جريصاتي:الخطة الأمنية يجب أن تستكمل ولا مخيمات بعد اليوم

وزير العمل

عقد تكتل “التغيير والإصلاح” اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون، في دارته بالرابية.

وعقب الاجتماع، تحدث الوزير السابق سليم جريصاتي فقال: “أولا، عرض دولة الرئيس العماد عون لزيارته اليوم لسماحة المفتي عبد اللطيف دريان، وهي زيارة تعارف. وأثنى العماد عون عليها، معتبرا أن وجهات النظر كانت متوافقة، لا سيما أن سماحته عنوانه الإعتدال. إن تفكيره سليم ومقنع، هكذا قال العماد عون. طبعا، تعرفون بماذا صرح العماد عون على باب دار الإفتاء، عن التحذير من الخلايا النائمة، مما يبرر استكمال المداهمات في طرابلس، ولا سيما في المنية. ثم ما قاله لجهة الصبر والحكمة في مقاربة مسألة العسكريين المخطوفين من دون أن نستغل مشاعر أهالي الرهائن. هذا مع الأمل الذي يحدو بنا جميعا، الا تستنسخ حالات العبسي والأسير على المسؤولين الحقيقيين عن أحداث طرابلس والمنية”.

أضاف: “أما زيارة العماد عون لدولة الرئيس نبيه بري فتخللتها جولة أفق عامة، وكانت وجهات النظر فيها متطابقة لجهة توصيف الأوضاع والحلول. وفي هذا المجال، قال العماد عون إن النوايا حسنة وطيبة، وأشار إلى أنه جرى عرض الملفات العالقة على أن تتم معالجتها وفقا للقوانين المرعية، بحيث تتوافر في آلية اعتمادها شروط العلم القانوني والموضوعية”.

وتابع: “لفت العماد عون كلام الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن “مسؤولية المملكة العربية السعودية عن العلاج وليس عن الخلاف”، إذ قال سماحته، لأن المملكة تعاني وستعاني من إرهاب التكفيريين العدليين”.

وأردف: “ثانيا، تناول التكتل أحداث طرابلس والمنية، فنوه بالعملية الاستباقية للجيش اللبناني، وبردة فعله على من اعتدى عليه وكمن له، وأوقع شهداء وجرحى بالكمائن بصفوفه في طرابلس والمنية. وكان سبق لعماد التكتل والوطن أن حذر مرارا من أن الأمن بالتراضي أو بالتراخي أو بالمساومة لا يفيد، بل يعطي نتائج عكسية تماما، إذ أنه يضرب الإستقرار وهيبة الدولة معا”.

وقال: “رأى التكتل أن الخطة الأمنية يجب أن تنفذ وتستكمل ميدانيا للقضاء نهائيا على بؤر الإجرام والإرهاب. فقد حان لليل الفيحاء والشمال عموما أن ينجلي على نور وسلام ورغد عيش. عزاؤنا لأهل الشهداء والأبطال، ودعاؤنا بالشفاء للجرحى، ونأمل ألا يذهب دمهم ودم من سبقهم في التضحية هدرا. وأمام هذه التحديات، لا يسع التكتل إلا الإصرار على الإفراج السريع عن الهبات العينية للجيش اللبناني، والمتعثرة لأسباب لا تستقيم، بعضها مجهول وبعضها الآخر مشبوه، والبعض الآخير مرفوض”.

أضاف: “ثالثا، ناقشنا موضوع التمديد. وأنتم تعرفون موقف التكتل المبدئي ضد التمديد، وسنعبر عن موقفنا المبدئي والثابت في زمنه ووقته وفي الطرق المناسبة. وبالطبع، تعرفون أننا لا نناور ولا نغامر في مسائل بهذه الأهمية الحساسة. لذلك، عندما يحين الأوان ستطلعون على قراراتنا في هذا الخصوص”.

وتابع: “رابعا، استعرض التكتل المؤتمر الجاري اليوم في برلين، وأشاد بإنجاز الحكومة رئاسة وأعضاء باعتماد ورقة العمل التي وضعتها اللجنة الوزارية المختصة عن سياسة النزوح السوري إلى لبنان، والتي اصطحبها الوفد اللبناني إلى مؤتمر برلين كورقة عمل رسمية لدولة لبنان المضيفة. والمهم ألا مخيمات بعد اليوم، ولا صفة لجوء للوافدين السوريين، وستفرض رقابة حدودية صارمة ومحددة المعايير، ويتم التشدد في تطبيق القوانين اللبنانية لحماية اللبنانيين، لا سيما في مجالات العمل كافة، إضافة إلى التنسيق الإلزامي للمؤسسات الدولية مع لبنان، وفقا للقوانين اللبنانية والإتفاقات”.

وأردف: “الأمر محسوم لدى التكتل الذي لن يسير على الإطلاق، إلا بهدي مصلحة لبنان العليا، وقد أدى إصراره على بلوغ التناقص إلى انخفاض عدد النازحين السوريين إلى لبنان للمرة الأولى، مما يعني أن التناقص متاح بوسائل شتى، قانونا وعمليا وسياديا على ما ورد في ورقة العمل الرسمية المذكورة”.

وقال: “خامسا، عرض التكتل مشروع بناء الدولة، وهو مشروع العماد عون، وبالتالي مشروعنا نحن الذي نلتف حوله إلى درجة أصبح كأنه يملكنا ولا نملكه، ذلك لأنه يعلو كل اعتبار آخر لدينا، ولا يسعنا التصرف به بالمساومة أو المقايضة أو أنصاف الحلول، أو الملاقاة على منتصف الطرق، أو ما شابه من تعابير تسووية اختبرنا سلبية معناها ومبناها، فالأمر يتجاوزنا إلى مفهوم الدولة الذي نسعى إلى ترسيخه وتعميقه وتجذره في الوجدان الوطني”.

أضاف: “أخيرا، تم عرض ما جرى في جلسة لجنة المال والموازنة اليوم في مجلس النواب، حيث ثبت أن الرقم الذي تقدم به وزراء التكتل الذين تعاقبوا على وزارة الاتصالات بخصوص أن للبلديات في ذمة الوزارة مبلغ قدره 1300 مليار دولار أميركي، وهو رقم لم يعد مشكوكا به على الإطلاق، هو رقم ثابت ولم يدفعوا منه فلسا واحدا إلى البلديات حتى اليوم. وقد وعد وزير الإتصالات بطرس حرب بالإتيان بجواب عن واقع المبالغ التي تقدم بها خلال 15 يوما. وتم التداول أيضا بمشروع مرسوم توزيع رسوم الخلوي الموجود في الأمانة العامة في مجلس الوزراء، مع التمني على أن يصدر في أقرب وقت ممكن. ومن المهم أن يفهم الجميع أن الهدف من تمويل البلديات بالذات هو الإنماء البلدي المحلي، وليس الصندوق المستقل الذي نعرف جميعا أين تذهب أمواله وموارده”.

حوار
ثم أجاب جريصاتي عن أسئلة الصحافيين:
سئل: تحدث العماد عون في الصباح عن رسالة شفهية من الرئيس سعد الحريري، فهل وضعكم في الأجواء؟
أجاب: “هذا الكلام صحيح، وقد وضعنا العماد عون في جوها، فهي رسالة شفهية، وقد نال ناقلها الأجوبة الملائمة. كما تم تبادل الآراء في الأوضاع الراهنة وفي الحلول، ولا يزال بالتالي هذا التبادل قائما بالشفاهة حتى الساعة”.

السابق
الحريري: أزمة ثقة بين المواطن ودولته والإفادات نقطة سوداء
التالي
فيديو غريب لـ«داعش» من طائرة بدون طيّار فوق «كوباني»