«عاصون» كشفت إرهابييها.. فمتى بريتال؟

بعد سجال دار إثر تصريح الوزير نهاد المشنوق، نفذت مخابرات الجيش عملية أمنية رفيعة المستوى في عاصون استكمالا للخطة الامنية في الشمال، فهل سيسمح حزب الله بدخول الجيش الى القرى العاصية في البقاع الشمالي؟

أجمعت القوى والفعاليات اللبنانية على ان مخابرات الجيش حققت انتصارا كبيرا بتوقيفها المطلوب أحمد ميقاتي المنتمي إلى داعش والقضاء على ثلاثة ارهابيين.
هذه المجموعة الخطرة المطلوبة التي كانت تقيم في شقة في بلدة عاصون في منطقة الضنية- التي إشتهرت في العام 2000 بما عرف بـ(أحداث الضنية) والتي فتحت العين الامنيّة والشعبية والاعلامية على خلايا اسلامية متشددة، ربما شكلت نواة لما نشهده الان من احداث في الشمال.
وكان صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش بيانا أوضح فيه مجريات العملية بتفاصيلها.
واللافت ان مجلس الوزراء قرر خلال اجتماعه أمس متابعة تنفيذ الخطة الأمنية بعد مناقشة الملاحظات  التي أوردها وزير الداخلية نهاد المشنوق السبت الماضي عن العوائق أمام تنفيذها في البقاع الشمالي
ونقلت مصادر اعلامية أن نقاشاً دار بين وزراء حزب الله في الحكومة من جهة، والوزير المشنوق من جهة اخرى حول خطابه السبت الماضي الذي أشار فيه إلى تغطية الحزب مرتكبين في البقاع الشمالي ما أعاق تنفيذ الخطة الأمنية.
حيث أكد وزيرا الحزب معا بالقول أن “المرتكبين في البقاع الشرقي والشمالي عبء علينا ونحن نشكو منهم واستمرارهم في الإخلال بالأمن يؤثر على الدورة الاقتصادية في مناطقنا”. وقد اعتبر بعض المراقبين الاعلاميين ان ذلك كان نوع من تصفية القلوب.
امين وهبي واستيضاحا للأمر في اتصال مع النائب عن البقاع الغربي عن تيار المستقبل د. أمين وهبي رد على سؤال متى ستنطلق الخطة الامنية في البقاع اذن بعد التوضيحات المشتركة بين الجهتين؟ قال : “كان الوزير المشنوق واضحا تماما حيث قال خيارنا هو محاربة الارهاب، وسنحارب كل من يحارب الجيش، وسنحارب التكفيريين . وقد أعرب الوزير المشنوق عن انزعاجه من ان حزب الله لم يلتزم تنفيذ الخطة الامنية وهذا ما لايقبله العقل ولا المنطق “.
وأكد وهبي على ان “الاجهزة الامنية مكملة بملاحقة الارهابيين وانا اقول ان حزب الله لن يتمكن من تنفيذ الخطة الامنية وانجاز القاء القبض على الارهابيين والدولة مستمرة في عملها ». وبرأي وهبي “هذا يلقي المسؤولية على حزب الله لرفع الغطاء عن الهاربين “.
وبحسب وهبي فان حزب الله ” لم يتعاون في هذا الاطار بايجابية وهو مهمل في الموضوع الامني ومقصر مع الاهالي ومع المنطقة لانه يسير وفق أجندة ايرانية سورية”.
وردا على سؤال ان التلميح طال ايضا مخابرات الجيش؟ أجاب : “يجب التعاطي مع موضوع الجيش في الاعلام بدقة، وما قاله الوزير قد قاله فاذا كان هناك من خلل فيجب اصلاحه “.
وختم قائلا :” نحن ندعم الجيش بكل ما أوتينا من قوة ولن نتدخل بما يقوم به “.

السابق
معركة رفع الحصانة عن الضاهر إنطلقت… والجيش يُحرج “المستقبل” بإمتحان التصويت
التالي
جبهة النصرة تعلن أنها قد تؤجل اعدام أحد الجنود او تلغي حسب استجابة الجيش