جنبلاط عن «التمديد»: كلّنا مع برّي

كتبت “المستقبل” تقول : بين الميدان والسياسة تمرّ الأحداث على الساحة الداخلية مياومةً بين تصعيد وتبريد وتمديد.. ففي الميدان عاش المواطنون أمس ساعات عسر مروري على وقع توسيع أهالي العسكريين المخطوفين رقعة قطع الطرق في الشمال وبيروت قبل أن تساهم التطمينات الحكومية في إعادة تبريد أرضية تحركاتهم، أما في السياسة فيستقطب موضوع التمديد لولاية المجلس النيابي محور الاتصالات والمشاورات والمواقف، في وقت ربط رئيس المجلس نبيه بري إقرار التمديد بوجوب تضمين “أسبابه الموجبة” تأكيداً على إجراء الانتخابات فور الانتهاء من “انتخاب رئيس وإقرار قانون انتخابي”. وتعقيباً على إعلان رئيس المجلس عبر “المستقبل” وضع بند التمديد “على جدول الهيئة العامة”، قال رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط لـ”المستقبل”: “كلنا مع الرئيس بري”.

ولدى سؤاله عن الاعتراضات والتحفّظات التي يبديها بعض الأطراف على موضوع التمديد، أجاب جنبلاط: “ما عندي فكرة”، إلا أنه أعرب في الوقت عينه عن ثقته بأنّ برّي “لا يمكن أن يخطو خطوة إلا وتكون ميثاقية”، مضيفاً: “أعتقد أننا سننجح سويّةً في هذا الموضوع وآمل ذلك”.

أما في ما يتعلّق بملف العسكريين المخطوفين، فآثر جنبلاط عدم التعليق مكتفياً بالقول: “هذا الملف في عهدة (المدير العام للأمن العام) اللواء عباس ابراهيم وأفضّل أن يبقى كذلك”.

وكان أهالي العسكريين قد بادروا أمس إلى توسيع رقعة تحركاتهم الميدانية في إطار ما أسموه “يوم غضب” توعدوا خلاله بعزل العاصمة عن محيطها، بحيث عمد عدد منهم إلى قطع طريق “الصيفي” باتجاه الدورة في وقت حاول عدد آخر إحراق الإطارات أمام مدخل السرايا الحكومية. وبالتزامن كان بعض أهالي العسكريين يقطع أوتوستراد القلمون بالأتربة والمكعبات الإسمنتية قبل أن يتمدّد التحرك باتجاه قطع الطريق البحرية بهدف عزل طرابلس وعكار عن باقي المناطق.

أمام ذلك، سارع عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين إلى محاورة الأهالي، ما أسفر عن إعادة فتح طريق “الصيفي” في بيروت والطريق البحرية في القلمون. في حين كان للوزير وائل أبو فاعور دور فاعل في إقناع الأهالي بضرورة العودة عن قرار التصعيد والاكتفاء بالاعتصام المقام في ساحة رياض الصلح، ناقلاً إليهم “تطمينات” تؤكد أنّ “الأمور بدأت تتحرك رويداً رويداً” على مستوى المفاوضات والمساعي الجارية لتحرير أبنائهم.

ورداً على أسئلة الصحافيين حول ما تردد عن تعثّر في المفاوضات التي يجريها اللواء ابراهيم أدى إلى إرجاء زيارة الوسيط القطري إلى جرود عرسال، أجاب أبو فاعور: “الكثير مما يُشاع في الإعلام غير دقيق، والكثير من التكهنات والاستنتاجات تتلاعب بأعصاب الأهالي”، مؤكداً في المقابل أنّ “الأمور تسير إلى حد ما بشكل أفضل ويجب حماية المفاوضات من التسريب الإعلامي”.

السابق
معلومات اوروبية عن استعداد ايران للتخلي عن الأسد
التالي
أول تعليق للنائب نقولا فتوش على قضية «اللكم»