هاشم: لبنان اضطر لحضور بعض اجتماعات التحالف الدولي ضدّ «داعش»

جبران باسيل حزب الله

رغم مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل سابقاً في اجتماع دول التحالف ضدّ “داعش” في جدّة، عبّرت بعض الاطراف السياسية من قوى 8 آذار وحليفة “التيار الوطني الحرّ” عن استيائها من مشاركة قائد الجيش العماد جان قهوجي في اجتماع جيوش التحالف الدولي ضدّ “داعش” مؤخرا في نيويورك.. فماذا وراء الاستياء؟

عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم اعتبر في حديثٍ لـ”المركزية” “ان اتجاه مقاربة موضوع الارهاب ومواجهته في هذه الظروف وموقع لبنان، كان محورا للنقاش على مستوى الفرقاء السياسيين منذ فترة طويلة، واليوم ما حدث من مشاركة سواء من وزير الخارجية أو من قائد الجيش قد يكون لبنان مضطرا في زوايا معينة لكن لا يستطيع ان يغرق أكثر لان الصورة لم تتضح في شكل جليّ حول كيفية مواجهة الارهاب لدى هذا التحالف الذي لم يتجاوز “البروباغندا” الاعلامية ولم يضع استراتيجية، لكن يبدو ان هناك أهدافا وغايات ووظيفة معينة لبعض أطراف هذا التحالف من خلال استغلال هذا الارهاب لتنفيذ سياسة الادارة الاميركية وتطلعاتها تجاه المنطقة”.

وقال “من هذا المنطلق، كان هناك تباين في موضوع كيفية مقاربة مشاركة لبنان في هذا التحالف أو عدمها وعلى اي مستوى والى اي مدى ودور لبنان في التحالف، لكن هذا البلد قد لا يكون من مصلحته الانخراط في خطط واملاءات خارجية بل هو يحتاج الى دعم مؤسساته وجيشه وتقديم السلاح له. ولبنان قادر على مواجهة الارهاب عندما تتأمن له الامكانيات بكلّ مستوياتها وأنواعها”.

وردا على سؤال عن انتقاد العماد قهوجي إثر مشاركته في اجتماع دول التحالف ضدّ “داعش” في نيويورك، أوضح هاشم “اننا في غنى عن زيادة مساحة السجال والنقاش غير المجدي حول اي قضية، ونفضل ان يأخذ النقاش المؤسساتي مداه والوصول الى تفاهمات معينة حول مقاربة هذه المرحلة في كلّ أبعادها السياسية والأمنية والعسكرية وفي كيفية رسم خطة مواجهة الارهاب في ظلّ اي سياسة ومن اي منطلق وتحت أية أهداف. هذا الامر من مصلحة لبنان في ظلّ التحديات التي تواجهه”، مشيرا الى “ان من حقّ لبنان توسيع مساحة المواجهة وتأمين شبكة أمان وطني من خلال التخفيف من التوترات الداخلية في شكل أساسي لان المطلوب توسيع مساحة التفاهم الوطني”.

وعن السجال بين الوزيرين غازي زعيتر وجبران باسيل، لفت الى “اننا على الرغم من انتمائنا الى تحالف سياسي واحد، لكن بالطبع هناك تباين في مقاربة المسائل. وبالأمس، كان هناك تباين في الرأي حول مقاربة ما كان مطروحا في النقاش حول نقطة معينة لكن تحوّل الى حدة في النقاش. وهذا الامر طبيعي داخل الفريق الواحد”.

السابق
درباس: لبنان لم يعد رسميا يستقبل اي نازح سوري
التالي
سعيد: زيارة نصرالله البقاع وكلام قاسم «اشارات تعب»