هل استطاعوا إسكات مصلح سري الدين.. في السجن؟

مصلح سري الدين
بعد أن قرر مواجهة النظام الطائفي والطبقة السياسية التي تحكم لبنان بالفساد، ها هو مصلح سري الدين يخضع للتحقيق اليوم بدعوى موجهة ضده من قبل النائب نقولا فتوش، فهل يرضخ سري الدين ويسكت؟ أم أنه سيكمل المسيرة؟

تمّ أمس توقيف مصلح سري الدين بسبب الدعوى التي وجهها ضده النائب نقولا فتوش على خلفية فيديو وجهه سري الدين لفتوش بسبب قضية منال ضو.
قالها سري الدين لـ«جنوبية» وفي تسجيلاته أن لا شيء يردعه عن قول الحق والحقيقة، وأن دعوى فتوش ضده لن تغير شيئا، وأنّه لن يسكت حتى يصحو الشعب اللبناني من غيبوبته، وينتفض على كل من ساهم في وصول لبنان وشعبه إلى هذه الحال.
سري الدين هو الذي اكتسب شهرة واسعة بين اللبنانيين بوقت قياسي، بسبب عفويته وصدقه، ولأن كلامه مسّ كل لبناني يعيش على أرض لبنان وخارجها، فكل ما يقوله سري الدين عن داء الطائفية والمذهبية والوساطة والتبعية والفساد وسرقة الشعب والبطالة… كلها مشكلات ويوميات نعيشها ونراها، لذلك كل من شاهد تسجيلات سري الدين شعر بأنه يتكلم بلسانه، يقول ما لم نستطع أن نقوله، وحتى من دون أن يحسب نتائجه.
سري الدين كان يوجه كلامه الى الشعب اللبناني كله بلا خوف ومن دون تردد لكي يشجع اللبنانيين على كسر حاجز الخوف، فكلنا نعلم أن كل ما يقوله سري الدين حقيقي، لذا من حق سري الدين علينا أن نقف بجانبه ونتضامن معه، فكيف يمكن للمجرم الذي يضرب الموظفين أن يكون طليقاَ ومن دافع عن حق إنسان مظلوم أن يتحول إلى التحقيق ويوضع في قفص مع المجرمين؟ فكيف لمن واجهة وطالب بحقنا أن نتركه يواجه الظلم وحده؟
يوسف طقش صديق مصلح سري الدين وزميله في تسجيل الفيديوهات قال في حديث لـ«جنوبية» عما يحصل مع سري الدين: «أتواصل مع محامية سري الدين ولكن التحقيق لا يزال مستمر، ومن المفترض أن يخرج مصلح بكفالة، ويمنع من السفر إلى حين إنهاء التحقيق».
وتابع طقش: «أنا لم أُستدعَ إلى التحقيق، لكنني أتعرض إلى تحذيرات مستمرة بضرورة التوقف عن تسجيل الفيديوات، وأعرف أن هاتفي مراقب وهذا ما أكده لي بعض الأصدقاء، لكن الفرق بيني وبين مصلح أنني لا أذكر أسماء، وتكلمنا أنا ومصلح بهذا الموضوع وقلت له لا داعي لذكر الأسماء لأن مشكلتنا ليست مع شخص واحد مشكلتنا بل مع كل الذين يسرقون وينهبون ويقتلون… وإذا ذكرنا إسما علينا أن نذكر الجميع».
وأضاف طقش: «رسالتي أنا وسري الدين واضحة وهي كسر حاجز الخوف والتغيير، فإذا جدودنا وأهالينا لم يستطيعوا التغيير لأنهم كانوا محتلون، ولم يكن على أيامهم وسائل إعلامية ووسائل تواصل إجتماعي وتطور كما على زمننا، لذلك لا يوجد عذر يبرر سكوتنا، إما أن يرث أبنائي وطن يفخرون به إما أن أهاجر، لكن لا أريد هجرة يضيع بها أحفادي وينسوا إسم لبنان».
ولسري الدين وجّه طقش الرسالة التالية: «أنتظر خروجك بأسرع وقت لنكمل ما بدأناه، فليعلم الجميع أني وسري الدين لدينا ملفات تفضح الجميع، وإن حصل لأي منا أي ضرر ستكشف جميعها».

السابق
وزارة الطاقة: أي حادث في المحطات يقتضي مقاربة أسبابه بتطبيق شروط السلامة العامة
التالي
خليل: وزارة المال ملتزمة الاتفاقات لجهة تمويل إنتاج الكهرباء في إطار الأنظمة المرعية