مجلس النواب يجدّد لهيئة مكتبه واللجان والتمديد متوقّع مطلع الشهر المقبل

مجلس النواب

قالت “المستقبل” أنه بعدما شارف الاستحقاق النيابي على بلوغ مفترق لا مفرّ منه في عهد الشغور الرئاسي، باتت الخيارات الوطنية محصورة بين خيارين أحلاهما مرّ.. إما التمديد لولاية المجلس أو إجراء الانتخابات وتشريع أبواب الدولة على مصراعيها أمام أتون مدمّر من الفراغ المؤسساتي على مستوى الرئاسات الثلاث. ولأنّ الفسحة الزمنية بدأت تضيق أمام الكتل النيابية فارضةً عليها حسم خياراتها وتحديد مواقفها وتموضعها على خارطة تأييد التمديد أو معارضته، برزت خلال الساعات الأخيرة مروحة لقاءات ومواقف متمحورة حول هذا الاستحقاق ومآلاته.
وأطلقَت الاجتماعات التي انعقدت في مجلس النواب أمس على هامش جلسة انتخاب هيئة مكتبه ولجانه النيابية التي شهدَت تعديلات طفيفة، وفق “الجمهورية” صافرةَ تمديد الولاية النيابية في موعدٍ قد يكون مطلع الشهر المقبل.
وحضرَ التمديد لمجلس النواب بحسب “الجمهورية” طبقاً دسماً في الاجتماع الذي عُقد أمس في مكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وضمّه الى رئيس كتلة “المستقبل” فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزير المال علي حسن خليل ونادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري.
واستوت طبخة التمديد لمجلس النواب الحالي بحسب “النهار” او كادت ان تستوي امس في الاجتماع الذي عقد في مكتب بري وارتأى المجتمعون اعطاء مهلة اخراجية الى ما بعد ذكرى عاشوراء في الثالث من تشرين الثاني المقبل.
وتناول اللقاء المطول الذي دام نحو ساعتين وفق “الحياة” ما حكي عن خريطة طريق تتضمن عقد جلسة تشريعية لإقرار تمديد ولاية المجلس في موعد سيأخذ في الاعتبار، وفق مصادر نيابية، جلسة اللجان النيابية المشتركة حول سلسلة الرتب والرواتب وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وعيد جميع القديسين وذكرى عاشوراء، واضطرار نواب للسفر، اضافة الى سفر رئيس الحكومة في 27 الجاري لحضور مؤتمر دعت اليه المانيا لبحث موضوع النازحين. وتم التداول في تواريخ عدة، لكن تم شبه توافق نهائي على عقد الجلسة التشريعية. ورجحت ان يدعو بري الى هذه الجلسة في الاسبوع الاول من تشرين الثاني المقبل عند نضوج طبخة التمديد. كما رجحت المصادر ان يتم التوافق على استكمال ولاية المجلس أي التمديد سنتين وسبعة اشهر لكنها لم تحسم بعد.
– أوضح السنيورة لـ”المستقبل” أنّ موضوع التمديد احتل الحيّز الأكبر من النقاش خلال اللقاء مع بري، وقال: “الأمور ماشية ولا يوجد أمامنا خيار آخر غير التمديد، إلا أننا نتشاور حالياً حول كيفية إخراج هذا الموضوع”.
ونقل زوّار بري عنه قوله وفق “الجمهورية” إنّ سلسلة الرتب والرواتب حازت على القسط الاكبر من الاجتماع الذي عقده في مكتبه مع السنيورة ومكاري وخليل ونادر الحريري. كذلك تناول المجتمعون بالبحث موضوع استحقاق الانتخابات النيابية، بما في ذلك موضوع التمديد لمجلس النواب. أمّا استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية فلم يتمّ التطرّق إليه لأنّه تبيّن أن ليس هناك أيّ جديد في شأنه بعد:
– ردّاً على سؤال، هل إنّ التمديد بات محسوماً؟ أجاب: “عندما أعيّنُ موعداً لجلسة نيابية يمكنكم ان تسألوني، أنا أريد أن أسمع شيئاً في أُذني وليس في الصحف، لأنّ ما أسمعه حتى الآن هو كلام جرائد”.
– أضاف: “أنا موقفي معروف. قلت إنّني ضد التمديد من هون لتمد رجليها من الشبّاك، ولكن ليس نبيه برّي مَن يفرّط بالميثاقية، في ضوء الموقف الذي عبّر عنه الرئيس سعد الحريري، بمعنى أنه إذا غاب مكوّن أساسي عن الانتخابات فأنا كما قلت لست مع الانتخابات، خصوصاً في ظلّ أجواء الفتنة السنّية – الشيعية السائدة في المنطقة، وليس نبيه برّي من يفعل ذلك ويؤجّج الفتنة. وإذا تراجع الحريري عن موقفه أعود إلى معارضة التمديد”.
كما أكد بري لـ”المستقبل” العمل حالياً على “استكمال الاتصالات وجوجلة المواقف”، مع التشديد في الوقت عينه على كون موضوع التمديد “أدرج على “الجدول” والهيئة العامة هي من ستقرّر بشأنه في نهاية المطاف”.

السابق
معارك معبر نصيب السوري تقطع تجارة لبنان مع الخليج
التالي
اتفاق على طرح التمديد للبرلمان مطلع الشهر المقبل