتت في بيان أصدرته إثر مناقشة الوضع الأمني والسياسي العام في البلاد والمستجدات المحلية والإقليمية، الى أن “معركة طرابلس والشمال والتي قادها الجيش بجدارة وحزم أكدت على النقاط التالية:
أ-إن الإلتفاف الوطني حول الجيش، وخاصة من أبناء طرابلس والضنية والمنية وعكار، يؤكد مرة أخرى مدى التزام هذه المناطق المتأصلة بلبنان خيارا لا عودة عنه ودولة لا بديل عنها وجيشا واحدا لا شريك له في حفظ الأمن على كامل الأراضي اللبنانية.
ب-إن محاولات تصنيف اللبنانيين بين مؤيد للجيش ومنتقد له سقطت مجددا في طرابلس، فلا أحد قادر على وضع طائفة في مواجهة، شعبية أو سياسية أو أمنية، مع الجيش. خاصة أن المناطق الفقيرة في الشمال لطالما شكلت الخزان الأكبر لهذا الجيش، فلوائح الشهداء في البارد وعرسال وطرابلس والشمال وصيدا تؤكد أن لا تصنيف في محبة هذه المؤسسة التي من أجلها لا يبخل اللبنانيون بدمائهم.
ج-قدرة الجيش على حسم كل الإشكالات الأمنية والأحداث، بدون شريك، إذا توافرت الإرادة السياسية كما هو الحال اليوم مع حكومة المصلحة الوطنية وكما كان البارحة مع حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في أحداث “نهر البارد”. وإذا صدق “حزب الله” بـ”محبته للجيش” عليه أن يبادر إلى إنهاء إزدواجية “جيشين وقرارين في بلد واحد”، وأن يسلم سلاحه للدولة اللبنانية تنفيذا لاتفاق الطائف وعملا بالقرارين 1559 و1701، خاصة أن هذا الجيش يدفع ثمنا باهظا جراء مغامرات الحزب في سوريا.
وأبدت الأمانة العامة أسفها لاستغلال مسلحي “أمل” و”حزب الله” انشغال الجيش والقوى الأمنية الشرعية بمواجهة الإرهاب في الشمال لتنفيذ عراضات مسلحة والإنتشار في أحياء بيروت وغيرها من المناطق بحجة حماية المجالس العاشورية”.

في سياق آخر، هنأت الأمانة العامة الشعب التونسي، “الذي احتل مرة جديدة المرتبة الأولى في إبراز الوجه الجميل لـ”الربيع العربي” من خلال الإنتخابات النيابية التي انتهت مؤخرا بفوز حزب “نداء تونس”، وقدرت “موقف حزب “النهضة” الذي قبل النتيجة ديموقراطيا”. وتمنت “لشعوب المنطقة تقرير مصيرها في اتجاه الديموقراية والرفاهية والاستقرار”. وختمت: “إن هذه الشعوب تستحق أن تتفلت من خيارين قاتلين: الإستبداد أو الإرهاب”.

السابق
بري: سأدعو الى جلسة التمديد للمجلس الاسبوع المقبل
التالي
سليمان: لانتخاب رئيس قبل أن ينقلب سحر الفراغ على ساحره