نوفل رد على باسيل: قائد الجيش ليس بحاجة الى شهادة حسن سلوك من أحد

رد النائب السابق اميل نوفل على وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لجهة انتقاده أداء قائد الجيش العماد جان قهوجي وتشكيكه بموقعه وشرعيته، وقال في بيان: “يتهجم الوزير جبران باسيل في شكل مفاجئ على قائد الجيش اللبناني ويعتبر وجوده غير قانوني ويشكك بموقعه وشرعيته في وقت يحقق الجيش انجازات كبيرة ونوعية في كشف الخلايا الارهابية، ويقدم التضحيات لحفظ النظام وفرض الاستقرار”.

واستغرب “كيف يطعن باسيل بشرعية قائد الجيش في وقت تمت الموافقة عليه في مجلس الوزراء”، سائلا: “هل هذا يعني ان الوزراء غير قانونيين، وكذلك النواب المدد لهم غير قانونيين”.

أضاف: “هل يرى باسيل ان القانون هو بتهجمه على قائد الجيش والمؤسسة العسكرية والطعن بشعارها شرف وتضحية ووفاء، في هذا الظرف الدقيق بالذات، وبما حققته آنفا واليوم من عمل نوعي بالقبض على أخطر شبكة ارهاب في سير الضنية واحباط مخططاتها من أعمال تخريبية تطاول طرابلس والجيش. ان التهجم على الجيش هو دعم موصوف للتكفيريين وداعش، وان قائد الجيش ليس بحاجة الى شهادة حسن سلوك من أحد، فالشمس مشرقة ومن يملك حاسة البصر والبصيرة يرى وضميره المهني ووطنيته بدحض الارهاب وحماية الوطن لا تقيم بخواطر جبران”.

تابع: “بالامس صوبتم مدافعكم على رئيس الجمهورية بعدما انتهت ولايته وأصبح البلد في فراغ رئاسي، والان تصوبون طلقات ألسنتكم على قائد الجيش، فان اعتبر باسيل ان السياسة تكون بتشويه صورة قائد الجيش (النادرة في زمن التشابه) تعزز فرص عمه للرئاسة، فيا ليته يعلم ان الفرصة الذهبية ولت الى غير عودة”.

وخاطب باسيل قائلا: “ويا من تتكلم بلغة القانون: لو طبق قانون من أين لك هذا؟ لكانت الاكثرية الساحقة في سجن رومية. ولو كان قائد الجيش ضابطا في التيار لكان وضعه قانونيا وخطاياه وأخطاؤه ان كان لا بد من خطايا وأخطاء مباحة ومبررة. ويا من تتكلم بلغة القانون جمعتم كتلة بالشكل والعدد وليس بالمضمون، والكل يعلم ان البعض من نواب كتلتكم لم ينتخبوا أنفسهم، والكل يعلم كيف وصلتم وأي حزب أوصلكم. عنوان تكتلكم التغيير والاصلاح، شعار جميل يبث الحماس بالنفوس، ولكنه بالعكس من 2005 حتى يومنا هذا، بث الاصلاح في جيوبكم ولم يبث التغيير في ألسنتكم وضمائركم، ومن أين ستأتون بالاصلاح وفاقد الشيء لا يعطيه”.

وختم نوفل: “الجيش قيادة وضباطا وافرادا هم درع الوطن وسياجه، يموتون فيشرب الصخر أجسادهم لتنبت زهرة الحرية، ولهم لا يسعنا الا ان نقدم عطر الكلمات وبخورها. بلد بدون جيش هو بلد دون كرامة ولولا الجيش لكان لبنان مزرعة أنتم نواطيرها”.

السابق
«النصرة» تهدد باعدام جنود من العسكريين المخطوفين
التالي
طيران حربي اسرائيلي في أجواء الجنوب