هذه حصيلة معارك طرابلس الطاحنة…

بعد ثلاث أيام من المعارك الطاحنة التي دارت بين الجيش اللبناني والمسلحين الإرهابيين في الشمال، توقفت الإشتباكات، لكن ملاحقة المسلحين لا تزال مستمرة، وهذه هي حصيلة اليومين الماضيين، وأبرزها: 162 موقوفا...

هدوء حذر يخيم الشمال بعد يومين من الإشتباكات العنيفة التي دارت بين الجيش اللبناني  والمسلحين الإرهابيين في طرابلس وجوارها. توقف الإشتباكات رافقه تنفيذ الجيش انتشارا واسعا في طرابلس وعكار والضنية.

وقد تمكن الجيش اللبناني من دخول منطقة باب التبانة والمناطق التي كان يتخذها المسلحين مقرا لهم بعد، بعد انسحابهم، مع الإستمرار في مطاردة المسلحين في البساتين الممتدة من منطقة بحنين الى نهر البارد، وقد جرى تبادل لإطلاق النار، وهو الإشتباك الأول اليوم بين الجيش والمسلحين، ما أدى الى اصابة ضابط اصابة طفيفة.

وقد أفادت الوكالة الوطنية للاعلام بانه في إطار التدابير الأمنية المشددة، تتابع وحدات من الجيش بينها قوة من فوج المغاوير تنيفذ عدد من المداهمات في العديد من القرى والبلدات العكارية، وقد سيرت دوريات واقامت حواجز لها على امتداد الخط الفاصل بين منطقة القموعة وعكار العتيقة، وصولا الى طريق القبيات بيت جعفر.

ونفذ الجيش انتشارا في المنطقة الفاصلة بين بلدات القبيات، السنديانة، المجدل، البيرة وخربة داوود. وافيد عن توقيف احد المطلوبين في احدى المناطق الجردية من عكار.
وأعلن الجيش اللبناني أنه «نتيجة العمليات العسكرية التي نفذها الجيش اعتبارا من 24/10/2014 ولغاية تاريخه، بلغ عدد الموقوفين الإرهابيين لديه 162 موقوفا، يجري التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص».

متابعة للتطورات في الشمال عقد إجتماع في منزل النائب سمير الجسر ضم نواب وفاعليات الشمال وأستعرضوا حال الأضرار التي لحقت بالناس والممتلكات،  وأكد المجتمعون: «التمسك بمشروع الدولة والتأييد المطلق للقوى العسكرية والأمنية في محاربة ظاهرة التطرف» وأشاد المجتمعون بوقوف: «أهل المدينة الى جانب الدولة والجيش والخطة الأمنية الأمر الذي دحض كل الشائعات التي كانت تروج لكون المدينة حاضنة للإرهاب والتطرف». وطلب المجتمعون: « الإسراع بالعمل على بدء مشاريع سريعة للتنمية الإقتصادية والإجتماعية. وتكليف فريق متخصص لدراسة أسباب ظاهرة التطرف من جميع نواحيها الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وتلك المتعلقة بالبطالة والتضليل الديني والعدالة والقهر الأمني والتسلح وإشراك كافة المؤسسات الإجتماعية المتخصصة لدراسة الظاهرة ومعالجتها من أجل الوصول الى مشروع وطني لمحاربة هذه الظاهرة وحذفها من القاموس الوطني».

في موازاة ذلك كان أهالي العسكريين المخطوفين يعيشون حالة انهيار وقلق وخوف، جراء تهديد جبهة النصرة بإعدام أحد العسكريين المخطوفين وهو علي البزال رداً على إعتداء الجيش على أهل السنة في طرابلس بحسب جبهة أهاي المخطوفين النصرة، لكن مع إنتهاء الإشتباكات في طرابلس، أعلنت النصرة تراجعها عن إعدام البزال تجاوابا لنداءات أهلهم وتراجع الجيش اللبناني من خلال وقف الاعتداء على طرابلس.

 

السابق
أبو فاعور زار أهالي العسكريين المخطوفين في وسط بيروت
التالي
انتشار واسع للجيش اللبناني في احياء صيدا