الضاحية: شائعات خلوية وإجراءات احترازية

تنتشر في الضاحية رسائل خلوية نصّية بشكل واسع بين السكان، منذ اليوم الأول من «عاشوراء»، السبت الماضي، تتناول «معلومات» عن «وجود انتحاري في المريجة» أو «القبض على امرأة كانت ترتدي ثياباً سوداء وتتجهز لتفجير نفسها في أحد مجالس العزاء».

لكن مصادر أمنية تنفي لـ«السفير» وجود «معلومات رسمية لدى الأجهزة الأمنية، حتى الساعة، في شأن القبض على أشخاص يحضّرون لأعمال إرهابية»، مشيرة إلى أن «ما يتم تداوله عبر الرسائل الخلوية مجرد شائعات، ونحن كأجهزة أمنية نقوم بتعميم ما لدينا من برقيات ووثائق على الحواجز للتأكد من مضمونها ومتابعتها».
ويقول مصدر أمني رسمي إن «الإجراءات الأمنية الاحترازية مشددة من جانب الحواجز الأمنية، وأن الضباط المعنيين يتنقلون من حاجز إلى آخر للإشراف المباشر على التدابير المتخذة»، موضحاً أن «عدد الحواجز في الضاحية هو 54 حاجزاً أمنياً رسمياً: 12 للجيش، و34 لقوى الأمن الداخلي، و8 للأمن العام».
وتطوّق الحواجز، وفق المصادر الأمنية، «كل مداخل الضاحية، ويتم تفتيش كل السيارات من دون أي استثناء، الأمر الذي يسبب حالة من التذمر لدى بعض السكان بسبب الازدحام المروري الخانق. أما المارة فيتم تفتيشهم قبل دخولهم إلى أماكن مجالس العزاء، وثمة أشخاص نوقفهم ونفتشهم حتى لو لم تكن وجهة سيرهم أحد أماكن مجالس العزاء».
تشمل الحواجز الرسمية مناطق سان تيريز، الرويس، الشياح، الغبيري، برج البراجنة، المريجة، الشويفات، حي السلم، الكوكودي، طريق المطار. وتؤكد المصادر أن «التنسيق مستمر بشكل يومي بين الأجهزة الأمنية والبلديات والقوى السياسية المعنية».
في الأحياء الداخلية، تقوم البلديات بإغلاق الطرق المؤدية إلى مجالس العزاء. ويوضح رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد سعيد الخنسا لـ«السفير» أن «الطرق التي يتم إقفالها في أوقات معيّنة، يتم الاستعانة عوضاً عنها بحركة مرور جانبية»، مشيراً إلى أن «بلديات الضاحية تنسّق مع الجهات المعنية يومياً في شأن الأمور اللوجستية، مثل تنظيم السير وإزالة المخالفات المرورية وقطع الطرق».

السابق
أهمية سمُوّ القانون الدولي لحقوق اللاجئين على القانون الوطني
التالي
حركات تفعلها الفتاة أمامك وتدل على رغبتها بك؟