حدود لبنان تقلق المجتمع الدولي وفيلتمان في بيروت

كتبت صحيفة “البلد” تقول : يبدو ان سقف الخطاب الايراني – السعودي المرتفع، انعكس سريعاً على الساحة اللبنانية. وفي بيان لافت صدر عنه امس، اتهم حزب الله تيار المستقبل بتغطية المعتدين على الجيش في طرابلس، رافضا ما يساق ضده من اتهامات بهذا الشأن، قائلا “الذين يطلقون النار على الجيش في طرابلس معروفون وليس من بينهم أي صديق أو حليف لحزب الله، بل إن الجميع يعرف أن المعتدين حلفاء ومقربون من تيار المستقبل”.

في غضون ذلك، كان الموفد الدولي والعربي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يعبّر عن قلق المجتمع الدولي على الاستقرار في لبنان وحدوده وبيئته السياسية، مؤكدا أهميته للمنطقة والعالم. وشدد من السراي الحكومي امس على ان “المجتمع الدولي يقف بشدة الى جانب لبنان، وننظر بقلق الى ما حصل أخيرا على الحدود وفي الوقت نفسه نحن واثقون ان لبنان سيستطيع تجاوز هذه المرحلة”.

في سياق متصل، فإن الاهتمام الدولي بلبنان يُترجم على اكثر من صعيد، وينعكس بشكل واضح في حركة الموفدين والدبلوماسيين. واشارت مصادر الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد يوفد السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان، المطلع على الملف السياسي اللبناني، الى بيروت لإجراء المشاورات من اجل رسم تصور شامل يستند اليه مجلس الامن الدولي في مقاربته لموضوع الارهاب. في حين يبدو واضحا الاهتمام الاميركي بلبنان والذي ينصب على تأكيد متانة الموقف الاميركي تجاه تأمين الحماية الكافية للبنان.

على صعيد آخر، ساهم اللقاء الذي عقد بين رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ووفد من اهالي العسكريين المخطوفين في تبريد نفوسهم المحتقنة، وثنيهم عن التصعيد الذي توعدوا بتنفيذه اليوم. التطمينات نفسها تلقاها الاهالي إن كان خلال لقاء وفد نسائي منهم بخير بعد الظهر او خلال زيارة الوزير وائل ابو فاعور لهم عصراً. من جهته، أكد الرئيس تمام سلام أمام مجلس الوزراء أن المساعي ستتواصل لتحقيق هدف الافراج عن العسكريين.

في سياق متصل، أكدت مصادر لبنانية لـ “المركزية” أن المفاوضات في شأن العسكريين المحتجزين لدى الجماعات المسلحة في جرود عرسال مستمرة بجهود لبنانية فقط، وان جولة من التفاوض جرت امس، وهي تشهد مدا وجزرا، كاشفة ان أحمد الخطيب وهو السوري الموفد الى عرسال من قبل القطريين، لم يعد الى البلدة منذ أن تم الافراج عن المعاون الأول كمال الحجيري في أول هذا الشهر.

وأما ميدانيا، فالحدود الشرقية لا تزال على قلقها في ظل الاشتباكات شبه اليومية في الجرود. وبعد المعلومات التي تحدثت عن تقدم لجبهة النصرة اسفر عن سقوط موقع رأس الحرف في جرود بريتال ليل امس الاول، نفت مصادر ميدانية لـ “الميادين” الأنباء عن سقوط الموقع. وأكدت وقوع مسلحي “النصرة” بكمين على مسافة 1200 متر من رأس الحرف ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.

في غضون ذلك، يتوجه وزير الدفاع سمير مقبل الى ايران اليوم للقاء عدد من المسؤولين في طهران من بينهم نظيره حسين دهقان للتشاور في شؤون مشتركة من بينها الهبة الايرانية للجيش.

السابق
الأسعد: الرئيس التوافقي… نفاقي
التالي
قطع الطريق وسط الساحة الرئيسية في القبيات