مصادر المستقبل: حتى الآن لا يوجد قرار خارجي لشنّ حرب على لبنان

ذكرت صحيفة “المستقبل” عن مصادر دبلوماسية، اشارت الى أن “لبنان ليس في خطر كبير، إنّما هو في جو أحداث معيّنة ومحدّدة فقط. إنّه ليس في خطر حرب كبيرة كما يحصل في المنطقة، لكنّه أيضاً في الوقت نفسه في حال تحسّب لخطر ما. طالما أنّ الحكومة تعمل وكل الطوائف ممثّلة بها، فمن شأن ذلك إبقاء لبنان بعيداً عن المخاطر الكبرى”.
وأكدّت المصادر أنّه “حتى الآن لا يوجد قرار كبير خارجي لشنّ حرب على لبنان، وليس الفريق الذي يخيّف اللبنانيين جراء إرهابه في مقدوره شنّ هذه الحرب. قد تحصل عمليات تسلّل، وخلق مشاكل متنوّعة في بعض المناطق، إلاّ أنّ أي بذور للفتنة غير موجودة. وأهم عامل للفتنة هو وجود مكوِّن طائفي كامل خارج السلطة. هذا غير موجود، وما هو موجود هو خطاب معتدل يتحدّث عن وحدة وطنية وليس خطاب مواجهة ومجابهة. ومن الصعب على الإرهاب أن يستقوي فجأة. في العراق استقوت “داعش” نتيجة ظلم سياسي حلّ بفئة في البلاد، وطبقة اجتماعية. في لبنان حكومة تضم الجميع، ولا يوجد ظلم سياسي. الأمر الذي يساعد في تعزيز عوامل الاستقرار وإبعاد شبح الإرهاب عن البلد”.
وأفادت المصادر أنّ “لبنان ليس متحالفاً مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بشكله الحالي، إنّما هو ضدّ داعش، أي هو ينخرط في اطار عالمي لمكافحته وليس في اطار حلف محدّد. إنّ كل دولة تحارب الإرهاب لبنان حليف لها، وهو ضدّ داعش سواء في سوريا أو في العراق، وأكيد حيال ما يحصل بالنسبة إلى الحدود الشرقية اللبنانية. وبالتالي، لبنان يتعاون في مجال الحصول على السلاح لقواه الأمنية مع كل دولة في الاطار الثنائي، وكل دولة تقدّم له السلاح يرحّب به إن كانت داخل التحالف الدولي أم لم تكن. واشنطن تقدّم السلاح للجيش، وكذلك روسيا التي هي خارج التحالف ويمكن الاستفادة من الجهتين”.

السابق
شمس وقمر في إنسان: وجدي شيّا
التالي
ملاحظات كيسنجر والحرب على «داعش»