57 ألف طفل يتلقون التعليم في «الدوام الثاني»

أوضح التقرير الأسبوعي لـ”مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، أن وزارة التربية تجري حالياً مناقشات مع الجهات الفاعلة الإنسانية، والدول المانحة المعنية بشأن إمكانية تسجيل الأطفال السوريين النازحين في الدوام المدرسي الأول. أمّا في ما يتعلق بالدوام المدرسي الثاني، فقد وافقت وزارة التربية على تسجيل 57 ألف طفل نازح. ويجري العمل حالياً على بدء تطبيق الإجراءات التنفيذية من جانب سائر الجهات المعنية.

وتعمل “يونيسيف” والمفوضية والهيئات الشريكة، بالتنسيق مع وزارة التربية، على ضمان “التسجيل السلس” للأطفال في المدارس، وذلك تبعاً لقدرة الاستيعاب المتوفرة والتمويل المتاح.
أضف التقرير: “اصطدمت محاولات تأمين قدرة الوصول بالقدر الكافي إلى التعليم والخدمات الأخرى بتحديات هائلة، إذ ان الموارد في لبنان قد استنزفت إلى حدود غير مسبوقة. ولمعالجة هذه المشكلة، عملت اليونيسيف على إيجاد حلول مبتكرة للأطفال، مثل توفير أجهزة كمبيوتر صغيرة بحجم بطاقة الائتمان، التي يمكن استخدامها داخل الصفوف والمخيمات العشوائية من أجل دعم الأطفال النازحين في مهارات الحساب والقراءة والكتابة، وتشكل حلاً معقولاً توصلت إليه اليونيسف في لبنان لمواجهة هذا التحدي”.
تمّ إطلاق هذا البرنامج التجريبي في منتصف أيلول الماضي، ويستمر لمدة ستة أسابيع. تتيح المنظمات الشريكة التنفيذية لليونيسيف هذه الفرصة لـ150 طفلاً يتوزعون على خمسة مواقع في مختلف أنحاء البلاد، على أن تُستفاد الدروس من هذه التجربة من أجل توسيع نطاق المشروع ومتابعته كما هو محتمل في المستقبل. وأشار التقرير الى أن “88200 طفل استمروا بالاستفادة من برامج التعليم غير النظامي خلال الفترة الممتدة بين شهري حزيران وآب من العام 2014”.
وفي أيلول الماضي، فتحت المدارس الرسمية أبوابها لتسجيل الأطفال اللبنانيين، فثمة تعميم وزاري صادر عن وزارة التربية يعطي الأولوية لتسجيل الطلاب اللبنانيين، ويرجئ بشكل موقت تسجيل الطلاب غير اللبنانيين إلى حين التحاق سائر الطلاب اللبنانيين بالمدارس الرسمية. وتطرق التقرير للتعليم الجامعي، لافتاً إلى أن “مبادرة ألبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين هي برنامج التعليم العالي الرئيسي للمفوضية، الذي يوفر المنح الدراسية سنوياً للاجئين من أجل متابعة دراستهم في البلدان المضيفة. تتم إدارة هذا البرنامج بشكل مركزي من جانب مقرّ المفوضية الرئيس في جنيف”.
في لبنان، تلقى 60 طالباً من النازحين السوريين منحة للدراسة الجامعية لفترة ثلاث إلى أربع سنوات. فبالنسبة إلى العام الدراسي 2014-2015، سيتم تقديم 20 منحة لمتخرجين جدد من المدرسة الثانوية سيلتحقون بجامعات داخل لبنان و40 منحة لطلاب من السنة الثانية والثالثة الجامعية. بعد عملية الفرز الأولية لسائر طلبات الترشيح، تمّ اختيار 182 طالباً، اختير من بينهم 124 لمقابلتهم من قبل لجان الاختيار في عدة مواقع مختلفة. وقد تألفت هذه اللجان من وزارة الشؤون الاجتماعية و”منظمة أطفال الحرب – هولندا” و”منظمة إنقاذ الطفولة” والمفوضية ومركز الأجانب في “جمعية كاريتاس – لبنان” ومجلس اللاجئين النرويجي، بالإضافة إلى أعضاء من الجامعات اللبنانية والأميركية في بيروت.
وخلال العام الدراسي 2013-2014، تمكن ما مجموعه 218941 طفلاً سورياً من الاستفادة من الخدمات التعليمية، سواء من خلال المدارس الرسمية (التعليم النظامي)، أو من خلال جهود التعليم غير النظامي. وذلك يعني أنه من بين أكثر من نصف مليون طفل في سن المدرسة (3- 18 عاماً)، بلغ عدد المتسربين أكثر من 300,000 طفل خلال العام 2013-2014.
ومن بين الأطفال الذين تمكنوا من الاستفادة من الخدمات التعليمية، التحق 90 ألف طفل بالمدارس الرسمية وشارك 88200 طفل لبناني وسوري في برامج التعليم غير النظامي، بعد جهود مكثفة قامت بها الجهات الشريكة لضمان حصول أكبر عدد ممكن من الأطفال على شكل من أشكال التعليم.

السابق
النفط يتقلّب وحياتنا أيضاً
التالي
‫#‏لا_تلفزيون_الاثنين: حملة هروب من طوني وريما وجو